دور الأربعین الحسینی فی حوار العالمی المهدوی

15 آگوست 2024

السَّلَامُ‏ عَلَى‏ الْمَهْدِيِ‏ الَّذِي‏ وَعَدَ اللَّهُ تَعَالَى الْأُمَمَ أَنْ يَجْمَعَ بِهِ الْكَلِمَ وَ يَلُمَّ بِهِ الشَّعَثَ وَ يَمْلَأَ بِهِ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً وَ أَنْ يُمَكِّنَ لَهُ وَ بِهِ وَ يُنْجِزَ وَعْدَهُ لِلْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَسْتَخْلِفُهُمْ فِيهَا حَتَّى يَعْبُدُوهُ بَعْدَ الْخَوْفِ آمِنِينَ وَ بَعْدَ الرَّجَاءِ مُتَيَقِّنِينَ لَا يُشْرِكُونَ بِهِ شَيْئا[1]

مقدّمة

الانتظار المثبت؛ هو فکرة خطیرة قیمة ،نجد أثره علی تحقق جمیع العقائد الصحیحة و الایدئولوجیة  للمسلم و غیر المسلم من الموحدین فی سلوکه الفردیة و إنه سیثمر للانسان فی حیاته المادیه و المعنویة ثمرات حلوة و مستمرة.

الانتظار؛یوجد فی المنتظر امل هدم المستکبرین و الحاکمیة الظالمة و ایضا هدم المنافقین  هم الذین یساعدون الاستکبار و جبهة الکفر بفکرتهم و قدراتهم هنا و هناک ،و هم آملون الهزیمه و الفشل للموحدین و القوی الصالحه و انتظاماتهم،و قال الله عز وجل: وَ لَنْ‏ يَجْعَلَ‏ اللَّهُ لِلْكافِرينَ عَلَى الْمُؤْمِنينَ سَبيلا[2]؛

معنی الآیة الشریفة:أن الله عزوجل لایسمح و لن یسمح فی أیّ زمان و فی أی بلد أن یسلط الکفار و المشرکون علی المؤمنین و المسلمین أبدا.

الانتظار ؛یسوق صاحبه الی سبیل الهدایة و الرشاد و السعادة و الروعة.

الانتظار هو فکرة الهیة حیث یربط الانسان الی حیاة طیبة حینما یتصل الی المصلح العالمی و الموعود الحقیقی ،و هو صاحب العدالة و الصداقة و السماحة  و الوعی الکامل علی جمیع الحیل و الخدع و المکاره ,  و التقنیة التی  یتآمرون الشیاطین و الاستکبار العالمی سواء کان ثقافیا او اقتصادیا أو سیاسیا او عسکریا و هو الامام الحجة الثانی عشر عجل الله فرجه الشریف الذی یبشره الله بظهوره و بتشکیل الحکومة للصالحین العالمیه مع سلطته علی الجمیع حیث قال:

وَ نُريدُ أَنْ نَمُنَ‏ عَلَى‏ الَّذينَ‏ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثين‏ * وَ نُمَكِّنَ‏ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُون[3]

ولا شک أن الوصول الی آمال المذکوره المقدسة و تحصیلها لاتوجد الا أن یسلکوا و یقتدوا الناس و المسلمون خاصة بالأسوة الحریه و الشجاعه و الکرامه و الطهاره و هو الحسین بن علی بن ابی طالب سید الشهداء علیه السلام و اصحابه الکرام الذین جاهدوا و استشهدوا فی سبیل الله و یتمسکوا بحبل الله و الامام القائد من اهل البیت علیه السلام ،لتهدیم الحکم الظالم الغاشی الغاصب الموروث الاموی و علی رأسها الطاغوت یزید بن معاویه لعنه الله.

المسیرة الاربعینیه لیست الا الانزجار و التنفر و الابتعاد عن تطرف الاستکبار العالمی و الظالمین ضد المستضعفین و ایضا المسیرة هی :انتظام و انسجام القوی التعبة العامه من اقطار العالم من العشاق الحریة و الاشخاص الواعی المستضعفه هنا و هناک  من المسلمین  سنیا أو شیعیا و غیر المسلمین من المسیحیین و فرق أخری و غیرهم کما زرناهم و لاقیناهم فی مسیرة الاربعین فی السنوات الماضیة. و هنا اذکر خطوات للمسیره الاربعینیه حیث أنها تمهیدا و تحضیرا  لخطاب المهدویةالعالمیة و انتظام القوی التعبئة الملتزمة.

ونبحث فی هذه المقالة تحت العناوین التالیة:  

الف: المهدی المنتظر هو المجیب للآمال الفطری الإنسانی

أن خلقة الانسان تکون علی الفطرة الطاهره الزکیة و العقول النامیة حینما یولد یمشی علی الطریقه الصالحه و هی المحبة و الشفقه للآخرین و اقامه العدل فی المجتمع و الاحسان علی نفسه و غیره و من ثم اقامة العدل و الاحسان و البر و عظیمة العادل و المحسن و البار و الصداقه و الصادق امور ممدوحه و واجب عند العقلاء و الحکماء. و یعبرون عنها بالمحسنات العقلیة و هذه الامور مشترک فی الانسان عامة فی کرة الارض سواء کان اسودا أو ابیضا او احمرا و غیره.  و المهدی المنتظر عجل الله فرجه الشریف له قیادة عقلیة فطریة عامه بحیث یجمع العقول العالمی والافکار الصحیحه الانسانی و و یأخذ الاقتراحات الاساسیة الثمینة المفیده للمجتمع الانسانی و یحققها و یجریها مع مشارکة الناس و هم یسقبلون دعواته فی کل الاقطار العالمیة و ربما یفدون و یؤثرون امواهم و انفسهم فی استقرار الأمن العالمی تحت اشراف حکم المهدی و اهدافه المقدسه.

کما جاء فی الحدیث عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ مَوْلًى لِبَنِي شَيْبَانَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِذَا قَامَ‏ قَائِمُنَا وَضَعَ اللَّهُ يَدَهُ عَلَى رُءُوسِ الْعِبَادِ فَجَمَعَ بِهَا عُقُولَهُمْ وَ كَمَلَتْ بِهِ أَحْلَامُهُمْ.[4]

ای: أي زاد اللّه في دماغهم الامور القیمه الاکتسابیه فأكمل شعورهم و فكرهم بقدرته الواسعة و حینذاک یترتب اموره و یستغنی مجتمعه .

و ایضا نری دور العقل و العقلاء و قدرتهم فی اداره المجتمع فی حکومه المهدویه کما قال الصادق علیه السلام:

دِعَامَةُ الْإِنْسَانِ الْعَقْلُ وَ الْعَقْلُ مِنْهُ الْفِطْنَةُ وَ الْفَهْمُ وَ الْحِفْظُ وَ الْعِلْمُ وَ بِالْعَقْلِ يَكْمُلُ وَ هُوَ دَلِيلُهُ وَ مُبْصِرُهُ وَ مِفْتَاحُ أَمْرِهِ فَإِذَا كَانَ تَأْيِيدُ عَقْلِهِ مِنَ النُّورِ كَانَ عَالِماً حَافِظاً ذَاكِراً فَطِناً فَهِماً فَعَلِمَ بِذَلِكَ كَيْفَ وَ لِمَ وَ حَيْثُ وَ عَرَفَ مَنْ نَصَحَهُ وَ مَنْ غَشَّهُ فَإِذَا عَرَفَ ذَلِكَ عَرَفَ مَجْرَاهُ وَ مَوْصُولَهُ وَ مَفْصُولَهُ وَ أَخْلَصَ الْوَحْدَانِيَّةَ لِلَّهِ وَ الْإِقْرَارَ بِالطَّاعَةِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ مُسْتَدْرِكاً لِمَا فَاتَ وَ وَارِداً عَلَى مَا هُوَ آتٍ يَعْرِفُ مَا هُوَ فِيهِ وَ لِأَيِّ شَيْ‏ءٍ هُوَ هَاهُنَا وَ مِنْ أَيْنَ يَأْتِيهِ وَ إِلَى مَا هُوَ صَائِرٌ وَ ذَلِكَ كُلُّهُ مِنْ تَأْيِيدِ الْعَقْلِ.[5]

و السلوک المهدویه یعطی الوثوق و الهدوء للانسان فی کرة الارض علی ایه طائفه من الطوائف من العرب و العجم و ای عنصر من العناصر حیث أن ید المهدی عج ید القدرة و الشفقة و العطوفة و النعمه و الاحسان و الولایة و الصیانة علی کل الجهات من جانب الله عز و جل.

و فی روایة أخری عن الصادق علیه السلام: كَأَنِّي بِالْقَائِمِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَلَى ظَهْرِ النَّجَفِ، لَبِسَ دِرْعَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ..ثُمَّ يَنْشُرُ رَايَةَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،..وَ إِذَا نَشَرَهَا أَضَاءَ لَهَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ، وَ وَضَعَ اللَّهُ يَدَهُ عَلَى رُءُوسِ الْعِبَادِ، فَلَا يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلَّا صَارَ قَلْبُهُ أَشَدَّ مِنْ زُبُرِ الْحَدِيدِ، وَ أُعْطِيَ قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلًا.[6]

ب:  الصلاح و الإصلاح العالمی فی ظلّ إحیاء الأربعین الحسینی و سیرته الثوریه

 الامام الحسین علیه السلام خرج من المدینة المنورة مع الأسره و أصحابه الکرام سنة ستین الهجری و حینذاک قال علیه السلام خطابا لاخیه محمد بن حنفیه: يَا أَخِي وَ اللَّهِ لَوْ لَمْ يَكُنْ مَلْجَأٌ وَ لَا مَأْوًى لَمَا بَايَعْتُ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ فَقَطَعَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ الْكَلَامَ وَ بَكَى فَبَكَى الْحُسَيْنُ ع مَعَهُ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ يَا أَخِي جَزَاكَ اللَّهُ خَيْراً فَقَدْ نَصَحْتَ وَ أَشَرْتَ بِالصَّوَابِ وَ أَنَا عَازِمٌ عَلَى الْخُرُوجِ إِلَى مَكَّةَ وَ قَدْ تَهَيَّأْتُ لِذَلِكَ أَنَا وَ إِخْوَتِي وَ بَنُو أَخِي وَ شِيعَتِي وَ أَمْرُهُمْ أَمْرِي وَ رَأْيُهُمْ رَأْيِي وَ أَمَّا أَنْتَ يَا أَخِي فَلَا عَلَيْكَ أَنْ تُقِيمَ بِالْمَدِينَةِ فَتَكُونَ لِي عَيْناً لَا تُخْفِي عَنِّي شَيْئاً مِنْ أُمُورِهِمْ.

ثُمَّ دَعَا الْحُسَيْنُ بِدَوَاةٍ وَ بَيَاضٍ وَ كَتَبَ هَذِهِ الْوَصِيَّةَ لِأَخِيهِ مُحَمَّدٍ.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلَى أَخِيهِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّ الْحُسَيْنَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ الْحَقِّ وَ أَنَّ الْجَنَّةَ وَ النَّارَ حَقٌ‏ وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَ أَنِّي لَمْ‏ أَخْرُجْ‏ أَشِراً وَ لَا بَطِراً وَ لَا مُفْسِداً وَ لَا ظَالِماً وَ إِنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الْإِصْلَاحِ فِي أُمَّةِ جَدِّي ص أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ أَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَ أَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي وَ أَبِي‏عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ علیه السلام.[7]

نکات هامة:وصیة مولانا سید الشهداء حسین بن علی علیه السلام تحتوی علی خمسة امور هامه:

1- اعلان تعیین الهدف من الخروج عن المدینة مع اهله و عیالاته الذین یشارکون معه و یبایعونه فی امر الجهاد و النهضة ضد الطاغوت الاموی.

2- بیان التکلیف الالهی لعمه محمد بن الحنفیه للثوره ضد الامویین حینما یبقی فی مدینه المنوره و هو أن یکون عینا له و علی الامویین لکی یطلع و یخبر الحسین علیه السلام عن خطوات الشیطانیه الامویة بواسطة عمالهم فی المدینه و وصی آخاه علی عدم خوفه علی أمر الحسین علیه السلام و نتیجة الثورة الحسینیة.

3- الاقرار بوحدانیة الله عز وجل و رسالة جده محمد بن عبد الله و تصدیق حقانیة الاسلام والاعتراف به وجود الجنة و النار و حشرهم یوم القیامه للمحاسبة و المعاقبة و الجزاء قبال اعمال الخیر و الشر.

4- اعلان المنویات العامه العالیة لقیاده الثورة  لوصی رسول الله بعد امیر المؤمنین علی بن ابی طالب و الحسن بن علی علیهم السلام و نفسه کما صرح رسول الله صلی الله علیه و آله بوصایتهم نحو الصلاح و الاصلاح فی امة جده صلی الله علیه و آله و سلم حیث تحرف عنها و تغییر احکام الله حکام الامویین بل حاولوا هؤلاء الخبثاء لازالة الدین و تدمیر الاسلام بحیث لایبقی منه اسما و آثارا.

5- دفع الشبهة و الشبهات التی القاها الامویون و عمالهم ضد النبوة و الرسالة و الولایة الالهیة لأوصیاء رسول الله خاصة اهل البیت علیهم السلام الذین قال الله عز وجل: يُريدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُون‏ *هُوَ الَّذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى‏ وَ دينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ‏ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.[8]

و ایضا عز من قال: وَ قَرْنَ في‏ بُيُوتِكُنَّ وَ لا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى‏ وَ أَقِمْنَ الصَّلاةَ وَ آتينَ الزَّكاةَ وَ أَطِعْنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ‏ الْبَيْتِ‏ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً .[9]

بالطبع انهم لایتبعون طلبات النفس و هواها و لم یتبع الشیاطین و الاشخاص المنحرفین عن طریق الحق من الظالمین و الاشقیاء و المستکبرین و المنافقین و من اجل ذلک قال: أَنِّي لَمْ‏ أَخْرُجْ‏ أَشِراً وَ لَا بَطِراً وَ لَا مُفْسِداً وَ لَا ظَالِماً ..

کلمة لمؤسّس الجمهوریة الإسلامیة السیّد روح الله الامام الخمینی (قدّس الله نفسه الزکیة)

جاء فی خطابات المؤسس الجمهوریة الاسلامیة السید روح الله الموسوی الخمینی هذه الکلمة القیمة: ثقافة عاشورا هی متخذة من زیارة الاربعین الشریفة التی ألقاها الامام الصادق علیه السلام و علّمه الآخرین لأهداف قیمة علی المدی الطویل،منها کما قال علیه السلام فی هذه الزیارة:

فَأَعْذَرَ فِي الدُّعَاءِ وَ بَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبَادَكَ‏ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ الْجَهَالَةِ وَ الْعَمَى وَ الشَّكِّ وَ الِارْتِيَابِ إِلَى بَابِ الْهُدَى مِنَ الرَّدَى وَ أَنْتَ تَرَى وَ لَا تُرَى‏..

ثم قال رحمه الله:ان الحسین علیه السلام رفض رفضا أکیدا ما اقترح من المساومة من جانب المفکرین النافعین {و الناصحین الخائفین}فی ذاک الیوم حیث أنّ رسالة عاشورا هی قیام و جهاد تجاه الجهل و الظلم والظلمة فی کل أعصار و قرون،التی تسبب انتشار و تطور الرجس و القذارة ،و توجب اکتئاب النفوس و اذلال اشخاص الواعی و الطاهر و المقاوم.[10]

ج: کیفیة إقامة مسیرة الأربعین الحسینی لهدایة الکبری و التحضیر العالمی لقیام المهدی عج

المسیرة الاربعینیة من النجف الاشرف و مضجع المبارک لمولانا امیر المؤمنین علی بن ابی طالب علیه السلام الی کربلاء المقدس عملت بها سنوات عدیدة و مبدأها کان بعد استشهاد ابی عبد الله الحسین و اصحابه صلوات الله علیهم أجمعین بعد مضی اربعین یوما.

هذه الزیاره التی اسسها الصحابی الکبیر و المحدث الموثق جابر بن عبد الله الانصاری جاء من المدینة المنورة الی الکوفة ثم خرج مع التابعی الجلیل المفسر للقرآن الکریم عطیة بن سعد العوفی الکوفی لزیارة الحسین علیه السلام و اصحابه الشهداء رضوان الله تعالی علیهم اجمعین عام احدی وستین و هما زارا مضجع ثار الله و المستشهدین بین یدیه فی ذاک الاربعین بارض کربلاء ، و رافقهما عدد من موالی اهل البیت علیهم السلام و اهل البوادی من المنطقة[11]..و کما ان الامام زین العابدین  علیه السلام و السیده زینب الکبری علیها السلام و عوائل الشهداء الکربلاء تمّ توصیلهم الی ارض کربلاء و بقوا هناک ثلاثة ایام للتعزیة و الحداد [12]قال الامام علی بن الحسین علیه السلام لجابر بن عبدالله الانصاری الخزرجی:

«يَا جَابِرُ! هَاهُنَا وَ اللَّهِ‏ قتِلَت‏ رِجَالَنَا، وَ ذُبِحَت أطفَالُنَا، وَ سُبِيَت نِسَائُنَا، وَ حُرِّقَت خِيَامُنَا..»[13]

فعلی هذا سارت هذه الحرکه و المناورة سنة حسنةکریمه لاظهار الانزجار و التنفر من الظالمین و الحکام الاموی و من عملهم الشنیع قتل سید شباب اهل الجنة و اصحابه و انصاره.

و نحن نجد من خلال زیارتهم المبارکة و زیارة المنصوصة لائمة اهل البیت من الامام زین العابدین و الامام الصادق علیهما السلام ذاک الوقت  و استمرار هذه السیرة من خلال عمل التابعین من المتشرعة قی القرون المتتابعة من المراجع الدینیة و العلماء المجاهدین الامور التالیة حیث أن الالتزام بها سبب لهدایة الکبری العالمیة سواء شارک فیها مسلم شیعی او اهل السنة او من المسیحیة او غیرهم من الاحرار و من یطلب النجاة و الخلاص من الاغلال و قیود المستکبرین،و النکات الاساسیة فی هذه المناورة العظیمة هی:

الاولی: التفات الی اتحاد الموحدین فی العالم و الادیان السماویة و الامه الاسلامیة من اقطار عدیدة فی نداءاتهم و و الانتباه فی سلوکهم و افعالهم کشعار التوحید الالهی و توحید الصفوف و المحبة الی الآخرین کما نادی بهما النبی المکرم محمد بن عبد الله صلی الله علیه و آله فی المدینة المنورة و دعا اهل الکتاب دعوة جمیلة و قال:

قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى‏ كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَ لا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَ لا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ.[14]

الثانیة: ان الشعب العراقی کلهم مضیف و صاحب هذه الدعوة و الحفلة الاربعینیة لضیوف الامام الحسین علیه السلام کما اقاموا و ضیفوا سنوات عدیدة هذه المناورة و لکن فی السنوات الاخیرة صارت المناورة کبیرة ضخمة جدّا و یجب أن الخیرین و المتمولین من بلاد أخری شارک مع هذا الشعب الکریم العظیم و ساعدهم فی هذا الامر.

الثالثة:ینبغی لکل المشارکین ان یری هذه المسیرة الالهیة و الجمع الغفیر الواحد من الاقطار العالم مع مذاهب مختلفة من نعم الله عز وجل و کانت کمشارکة المسلمین لاتیان  الحج الواجب و الطواف حول الکعبةو.. و هذا یلزم الجمیع مراعات القوانین و الانتظامات التی تصدر من اللجنة المتشکة من الخبراء و المسئولین للمسیرة الهادفة فی ذاک المراحل خلال بدئها الی النهایة فی ایام المعلنة.

الرابعة: التعامل الودیة و الاخویة فی کل مجال من الازمنة و الامکنة بین آحاد من المشارکین و الموکبات المضیفة حتی یرجع المشارکون الی اوطانهم و بلادهم سالمین غانمین من برکات المعنویة و الروحیة من هذه الرحلة الالهیة و المناورة العظیمة.

الخامسة:ینبغی للمسئولین المسیرة الاربعینیة تهیأ المجال فی اماکن العامه و الخاصة للحوار لمن اراد أن یدرس و یفحص و یستجوب و یحقق بعض الامور الایدئولوجیة و الاخلاقیة و السیاسیة و غیرها فی الاسلام و النظام الحکم الاسلامی و و ربما اراد بعض المشارکین ازالة الشکوک و الشبهات لدیهم  أو  لد الآخرون فی هذا المجال القیم.

السادسة:المناورة الکبیرة و العظیمة فی مسیرة الاربعین التی یشارک فیها ملایین اشخاص رجالا و نساءا من بلاد مختلفة و بعیدة،فرصة قیمة استثنائیة و وعاء ذهبیه. فهذا سبب تهدیدات و التفجیرات و الارعاب باشکال مختلفة من قبل الاستکبار العالمی خصوصا أمریکا الشیطان الاکبر و اذنابه کما حدثت فی السنوات الماضیة.فیجب لنا الحفاظه و الحراسه علی الجمیع  الطرق و الاماکن التی تنتهی الی أماکن المناورة و الوقایة عن خدع العدو الامریکی و الصهیونی.

بالطبع؛اذا قامت موکبات الاربعین الحسینی بهذه الانتظام مع مشارکة الملایین نفوسا تنتهی الی وحدة الامّه و الملّه تجاه المستکبرین و الحکام العمیل و یلقی الخوف و الرعب فی قلوبهم و هذه الارضیه توجب ظهور المهدی المنتظر الحجة الثانی عشر الذی وعد الله به الامم و یجمع به الکلم الذی قال الله عز وجل:

وَ نُريدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثين‏.[15]

د:المحاور المشترک فی مسیرة زیارة الأربعین و قیام المهدی -عجل الله فرجه الشریف-

1.المعرفة و اظهار المحبة الشدید و العلاقة القلبیة للامام الطاهر المفدی، مقطع الاعضاء ،مقطوع الرأس من القفا و اصحابه الکرام المستشهدین بین یدیه کما هو الاساس فی هذه المناوره الکبری.و من ثم ورد فی زیارة الاربعین المنقولة عن جعفر بن محمد الصادق علیه السلام : ..اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا قَبْرُ ابْنِ حَبِيبِكَ وَ صِفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَنَّهُ الْفَائِزُ بِكَرَامَتِكَ أَكْرَمْتَهُ بِكِتَابِكَ وَ خَصَصْتَهُ وَ ائْتَمَنْتَهُ عَلَى وَحْيِكَ وَ أَعْطَيْتَهُ مَوَارِيثَ الْأَنْبِيَاءِ وَ جَعَلْتَهُ‏ حُجَّةً عَلَى‏ خَلْقِكَ‏ مِنَ الْأَصْفِيَاءِ فَأَعْذَرَ فِي الدُّعَاءِ وَ بَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبَادَكَ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ الْجَهَالَةِ وَ الْعَمَى وَ الشَّكِّ وَ الِارْتِيَابِ إِلَى بَابِ الْهُدَى مِنَ الرَّدَى.‏[16]

و ایضا راینا و سمعنا فی مسیرة الاربعین فی سنوات ماضیة هذا الهتاف المبارک  و الشعار الجمیل للوحدة المشارکین و المشارکات  و اجتذابهم :«حبّ الحسین علیه السلام یجمعنا»

و قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم : «أَحَبَ‏ اللَّهَ‏ مَنْ‏ أَحَبَ‏ حُسَيْنا».[17]

و نری اظهار المحبه و العلاقة الشدید  و تاسف کثیر علی عدم حضور مولانا صاحب الزمان عج یوم عاشورا فی زیارة الناحیة المقدسة حیث یقول: فَلَأَنْدُبَنَّكَ صَبَاحاً وَ مَسَاءً، وَ لَأَبْكِيَنَّ عَلَيْكَ بَدَلَ‏ الدُّمُوعِ‏ دَماً، حَسْرَةً عَلَيْكَ وَ تَأَسُّفاً عَلَى مَا دَهَاكَ وَ تَلَهُّفاً، حَتَّى أَمُوتَ بِلَوْعَةِ الْمُصَابِ وَ غُصَّةِ الِاكْتِيَاب‏[18]..

2. ممارسة اظهار المحبة و المعرفة و العمل بالتکالیف الاخلاقی و الاجتماعی تجاه امامهم الحیّ و هو الحجة بن الحسن المهدی -عجل الله فرجه الشریف-  عند ما یخرج و یظهر فی جنب الکعبة و یعلن ظهوره و مجیئه لاحیاء دین الله عز و جل و خلاص المستضعفین من الظلم و الظلمة فی کرة الارض کما ذکر فی أحادیث الفریقین:

عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی الله علیه و آله: حَدَّثَنِي جَبْرَئِيلُ عَنْ رَبِّ الْعِزَّةِ جَلَّ جَلَالُهُ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ عَلِمَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِي وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدِي وَ نَبِيِّي وَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ خَلِيفَتِي وَ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِهِ حُجَجِي أَدْخَلْتَهُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي وَ نَجَّيْتُهُ مِنَ النَّارِ بِعَفْوِي ..فَقَامَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنِ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ فِي زَمَانِهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثُمَّ الْبَاقِرُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ سَتُدْرِكُهُ يَا جَابِرُ فَإِذَا أَدْرَكْتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ ثُمَّ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ الْكَاظِمُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ثُمَّ الرِّضَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى ثُمَّ التَّقِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ النَّقِيُّ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ الزَّكِيُّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ ابْنُهُ الْقَائِمُ مَهْدِيُّ أُمَّتِي الَّذِي‏ يَمْلَأُ الْأَرْضَ‏ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً ، هَؤُلَاءِ يَا جَابِرُ خُلَفَائِي وَ أَوْصِيَائِي وَ أَوْلَادِي وَ عِتْرَتِي مَنْ أَطَاعَهُمْ فَقَدْ أَطَاعَنِي وَ مَنْ عَصَاهُمْ فَقَدْ عَصَانِي وَ مَنْ أَنْكَرَهُمْ أَوْ أَنْكَرَ وَاحِداً مِنْهُمْ فَقَدْ أَنْكَرَنِي بِهِمْ‏ يُمْسِكُ‏ اللَّهُ‏ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ‏ وَ بِهِمْ يَحْفَظُ اللَّهُ الْأَرْضَ أَنْ تَمِيدَ بِأَهْلِهَا.[19]

فلا خلاف بين المسلمين في ظهور المهديّ الّذي‏ يملأ الأرض‏ عدلا ….. و إنّما الخلاف وقع بينهم في أنّه ولد أو سيولد. فالشّيعة الإماميّة قائلون بولادته، و بوجوده و حياته، و غيبته، و أنّه سيظهر بإذن اللّه تعالى، و أنّه الإمام الثّاني عشر، و هو ابن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام، و رواياتهم في ذلك تجاوز حدّ التّواتر، معتبرة في غاية الاعتبار، مؤيّدة بعضها ببعض، و كثير منها من الصّحاح، بل مقطوع الصّدور.

ثم قال:ان الشوکانی {المتوفی فی سنة1250ه.ق} اضاف روايات أخرجها أكابر المحدّثين منهم(اهل السنة) في كتبهم و صحاحهم، و مسانيدهم كأحمد، و أبي داود، و ابن ماجة، و التّرمذيّ، و مسلم، و البخاريّ، و النّسائيّ، و البيهقيّ، و الماورديّ، و الطّبرانيّ، و السّمعانيّ، و الرّويانيّ، و العبدريّ، و ابن عساكر، و الدّارقطنيّ، و أبي عمرو الدّانيّ، و ابن حبّان، و البغويّ، و ابن الأثير، و ابن الدّيبع، و الحاكم النّيشابوريّ، و السّهيليّ، و ابن عبد البرّ، و الشّبلنجيّ. و الصبّان، و الشّيخ منصور عليّ ناصف، و غيرهم ممّن يطول الكلام بذكر أسمائهم.[20]

3.و ینبغی التحضیر و تحصیل القدرة و القوة فی ابعاد مختلفة لاستیفاء حوائج الناس و متطلباتهم و تنفیذ أوامر القائد فی دولة القائم و امتلاک مجرد الطاعه لأوامر صاحبهم هو بقیت الله الاعظم ،و موعود الانبیاء و الاوصیاء وهو العدل المنتظر و المنتقم من الظالمین و الغاصبین.

قال امیر المؤمنین علیه السلام: وَ هُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَبْيَضُ اللَّوْنِ مُشْرَبٌ بِالْحُمْرَةِ مُبْدَحُ الْبَطْنِ عَرِيضُ الْفَخِذَيْنِ عَظِيمٌ مُشَاشُ الْمَنْكِبَيْنِ‏ بِظَهْرِهِ شَامَتَانِ شَامَةٌ عَلَى لَوْنِ جِلْدِهِ‏[21] وَ شَامَةٌ عَلَى شِبْهِ شَامَةِ النَّبِيِّ صلی الله علیه و آله و سلم لَهُ اسْمَانِ اسْمٌ يَخْفَى وَ اسْمٌ يَعْلُنُ فَأَمَّا الَّذِي يَخْفَى فَأَحْمَدُ وَ أَمَّا الَّذِي يَعْلُنُ فَمُحَمَّدٌ إِذَا هَزَّ رَايَتَهُ أَضَاءَ لَهَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُءُوسِ الْعِبَادِ فَلَا يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلَّا صَارَ قَلْبُهُ أَشَدَّ مِنْ زُبَرِ الْحَدِيدِ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلًا وَ لَا يَبْقَى مَيِّتٌ إِلَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ تِلْكَ الْفَرْحَةُ [فِي قَلْبِهِ‏] وَ هُوَ فِي قَبْرِهِ وَ هُمْ يَتَزَاوَرُونَ فِي قُبُورِهِمْ وَ يَتَبَاشَرُونَ بِقِيَامِ الْقَائِمِ صلوات اللَّه عليه[22].

کما قال الصادق علیه السلام: إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَشَدُّ مِنْ زُبَرِ الْحَدِيدِ إِنَّ الْحَدِيدَ إِذَا دَخَلَ النَّارَ لَانَ وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَوْ قُتِلَ وَ نُشِرَ ثُمَّ قُتِلَ وَ نُشِرَ لَمْ يَتَغَيَّرْ قَلْبُهُ‏.[23]

4.معرفة الامام و الولی المعصوم فی کل الازمنة و الاعلان التضامن و الفداء معه لکل شئء کما نری فی اصحاب الحسین و هم فدوا و بذلوا ما بایدیهم من الاموال و الانفس .حینما سألت السیده زینب الکبری علیها سلام عن الحسین علیه السلام عن کیفیة حال المعنویة و اخلاص العمل فی اصحابهم لیلة عاشورا، و قالت:هَل استَعمَلتَ مِن أَصحَابِکَ نِیَّاتِهِم فَإنِّیِ أَخشَی أَن یُسَلِّمُوکَ عَندَ الوَثبَةِ؟! فأجاب الحسین علیه السلام:وَ اللّهِ لَقَد بَلَوتُهُم فَمَا وَجَدتُ فِیهِم إلَّا الأشوَسَ الأَقعَسَ یَستَأنِسُونَ بِالمَنِیَّةِ دُونَ اِستِینَاسِ الطِفلِ إلَی مَحَالِبِ أُمِّهِ.[24]

و هکذا نقرء فی زیارة الاربعین فی یوم الاربعین بعد استشهاد الحسین علیه السلام و المستشهدین بین یدیه فی یوم عاشورا: السَّلَامُ‏ عَلَى‏ وَلِيِ‏ اللَّهِ‏ وَ حَبِيبِهِ‏ السَّلَامُ عَلَى خَلِيلِ اللَّهِ وَ نَجِيبِهِ السَّلَامُ عَلَى صَفِيِّ اللَّهِ وَ ابْنِ صَفِيِّهِ السَّلَامُ عَلَى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهِيدِ السَّلَامُ عَلَى أَسِيرِ الْكُرُبَاتِ وَ قَتِيلِ الْعَبَرَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِيُّكَ وَ ابْنُ وَلِيِّكَ وَ صَفِيُّكَ وَ ابْنُ صَفِيِّكَ الْفَائِزُ بِكَرَامَتِكَ أَكْرَمْتَهُ بِالشَّهَادَةِ وَ حَبَوْتَهُ بِالسَّعَادَةِ وَ اجْتَبَيْتَهُ بِطِيبِ الْوِلَادَةِ وَ جَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السَّادَةِ وَ قَائِداً مِنَ الْقَادَةِ وَ ذَائِداً مِنَ الذَّادَة.[25]

کلمة لزعیم الثورة الإسلامیة السید علی خامنه ای حفظه الله فی اهمیة زیارة الأربعین:

زیارة الاربعین هی الغلیان الاول بعد واقعة عاشورا بدایة و بدایة،حیث أن من ممیزات الاختناق الحاکم علی الشعب هی إظهار الحقایق المُرّة المستترة فی افعال و امورهم حینما یوجد المجال و العثور علی الشجاعة..کثیر من الناس فی ذاک الیوم عرفوا و اکتسبوا من الخطابات للعقیلة السیده زینب الکبری سلام الله علیها أو من کلمات الامام زین العابدین علیه الصلاة و السلام أو من وضعیة جلب الاسراء آل محمد صلوات الله علیهم اجمعین ،کثیرا من الجرائم المخفیة من عیونهم التی ارتکبتها الامویون و لکن لایستطیع اظهارها و تبیینها للآخرین امام الدولیة الظالمة و المستبدة و المختنقة فکأنما غصة فی حلق المؤمنین ،و هذه الغصة خرجت و نشرت یوم الاربعین،فهذا اول غلیان حدثت فی الاربعین بعد عاشورا. (التاریخ 28/11/1387هـ.ش)

توجيهات بخصوص زيارة الأربعين لسماحة المرجع الديني الأعلى السيد علی السيستاني (دام ظلّه الوارف)

بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين ..

وبعد فإنه ينبغي أن يلتفت المؤمنون الذين وفقهم الله لهذه الزيارة الشريفة انّ الله سبحانه وتعالى جعل من عباده أنبياء واوصياء ليكونوا أسوة وقدوة للناس وحجّة عليهم فيهتدوا بتعاليمهم ويقتدوا بأفعالهم. وقد رغّب الله تعالى إلى زيارة مشاهدهم تخليداً لذكرهم واعلاء لشانهم وليكون ذلك تذكرة للناس بالله تعالى وتعاليمه وأحكامه ، حيث إنهم كانوا المثل الأعلى في طاعته سبحانه والجهاد في سبيله والتضحية لأجل دينه القويم.

وعليه فإنّ من مقتضيات هذه الزيارة : ـــ مضافاً إلى إستذكار تضحيات الإمام الحسين ( ع ) في سبيل الله تعالى ـــ هو الإهتمام بمراعاة تعاليم الدين الحنيف من الصلاة والحجاب والإصلاح والعفو والحلم والادب وحرمات الطريق وسائر المعاني الفاضلة لتكون هذه الزيارة بفضل الله تعالى خطوة في سبيل تربية النفس على هذه المعاني تستمر آثارها حتى الزيارات اللاحقة وما بعدها فيكون الحضور فيها بمثابة الحضور في مجالس التعليم والتربية على الإمام علیه السلام إننا وإن لم ندرك محضر الأئمة من أهل البيت ( عليهم السلام ) لنتعلم منهم ونتربى على أيديهم الإّ أنّ الله تعالى حفظ لنا تعاليمهم ومواقفهم ورغّبنا إلى زيارة مشاهدهم ليكونوا أمثالاً شاخصة لنا واختبر بذلك مدى صدقنا فيما نرجوه من الحضور معهم والإستجابة لتعاليمهم ومواعظهم ، كما اختبر الذين عاشوا معهم وحضروا عندهم ،فلنحذر عن أن يكون رجاؤنا أمنية غير صادقة في حقيقتها ، ولنعلم أننا إذا كنّا كما أرادوه ( صلوات الله عليهم ) يرجى أن نحشر مع الذين شهدوا معهم، فقد ورد عن أمير المؤمنين (ع) أنّه قال في حرب الجمل : أنه ( قد حضرنا قوم لم يزالوا في أصلاب الرجال وأرحام النساء ) . فمن صدق في رجائه منا لم يصعب عليه العمل بتعاليمهم والإقتداء بهم ، فتزكّى بتزكيتهم وتأدب بآدابهم.[26]

هـ:قصیدة للأدیب و الشاعر المعروف السید رضا الهندیّ -رحمه الله-

و فی نهایة المقال لتیمن و لطافة البحث اذکر القصیدة التی انشدها السید رضا الهندیّ[27]-رحمه الله-حول الانتظار و عشاق المهدی -عجل الله فرجه الشریف-و شهادة ابی عبد الله الحسین و اصحابه المفدی علیهم صلوات الله و برکاته.

أيّــانَ تُـنـجِزُ يــا دهـرُ مـا تَـعِدُ

قــد عـشَّرَت فـيك آمـالي ولا تَـلِدُ!

طـال الـزمانُ.. وعـندي بـعدُ أُمـنيةٌ

يُـؤتى عـليها.. ولا يـأتي بـها الأمَـدُ

يـا صـاحبَ الـعصرِ أدرِكْـنا فليس لنا

وِرْدٌ هـنـيٌّ ولا عـيـشٌ لـنـا رَغَـدُ

طـالت عـلينا لـيالي الإنـتظارِ، فـهل

يـا آبـنَ الـزكيِّ لِـلَيلِ الإنتظارِ غَدُ ؟!

فـاكْـحُلْ بـطـلعتِك الـغَرّا لـنا مُـقَلاً

يـكاد يـأتي عـلى إنـسانِها الـرَّمَدُ[28]

هـا نـحن مَـرمىً لِنَيلِ النائبات.. وهل

يُغني اصطبارٌ وهى مِن درعِهِ الجَلَدُ؟!

كـم ذا يُـؤلَّف شَملُ الظالمين لكم

وشـملُكم بِـيدَي أعدائِكم بَدَدُ! [29]

فـانهَضْ فَدَتكَ بقايا أنفُسٍ ظَفَرت  

بـها الـنوائبُ لـمّا خـانها الجَلَدُ

هَـبْ أنّ جُندَك معدودٌ.. فجَدُّك قد

لاقـى بسبعينَ جيشاً ما له عَدَدُ[30]

غـداةَ جـاهَدَ مِـن أعـدائِهِ نَفَراً

جَـدُّوا بـإطفاءِ نورِ اللهِ وآجتَهَدوا

وعـصبة جَحَدوا حقَّ الحسينِ كما

مِن قبلُ حقَّ أبيهِ المرتضى جَحَدوا

وعـاهدوه.. وخانوا عهدَه، وعلى

غـيرِ الـخيانة للميثاقِ ما عُهِدوا

سَـمَّوا نـفوسَهمُ بـالمسلمينَ وهُم

لم يعبدوا اللهَ.. بل أهواءهم عَبَدوا!

تـجَّمعَت عِـدّةٌ مـنهم يَضيقُ بها

صـدرُ الـفضا ولـها أمثالُها مَدَدُ

وعــاد ريـحانةُ الـمختارِ مُـنفرِداً   

بـين الـعِدا مـا لـه حامٍ ولا عَضُدُ

وِتْـرٌ بـه أدرَكَـت أوتـارَ ما فعَلَت

« بدرٌ ».. ولم تَكْفِهم ثأراً لها « أُحُدُ»

يَـكِـرُّ فـيهم بِـماضِيهِ.. فـيَهزِمُهم

وهُـم ثـلاثون ألـفاً وهو مُنفرِدُ! [31]

لـو شـئتَ يـا علّةَ التكوينِ مَحْوَهُمُ

ما كان يَثبُتُ مِنهم في الوغى أحَدُ[32]

لـكنْ صـبرتَ لأمـرِ اللهِ مُـحتسِباً 

إيّـاهُ.. والـعيشُ ما بين العِدا نَكَدُ[33]

فـكنت فـي موقفٍ منهم بحيثُ على

رَحـيبِ صـدرك وُفّـادُ القَنا تَفِدُ[34]


[1] . بحار الأنوار (ط – بيروت)، ج‏98، ص265، حدیث42.

[2] .نساء،آیه141.

[3] .قصص،آیات 5-6.

[4] . الكافي (ط – الإسلامية)، ج‏1، ص25، حدیث21 ؛ مرآة العقول ج1،ص80،حدیث21.

[5] . الكافي (ط – الإسلامية)، ج‏1، ص25، حدیث23 ؛ مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏1، ص81 [الحديث 23] ؛ روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه (ط – القديمة)، ج‏12، ص243.

[6] . دلائل الإمامة (ط – الحديثة)، ص457، حدیث41.

[7] . بحار الأنوار (ط – بيروت)، ج‏44، ص329 ؛ رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار، ج‏1، ص206(سبب تخلف محمد ابن الحنفية عن أخيه الحسين عليه السلام‏) ؛ مکاتیب الائمة علیهم السلام ،ج3، ص113.

[8] .صف،آیة8-9.

[9] .احزاب،آیة33.

[10] . صحیفه امام الخمینی ؛ ج ۹، ص ۴۵۵.

[11] .سید بن طاوس،اللهوف علی قتلی الطفوف،ص196؛ابن نمای حلی، مثیر الاحزان،ص107؛قندوزی حنفی،ینابیع المودة،ج3،ص92.

[12] . مقرم، سید ،عبد الرزاق موسوی ،مقتل الحسین علیه السلام أو حدیث کربلاء،ص467.

[13] .ابن نمای حلی،مثیر الاحزان،ص360؛ زمانی ،احمد(رجبعلی)زینب کبری علیها السلام ،سکاندار کشتی عاشورا،صص242-243.

[14] .آل عمران،آیه 64.

[15] .قصص،آیه5.

[16] . كامل الزيارات، النص، ص 228،حدیث17.

[17] .ابن بطریق،یحیی بن حسن،عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار، ص 406،حدیث839(هذه الروایة منقول من السنة و الشیعة، و فی کلماتها و مضمونها متفق : «قال رسول الله صلی الله علیه و آله:حُسَيْنٌ‏ مِنِّي‏ وَ أَنَا مِنْ‏ حُسَيْنٍ‏ أَحَبَ‏ اللَّهَ‏ مَنْ‏ أَحَبَ‏ حُسَيْناً حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الْأَسْبَاط».شیخ مفید،الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ج‏2، ص127؛سنن ابن ماجة، ج1، ص51، الأدب المفرد للبخاري، ج1، ص455/الرقم 364 ؛مسند أحمدحنبل،ج4، ص 172 ؛ مستدرك الحاكم ،ج3، ص177؛اسد الغابة فی معرفة الصحابة،ج 2، ص20؛الذهبی، سير أعلام النبلاء، ج 3، ص283.

[18] . المزار الكبير (لابن المشهدي)، ص501، حدیث9(َ مِمَّا خَرَجَ مِنَ النَّاحِيَةِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى أَحَدِ الْأَبْوَاب‏)

[19] . كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط – القديمة)، ج‏2، ص511.

[20] . الغيبة للنعماني، النص، ص11؛ راجع في ذلك: غاية المأمول ج 5 ص 362 و 381 و 382- و الصواعق ص 99 ط المطبعة الميمنية بمصر- و حاشية الترمذي ص 46 ط دهلى س 1342- و اسعاف الراغبين ب 2 ص 140 ط مصر س 1312- و نور الابصار، ص 155، ط مصر س 1312 و الفتوحات الإسلامية، ج 2، ص200 ط 1323- و سبائك الذهب ص 78- و البرهان في علامات مهديّ آخر الزمان ب 13- و مقاليد الكنوز المطبوع بذيل مسند أحمد، ج 5، ح 3571- و الإذاعة لما كان و ما يكون بين يدي الساعة- و الاشاعة لاشراط الساعة- و ابراز الوهم المكنون- و غيرها.

[21]. الشامة علامة تخالف البدن الذي هي فيه اما باللون أو التورم، و هي الخال.

[22] . كمال الدين و تمام النعمة، ج‏2، ص 653،حدیث17.

[23] . المحاسن، ج‏1، ص 251،حدیث266؛الطبرسی،إعلام الورى بأعلام الهدى، ص 465(الفصل الرابع في ذكر صفة القائم و حليته‏)

[24] .سید عبد الرزاق الموسوی المقرم،مقتل الحسین علیه السلام أو حدیث کربلا،ص265؛زمانی،احمد(رجبعلی)، زینب کبری سلام الله علیها،سکاندار کشتی عاشورا،ص99.

[25] . تهذيب الأحكام (تحقيق خرسان)، ج‏6، ص113، زیارة الاربعین؛ مصباح المتهجد و سلاح المتعبد،ج‏2، ص 788،(شرح زیارة الاربعین).

[26] .مقتطفة من الاستفتاءات الصادرة من المرجع الدینی السید علی سیستانی دام ظله العارف.

[27] . عالم وأديب شهير، وشاعر معروف ولدفی مدينة النجف الأشرف سنة 1290 هجريّة، وتُوفّي في القادسيّة ( الديوانية ) سنة 1362.

[28] . إنسان العين: سوادها.

[29] . البَدَد: المتفرّق.

[30] . يريد بـ « جَدّك » الإمام الحسين سيّد الشهداء سلام الله عليه.

[31] . الماضي: السيف.

[32] . الوغى: الحرب.

[33] . النَّكَد: العُسْر.

[34] . القَنا: الرماح.

نگاهی بر زندگی سراسر افتخار آمیز حضرت آیت الله حاج شیخ عباسعلی اختری (ره)

2 اکتبر 2023

مقدمه:

لازم دیدم به پاس زحمات آن استاد فرزانه و آن محقق پیگیر و صادق سفر کرده الهی که در حدود بیش از نیم قرن مجاهدتهای خالصانه اش در راه خدا و تحقق و پایداری نظام جمهوری اسلامی را شاهد بوده ام و در دوران مختلف نزد ایشان تلمذ کردم و از اندیشه معظم له  بهره های زیادی بردم چند خطی بنگارم، امید آنکه اداء دینی شده باشد و معلم اول و خالقی هستی(الَّذي عَلَّمَ بِالْقَلَم‏[1]؛آن خدايى كه بشر را علم نوشتن توسط قلم آموخت‏) ذخیره آخرت قرار دهد و در روز «يَوْمَ لا يَنْفَعُ‏ مالٌ وَ لا بَنُون‏[2] ؛آن روزى كه مال و فرزندان (هيچ به حال انسان) سود نبخشند» ما را هم بیامرزد و ما را از آن صحنه های وحشتناک نجات بخشد.

نکته آغازین:

برای آشنایی با عملکرد این فقیه وظیفه شناس و مجاهد پر تلاش، تربیت یافته مکتب اهل بیت عصمت و طهارت، ابتدا نظر خوانندگان عزیز را به روایت شگفت انگیز امام صادق علیه السلام که گویا آن را معیار زندگیش قرار داده بود، توجه داده، سپس نگاهی اجمالی بر روند زندگی افتخارآمیز و پر فراز و نشیب  او که سراسر عزت و بالندگی و آموزش  بوده خواهیم داشت.

عن جعفر بن محمد علیهما السلام قال: إِذَا أَحَبَ‏ اللَّهُ‏ عَبْداً أَلْهَمَهُ‏ الطَّاعَةَ وَ أَلْزَمَهُ الْقَنَاعَةَ وَ فَقَّهَهُ فِي الدِّينِ وَ قَوَّاهُ بِالْيَقِينِ فَاكْتَفَى بِالْكَفَافِ وَ اكْتَسَى بِالْعَفَافِ [3]..؛ امام صادق «ع» فرمود: چون خداوند بنده ‏اى را دوست بدارد، و بخواهد به او خیر و نیکی رساند ؛شوق عبادت و اطاعت و بندگی در دل او مى ‏افكند، و قناعت  به داده های خویش را پيشه او می‏سازد، و او را به فهم و بصيرت در شناخت و عمل به دین موفّق می دارد، و به دل او «يقين» و باور حتمی ‏با نیروی فوق العاده خویش می بخشد؛ چنين انسانى به داده های الهی و ثروت معنوی و مادی «كفاف» بسنده می‏كند، و در جامعه در میان مردم، «عفاف» و پاکدامنی را شیوه خود قرار می دهد..

ملا صالح مازندرنی در شرح اصول کافی در ذیل روایت امام صادق علیه السلام « فقّهه فی الدین » چنین آورده است: ليس المراد بالفقه الفهم و لا العلم بالأحكام الشرعيّة العمليّة عن أدلّتها التفصيليّة فإنّه معنى مستحدث بل المراد به‏ البصيرة في‏ أمر الدين‏ و الفقه‏ أكثر ما يأتي في الحديث بهذا المعنى و الفقيه هو صاحب هذه البصيرة و إليها أشار النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بقوله «لا يفقه العبد كلّ‏ الفقه حتّى يمقت الناس في ذات اللّه و يرى للقرآن وجوها كثيرة[4]» ثمّ يقبل على نفسه فيكون لها أشدّ مقتا ثمّ هذه البصيرة إما موهبيّة و هي الّتي دعا بها النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لأمير المؤمنين عليه السّلام حين أرسله إلى اليمن بقوله «اللّهم فقّهه في الدّين» أو كسبيّة و هي الّتي أشار إليها أمير المؤمنين عليه السّلام حيث قال لولده الحسن عليه السّلام: «و تفقّه يا بنيّ في الدّين»[5]؛ مقصود و مراد از فقیه شدن و فقه در روایات، دانش و فهم برگرداندن احکام دین به دلائل مشروح آن نیست که این معنایی است که بر اثر ممارست بدست می آید و امر جدیدی است که بوجود می آید، بلکه مقصود شناخت عمیق امور دینی و عمل به آن می باشد  و فقیه در احادیث یعنی صاحب بصیرت و شناخت همه جانبه دین و به همین نکته سخن پیامبر عظیم الشأن اشاره دارد که فرمود: بنده ای همه فقه در دین را فرا نگیرد مگر اینکه مردم را در ابعاد مختلف خداشناسی فرو برد و وجوه بسیار و گوناگون مختلف قرآن را بیبند، و آنچه را آموخته بر خود عرضه کند و خود بالاترین باور و اعتقاد را در درونش بیابد. این فقاهت، گاهی موهبت و بخشش خاص الهی است همانی که رسول خدا صلی الله علیه و آله برای امیرمومنان علی بن ابی طالب علیه السلام درخواست کرد آنگاه که او را به یمن فرستاد و فرمود: اللّهم فقّهه في الدّين [6] ؛ بار خدایا علی را فقیه در دینت قرار ده، و گاه فقه اکتسابی و تجربی است و این هم همانی است که علی علیه السلام به فرزندش حسن بن علی علیهما السلام فرمود: فرزند عزیزم در امور دین، دانش بیشتر و فهم دقیق تر و والاتر را بکار گیر.

از روایت شریف و مطالب فوق چند نکته اساسی به دست می آید:

*توفیقات خاص و مورد توجه و خوبیها و زیبائیها و امور خیر از آن خدا است و باید از او درخواست شود.

* آنچه از کارهای خدایی به ذهن تبادر می کند باید جدی گرفت و هشداری سرنوشت ساز دانست.

*قناعت و توجه به داشته های انسان و نعمت های اعطائی الهی و حریص نبودن به دارائیهای دیگران، نوعی قدردانی از موهبت های الهی است.

*بصیرت در امور دینی در فراز و نشیب های زندگی و ثبات قدم، هدیه بی چون و چرای  خداوند لا یزال برای حفاظت و صیانت انسان می باشد.

* باور و اعتقاد راسخ در امور دین و پافشاری بر انجام آن، تنها عامل  نابودی توطئه های دشمن و از بین رفتن نقشه های شیطانی آنان در داخل و خارج است.

* نتیجه موارد فوق ؛قدردانی و قناعت بر داده های الهی است که مومن خود را بی نیاز  دیده و گرفتار تهدید و تطمیع و ارعاب دشمن برون و درون نمی گردد.

* و آخرین عنایت الهی در این فرمایش صادق آل محمد (ص) عفاف، پاکدامنی و عزت در میان جامعه و عدم تعرض به خود و دیگران است که اعمال و کردار بنده راستین الهی در وجودش جلوه گر شده و عفاف زینت بخشش خواهد شد.

سوابق درخشان آیت الله حاج شیخ عباسعلی اختری رحمت الله علیه:

1- شیخ عباسعلی اختری در بیت معزز پدر مرحومش حجت الاسلام حاج شیخ محمد حسین اختری(رضوان الله علیه) به دنیا آمد و پس از تحصیلات ابتدایی و گذرندان مقدمات وارد حوزه علمیه مشهد مقدس گردید و مدت 20 سال به تحصیل در آن حوزه مقدس در جوار ابی الحسن الرضا -علیه آلاف التحیه و الثناء-ادامه داد و دروس عالی خود را در محضر اساتید و آیات بزرگ تقلید آیت الله العظمی حاج سید محمد هادی میلانی(ره)  و آیت الله العظمی حاج شیخ حسین وحید خراسانی و آیت الله حاج شیخ میرزا علی فلسفی(ره) گذراند و فیض فراوانی برد و فضائل زیادی را کسب کرده و ذخیره نمود.

2- آیت الله اختری در سال 1342ه.ش به نهضت امام خمینی رحمت الله علیه پیوست و پس از دستگیری وی را به سربازی اجباری بردند، او را همراه برخی از مبارزان آن روز هم چون آیت الله هاشمی رفسنجانی تحت نظر داشتند و آزار و اذیت هایی فراوانی دادند.

3- او پس از برگشت از سربازی اجباری، تحصیل خود را ادامه داد و سپس تدریس سطوح اولیه و متوسطه و عالیه حوزه را در مشهد مقدس در سال های متمادی در مدرسه مرحوم آیت الله میلانی و نیز در مدارس دیگر از جمله مدرسه مقدسه مبارکه بالاسر و نیز مدرسه دو درب (دار القرآن فعلی حرم علی بن موسی الرضا علیه السلام) آغاز کرد و مدت ها دروس فقه و اصول ایشان ادامه داشت و شاگردان  ارزشمند و موثری را تربیت نمود که تعداد آنان از ده ها بیشتر و افزونند.

4- مبارزات و سخنرانی های افشاگرانه ایشان علیه نظام ستم شاهی پهلوی به همراه دانشمند شهید حجت الاسلام و المسلمین حاج سید عبد الکریم هاشمی نژاد و برخی دیگر وعاظ در خراسان و استانهای دیگر آغاز شد و در دهه پنجاه سالهای 1351 و 1352دستگیر شد و روانه زندان گردید که پس از مدتی آزاد گردید. ایشان در سالهای 1354 و 1357 به مبارزه خویش ادامه داد که در تهران در سال 1357 قبل از پیروزی انقلاب اسلامی ایشان را گرفتند و در کمیته شهربانی در میدان سپه تهران زندانی شد و همان روزهای اول این جانب احمد (رجبعلی ) زمانی توفیق دیدن ایشان را از پشت پنجره ها به همراه برخی از دوستان یافتیم.

5- نمایندگی مجلس شورای اسلامی در دوره اول از خراسان رضوی بعد از شهادت شهید عبد الحمید دیالمه(سال 1360ه.ش در انفجار حزب جمهوری اسلامی در تهران) نماینده پیشین به پیشنهاد واعظ شهیر شهید سید عبد الکریم هاشمی نژاد از توفیقات نامبرده به نظام اسلامی بود، ایشان بار دیگر در دوره ششم (سال1379ه.ش)چنین توفیقی پیدا کرد که تلاشهای نامبرده در کارنامه درخشان مجلس شورای اسلامی باقی است.

و در سال 1398ه.ش کاندیدای مجلس خبرگان رهبری در تهران شد که با توجه به تلاشهای گسترده شاگردان و علاقه مندان ایشان، بحمد الله در این سنگر نیز موفق گردید و روانه مجلس خبرگان دوره پنجم شد و در آن مدت کوتاه خدمات زیادی انجام داد.

6- در راستای جهاد تبیین در سنگر امامت جمعه شهر سمنان و نیز در شهر ری حضرت عبد العظیم حسنی  سلام الله علیه  خطبه های پر محتوا و موثری ارائه نمود. در همین راستا در مسجد جامع جمهوری اسلامی در تهران چندین سال به امامت جماعت و سخنرانی و ترویج احکام مشغول بود.

7- تدریس نامبرده در دانشگاه ها و مخصوصا در مدرسه عالی مروی در تهران به مدت چند سال از خدمات فراموش نشدنی و پر خیر و برکت معظم له بوده  و دانش جویان و روحانیون و طلاب زیادی بهره مند گردیدند.

8- سفرهای تبلیغی متعدد و سخنرانی های موثر در داخل و خارج کشور از کار های مثبت و موثر دیگر ایشان بوده که می توان به برخی از آنها اشاره کرد:

  • 4سفر روحانی مسئول کاروان حج و زیارت در مراسم حج تمتع به همراه زایران  بیت الله الحرام
  • 12سفر روحانی مسئول در عمره به همراه زائران خانه خدا
  • یک سفر روحانی عتبات مشرفه به سرزمین عراق (کربلا –نجف –کاظمین –سامرا)
  • سه سفر به عنوان مبلّغ و سخنران برای زائران بیت الله الحرام در مدینه منوره و مکه مکرمه.[7]

تألیفات و نوشتارها (مقالات) در حوزه معارف دینی:

بر اساس سنت حسنه و سفارش رسول گرامی اسلام که فرمود: مَنْ‏ حَفِظَ مِنْ‏ أُمَّتِي‏ أَرْبَعِينَ‏ حَدِيثاً مِمَّا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقِيهاً عَالِماً [8]؛هر کس از افراد امت من چهل حدیث (چهل موضوع حدیثی) از موضوعات و مطالب مورد نیاز آنان را  بنویسد و نشر دهد خداوند در صحرای قیامت او را فقیه و دانای امت محشور خواهد کرد، این عالم فاضل و محقق برجسته نه تنها چهل حدیث بلکه موضوعات بیشتری را نوشت  و تبیین نمود و یا ترجمه کرد و در اختیار علاقه مندان قرار داد که ما برخی از آن تالیفات و نوشتارها را که در کتاب ارزشمند خود (تهاجم بر حریم پوشش) آورده است، جهت یادآوری ذکر می کنیم:

  1. الإسلام یدعوکم لما یحییکم(به زبان عربی)
  2. آشنایی با قرآن
  3. آشنایی با اسلام در یک نگاه
  4. اقتصاد مقاومتی: زمینه ها – راهکارها(چاپ دوم)
  5. امام و احیاء ارزش های اسلامی
  6. انقلاب امام حسین(ع) انگیزه ها، اهداف
  7. باده سحر- در سیره فرصت شناسان ماه خدا
  8. تحکیم خانواده
  9. تربیت اسلامی
  10. تعلیمات اسلامی و مبارزه با ایدز
  11. توبه،بارش رحمت الهی
  12. تولی و تبری(چاپ سوم)
  13. جامعه اسلامی از دیدگاه امام خمینی(ره)
  14. جوان بر سر دو راهی
  15. جلوه های حکمت در کلام معصومین (علیهم السلام)
  16. جوانمردان و جوانمردی
  17. خطوط اصلی و کلی جهان بینی و ایدئولوژی اسلامی
  18. در پیش قدم ظهور
  19. درخشش علی علیه السلام در قرآن
  20. دوستان گزیده در قرآن
  21. رزق و روزی، عوامل افزایش و کاهش(چاپ دوم)
  22. زلزله (عوامل پیشگیری)(چاپ دوم)
  23. زمامداران وطن فروش
  24. زیارت ائمه و اولیاء درمکتب اهل بیت(علیهم السلام)
  25. سیمای کارگزاران از دیدگاه اسلام
  26. سخن و تحول آفرینی (چاپ سوم)
  27. شناخت حق و باطل
  28. فاطمه (علیها السلام) بانوی بی همتا
  29. قرآن سرمایه معنویت
  30. کلید گشایش
  31. محمد(صل الله علیه و آله) بر قله های فضائل(چاپ دوم)
  32. مدیریت علمی مکتبی از دیدگاه اسلام(چاپ چهارم)
  33. مدیریت و فرهنگ کار(چاپ دوم)
  34. مرزهای دوستی و دشمنی
  35. منابع انسانی و بهره وری
  36. نجات از تردید
  37. نظری به آیین جهاد در قرآن
  38. نقش انتظار در سیر تاریخ
  39. نور زندگی در اذکار و تعقیبات نماز
  40. تهاجم بر حریم پوشش

برخی از اساتید همراه و هم دوره معظم له قبل و بعد از انقلاب اسلامی:

آیات و اساتیدی که هم دوره معظم له بودند و به نحوی یاری و همراهی مؤسس انقلاب اسلامی امام خمینی (ره) و.. نموده اند و خوشبختانه برخی هم در قید حیات و زندگی هستند همچنان حمایتگر و یار نهضت امام می باشند و از رهبر معظم انقلاب اسلامی حمایت و پشتبانی می کنند چهره های موفق ذیل بوده اند:

*مرحوم آیت الله حاج سید مهدی عبادی (ابو الشهید ، امام جمعه سابق زاهدان و سپس امام جمعه مشهد مقدس..)

*آیت الله حاج شیخ رجبعلی رضا زاده از اساتید دروس خارج فقه و اصول

*آیت الله حاج شیخ ناصر عباسپور از مدرسان معروف فقه و اصول

*آیت الله حاج شیخ غلامرضا ذاکری از مدرسان و موسس حوزه علمیه امام محمد باقر علیه السلام

*مرحوم آیت الله سید علی اکبر بنی هاشمی از مدرسان معروف سطح و خارج..

*مرحوم آیت الله حاج شیخ غلامحسین آهنیان از مدرسان معروف در حوزه علمیه مشهد مقدس

* مرحوم آیت الله حاج شیخ اسماعیل محقق کابلی از مدرسان معروف …

*مرحوم آیت الله حاج شیخ غلامرضا دهشت از مدرسان معروف …

شاگردان مرحوم آیت الله اختری(ره) یاوران فرهیخته نظام اسلامی:

تعداد زیادی از شاگردان معظم له امروز در حوزه ها و دانشگاه ها و مساجد و اماکن مختلف و مسئولیت های سنگین جهاد تبیین همانند نماز جمعه و جماعات یا مراکز فرهنگی در داخل نظام جمهوری اسلامی و نیز خارج کشور مشغول خدمتند که بطور قطع روح ملکوتی او از افاضات آنان بهره می گیرد. (الَّذينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى‏ لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآب‏[9]؛ كسانى كه ايمان آوردند، و كارهاى شايسته انجام دادند، براى آنان زندگى خوش و با سعادت و بازگشتى نيك است.)

پیام تسلیت رهبر معظم انقلاب اسلامی آیت الله العظمی خامنه ای:

در پایان جهت تیمن و یاد آوری زحمات آن فقید سعید، متن پیام ارزشمند رهبر معظم انقلاب اسلامی را بعد از رحلت «ابو الشهید آیت الله حاج شیخ عباسعلی اختری رحمت الله علیه »می آوریم:

بسم الله الرحمن الرحیم

درگذشت عالم پرتلاش و ابوالشهید حضرت حجة‌الاسلام و المسلمین آقای حاج شیخ عباسعلی اختری رحمة‌الله علیه را به خاندان مکرّم و ارادتمندان و مستفیدان از ایشان تسلیت عرض می کنم.

این عالم پرهیزگار در همه‌ی عرصه‌هائی که در آنها حضور داشت از فقاهت تا سیاست و تا ترویج معارف اسلامی، به تلاش و فعالیت مجاهدانه شناخته شده بود و همه‌ی توان خود را مبذول می داشت..

از خداوند متعال علو درجات این روحانی مخلص و متخلّق را مسألت می کنم. (سیّدعلی خامنه‌ای- 10/آبان 1401)

بخش پایانی( تقریرات کتاب الزکاة و الخمس):

با تلاش خدا پسندانه مرحوم آیت الله اختری تقریر بخشی از درس خارج فقه استادش حضرت آیت الله العظمی میلانی انجام شد و سپس مورد تایید معظم له در دو موضوع فقهی «الزکوة و الخمس[10]» قرار گرفت. آیت الله اختری آن را در قالب یک دفتر درس زکات  و خمس تدوین نمود و سپس به صورت کامل کتاب را به استادش ارائه کرد، استاد هم آن را مورد تفقد خویش قرار داد که با خط خویشتن و تایید استاد آن را به یادگار گذاشتند روحش شاد و راهش پر رهرو باد.

در این جا تصویر صفحات ابتدائی آن تقریرات و تاییدیه استادشان را جهت رؤیت بینندگان و شما عزیزان قرار میدهیم:


پی نوشتها:

1) سوره علق، آیه4

2) سوره شعراء، آیه88

3) بحار الأنوار (ط – بيروت)، ج‏100، ص26، حدیث34 ؛ دیلمی، حسن بن محمد(841ق)، أعلام الدين في صفات المؤمنين، ص135

4) منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد، ج 4، ص 36 ؛ قال: رواه الخطيب في المتفق و المفترق من حديث شداد بن أوس‏.

5) شرح الكافي-الأصول و الروضة (للمولى صالح المازندراني)، ج‏2، ص34

6) منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج‏8، ص6؛ شرح أصول الكافي (صدرا)، ج‏2، ص304، الحديث التاسع و هو الخامس و الستون و المائة؛ مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏7، ص166

7) مدیریت جذب و سازماندهی بعثه مقام معظم رهبری در حج و زیارت، پرونده روحانیون و مبلغان

8) شیخ صدوق، الخصال، ج2، ص542، حدیث15 ؛ حر عاملی، وسائل الشیعه، ج 27، حدیث94 ؛ شیخ حر عاملی، وسائل الشيعة، ج‏27، ص94، حدیث 33305- 60-

9) سوره رعد، آیه29

10) مورخ 47/7/2 مطابق رجب المرجب 1388ه.ق

زينب الکبري (سلام الله علیها) بطلة الکرامة الحسينية في ثورة عاشوراء

28 مارس 2022

زينب الکبري (سلام الله علیها) بطلة الکرامة الحسينية في ثورة عاشوراء

تمهید:

الکریم و الکریمة؛ صفة لکل ما یرضی و یحمد، وجه کریم، ای مرضی فی حسنه و بهائه؛ و إذا وصف به الانسان فهو ذو الأخلاق و الأفعال المحمودة التی تظهر منه، لا یقال الا فی المحاسن الکبیرة.[1]

و معنی قول الله عزّ و جلّ «وَ لَقَدْ كَرَّمْنا بَني‏ آدَم‏…الإسراء/آیه 70» أی کرّمنا بالنطق و العقل و التمییز و الصورة الحسنة و القامة المعتدلة و أمر المعاش و المعاد، و تسلیطهم علی ما فی الارض، و تسخیر سائر الحیوانات لهم…و الکریم: هو الجامع لأنواع الخیر و الشرف و الفضائل.[2]

و من ثمّ حینما ننظر الی الثورة الحسینیة الالهیة تجاه الأمویین الغاصب السفاک، نری؛ إن مصباح الهدی و سفینة النجاة و هو الحسین بن علی بن ابی طالب علیهما السلام أفدی نفسه و أسرته و من کان معه لإحیاء دین الله و القوانین الشریعة من الکتاب و السنة النبویة…و فی هذه المقالة أتحدث عن أسوة المقاومة و العفاف الفاطمیة و الشجاعة الحیدریة و الایثار و الکرامة و هی السیدة العابدة و بنت الشهید و الشهیدة و أم الشهیدین و أخت الشهداء السیدة الزینب الکبری بنت امیر المؤمنین علی بن ابی الطالب علیه السلام فی ضوءعاشوراء حیث تتبع خطوات الکرامة الحریة الانسانیة و ارجو من الله أن نتبع و نتابع خططه نحن و العالم الاسلامی لاسیّما النساء المؤمنات و غیرها.

أ) نظرة بعض الأعلام المشهورة من الفقهاء و الرجالیین حول شخصیة زینب الکبری(سلام الله علیها)

أتبرک هذه المقاله للتعرف علی شخصیة السیدة زینب الکبری بنت أمیر المؤمنین سلام الله علیها کرامة، بمقتطفات قیمة من الکلام  الأعلام الثلاثة المشهورة عند الخبرات و الأساتذة و الطلّاب فی الحوزات العلمیه و المثقفین هنا و هناک و  هم:

الأوّل؛ فقیه، کلامی، رجالیٌّ وحید، ذو خبرة سماحة العلامه آیة الحق الشیخ عبد الله مامقانی (رحمه الله). و هو: یقول: زينب و ما زينب! و ما أدراك ما زينب! هي عقيلة بني هاشم و قد حازت‏ من‏ الصفات‏ الحميدة ما لم يحزها بعد أُمّها أحد، حتّى حقّ أن يقال: هي الصدّيقة الصغرى؛ هي في الحجاب و العفاف فريدة فی العصور، لم ير شخصَها أحد من الرجال في زمان أبيها و أخويها إلى يوم الطفّ و هي في الصبر و الثبات و قوّة الإيمان و التقوى وحيدة فریدة و في الفصاحة و البلاغة كأنّها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين علی عليه السّلام، كما لا يخفى على من أمعن النظر في خطبتها؛ و لو قلنا بعصمتها لم يكن لأحد أن ينكر إن كان عارفا بأحوالها في الطفّ و ما بعده‏…[3]

الثانی؛ فقیه، اصولی، رجالیٌّ و مفسّر القرآن و هو سماحه آیه الله العظمی الفقیه الشهیر ذو خبره المرجع الدینی السید ابو القاسم الخوئی (رضوان الله تعالی علیه). و هو یقول: إنّها شريكة أخيها الحسين‏ عليه السّلام في الذبّ عن الإسلام و الجهاد في سبيل اللّه و الدفاع عن شريعة جدّها سيّد المرسلين، فتراها في الفصاحة كأنّها تفرغ عن لسان أبيها و تراها في الثبات تنبئ عن ثبات أبيها، لا تخضع عند الجبابرة و لا تخشى غير اللّه سبحانه، تقول حقّا و صدقا، لاتحرّكها العواصف و لاتزيلها القواصف. فحقّا هي أخت الحسين عليه السّلام و شريكته في سبيل عقيدته و جهاده.[4]

الثالث؛ فقیه،أصولی، ذو خبرة فی علوم الإلهیة من العرفان و الفلسفة، ثوری، المرجع الدینی و مؤسس النظام الجمهوریة الاسلامیة و هو الإمام السید روح الله الموسوی الخمینی(قدس الله نفسه الزکیة). إنه قال: إن السيدة زينب- سلام الله عليها- واجهت يزيد و وبّخته بشكل بحيث لم يسمع بنو أمية مثل هذا التوبيخ طوال حياتهم. كما إن ما تحدثت به في الطريق إلى الكوفة وفي الشام، وخطبة الإمام السجاد (علیه السلام) في مسجد الكوفة، أوضحا للناس بأن القضية ليست قضية خوارج و خروج على سلطان زمانه خليفة رسول الله، مثلما حاول يزيد تصوير نهضة الإمام الحسين (علیه السلام)، حيث كشف الإمام السجاد عن دوافع موقف الإمام الحسين وكذلك فعلت الحوراء زينب.[5]    

ب) لمحة الی الأسماء و الألقاب المبارکة لسیّدة زینب الکبری (سلام الله علیها)

انها لما ولدت سماها رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم «زینب» بعد ما نزل جبرئیل علیه السلام و بشره بهذا الاسم الشریف کما جاء فی الحدیث:

لمّا ولدت زينب عليها السّلام جاءت بها امّها الزهراء عليها السّلام إلى أبيها أمير المؤمنين عليه السّلام و قالت: سمّ هذه المولودة، فقال علیه السلام: ما كنت لأسبق رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم- و كان رسول الله صلی الله و آله في سفر له- و لمّا جاء من السفر، سأله عليّ عليه السّلام عن اسمها، فقال: ما كنت لأسبق ربّي تعالى؛ فهبط جبرئيل عليه السّلام، يقرأ السلام‏ من‏ اللّه‏ الجليل‏ و قال‏ له: سمّ هذه المولودة: زينب، فقد اختار اللّه لها هذا الاسم[6]؛

إن سیدة زینب بنت علی علیه السلام اکتسبت فضائل شتی بعد ولادتها فی الأسرة النبویة و العلویة حیث تتشکل شخصیتها بواسطة التعلیم و التزکیه الصادره عن النبی الأعظم خاتم الأنبیاء و ابنته و وصیّه أمیر المؤمنین علیهم السلام ثمّ اثّر علیها الأفعال و الأقوال و السیره الصادره عن أخویها الحسن و الحسین علیهما السلام. فعلی هذا الجزور البنّائه صارت ذو الأسماء و الألقاب الکریمه العدیدة خاصة بعد رحالها من المدینة المنوّره إلی الأرض الطف مع أخیه الحسین الشهید علیه السلام و أصحابه الکرام للجهاد ضد الأمویین لا سیّما الحاکم المستبد الغاصب، المغرور و المعاند لله و لرسوله و لأهل بیته الکرام علیهم السلام یزید بن معاویة لعنه الله.

ج) الأسماء و الألقاب المشهورة التی تهدی الی کراماتها

 زینب الکبری (سلام الله علیها) *عقیلة بنی هاشم *عالمة غیر معلّمه *عابدة آل علی *فهیمة کامله *محدّثه *عالمة و فاضله *صدّیقة صغری *عصمة صغری *خطیبة بلیغة *صابرة *بنت الشّهید وبنت الشّهیدة *أمّ الشّهداء *أخت الشّهداء *عمّة الشّهداء *خالة الشّهداء *بنت الإمام *أخت الإمام *عمّة الإمام *و شریکة الحسین (علیهما السلام) *بطلة کربلا * نیابة الحسین علیه السلام خاصة، بعد استشهاده الی مدة خاصة.

د) جلالتها لدی الأسرة النبویة و العلویة

الاسرة النبویة و العلویة کانتا تعظمان زینب بنت علی علیهما السلام اکثر اعظاما مما تعمل به الناس و تظنونه حیث سماها زینب الکبری حتی تتمیّز من أقرانها نحو زینب بنت محمد صلی الله علیه و آله و غیرها. و ها هی عقیلة بنی هاشم کما اثبتت فی ساحات عدیدة، أذکر هنا أنموذج منها:

الاول. حدّث يحيى المازني، قال: كنت في جوار أمير المؤمنين عليه السّلام في المدينة مدّة طویلة و بالقرب من البيت الّذي تسكنه زينب ابنته، فلا- و اللّه- ما رأيت لها شخصا و لا سمعت لها صوتا. و كانت [زینب] إذا أرادت الخروج لزيارة جدّها رسول اللّه -صلى اللّه عليه و آله و سلم- تخرج ليلا و الحسن عن يمينها و الحسين عن شمالها و أمير المؤمنين أمامها، فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين عليه السّلام فأخمد ضوء القناديل‏، فسأله الحسن مرّة عن ذلك؟! فقال: أخشَى أن يَنظُرَ أحَدٌ إلى شَخصِ أختِكَ زَينب.[7]

الثانی. و ایضا جاء فی کلام المحدثین و الرواة:[قال العلامة البحرانی]: أنّ الحسين عليه السّلام كان إذا زارته‏ زينب‏ عليها السّلام يقوم إجلالا لها و كان يجلسها في مكانه[8]؛ و ایضا قال البحرانی: يكفي في جلالة قدرها و نبالة شأنها ما ورد في بعض الأخبار: أنّها دخلت‏ على‏ الحسين‏ عليه السّلام و كان يقرأ القرآن، فوضع القرآن على الأرض، و قام لها إجلالا[9]؛

الثالث: قال بعض الأعلام بعد التأمل فی نقل الخطبة الفدکیة عن أمها صلوات الله علیها مطالب قیّمة أخری. قال أبو الفرج الإصفهانی نقلا عن عبد الله بن عباس: زينب العقيلة هي الّتي روى ابن عبّاس عنها كلام فاطمة عليها السّلام في فدك، فقال: حدّثتني‏ عقيلتنا زينب بنت عليّ -عليهما السّلام‏؛

الرابع: العلامه خاتون آبادی یکتب فی رسالته «جنّات الخلود»: كانت زينب الكبرى في‏ البلاغة و الزهد و التدبير و الشجاعة قرينة أبيها و أمّها عليهما السّلام فإنّ انتظام أمور أهل البيت بل الهاشميّين بعد شهادة الحسين عليه السّلام كان برأيها و تدبيرها.[10]

هـ) دور السیدة زینب الکبری (سلام الله علیها) فی الحکومة العلویّه

بایع الناس مع أمیر المؤمنین علی علیه السلام بعد قتل عثمان فی سنة خمس و ثلاثین فی المدینة المنوره فی مسجد النبی صلی الله علیه و آله و قالوا: انا لا نعلم أحدا أحق به منک، لا أقدم سابقة و لا أقرب قرابة من رسول الله صلی الله علیه و آله. بایعت قبائل الأنصار و المهاجرین إلّا قلیلا منهم. و هذا الأمر تمّ فی المدینة ثم فی مکة المکرمة و بعده فی الکوفة…فعلی هذا تمت الإمارة لأمیر المؤمنین علیه السلام و حینذاک حاولت عدة من بنی هاشم و غیرهم لاستحکام جزور الحکم العلوی. و من جهة أخری أن معاویه خالفه فی الشام و انحاز الناکثین و المارقین و القاسطین و من نکثوا عهد أمیر المؤمنین علی علیه السلام و ساعدهم بالأموال و السلاح و غیرهما من الأمتعه و الأشخاص فعلی هذا صارت المؤامرات شتی.

و اما دور عقیلة بنی هاشم زینب الکبری سلام الله علیها فی ذالک الوقت الحساس، هی ساعدت الحکومة العلویة ثقافیّا و سیاسیّا و اخلاقیّا کما نراها فی الأحادیث و الروایات التاریخیة، و نذکر هنا نموذجین:

الاولی؛نشاطات ثقافیة: حاولت هی نشاطات کثیرة فی تعلیم البنات و الشابات القرآن الکریم و تفسیره و تأویله فی الکوفه:

جاء فی الحدیث؛ أنّ زينب عليها السّلام كان لها مجلس في بيتها أيّام إقامة أبيها عليه السّلام في الكوفة؛ و كانت تفسّر القرآن للنساء [و البنات و…]. فهی في بعض الأيّام، كانت تفسّر «كهيعص‏…» إذ دخل أمير المؤمنين علی عليه السّلام عليها، فقال لها: يا نور عيني، سمعتك تفسّرين‏ «كهيعص‏» للنساء؟ فقالت: نعم، فقال عليه السّلام: هذا رمز لمصيبة تصيبكم عترة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم. ثمّ شرح عليه السّلام لها المصائب، فبكت بكاءاً عالياً صلوات اللّه عليها[11] ؛

الثانیة ؛نشاطات سیاسیة: زینب الکبری سلام الله علیها دخلت فی ساحة السیاسة العلویة فعلی هذا مانعت عن نشاطات النساء ضد حکومة العلویة اللتی نالتهن عایشه و ایضا دعمها طلحه و زبیر دعما شدیدا و متوالیا لتحریک الناس ضد الحکومة الإلهیه العلویه و لاتنساهن المتآمرون یوما بعد یوم، و لحظة بعد لحظة حتّی وقعت مظاهرات مناهضة فی المدینه و البصره و…

و فی یوم من الأیام اجتمعن نساء المخالفه ضد الحکومة العلویه فی شوارع العام و الأسواق العامه و انهن یصرخن و یصحن صیحة فاضحه و یقلن:

«ما الخبر، ما الخبر، انّ علیّا کالأشقر، إن تَقَدّمَ عَقَر و إن تَأخَّرَ نَحَر»؛

معناها: ایها الناس اسمعوا؛ اعلن لکم خبرا هامّا و هو أن علیا کالدیک الذی یصرخ و ینادی کاذبا و هو سبب لانزعاجکم و لا یترتب علی کلامه فائدة و ثمره حیث انه لو تقدم و من معه فی الحرب لن ینتصروا ابدا و لو رجع مع أصحابه و جنوده یذبحون و یقتلون کلهم.

و اما السیدة زینب بنت علی علیهالسلام جاهدت جهادا کبیرا و دخلت فی هذا الأمر الخطیر، و واقفت تجاه هولاة مع أمّ سلمة و بعض نساء المؤمنات ثم بینت الأمور و مؤامرات العدو و خطط النفاق و قالت علیها السلام: «إن تظاهرتنّ علی أبی فقد تظاهرتن من قبل علی جدّی رسول الله -ص-فاستحیت النساء و تفرقن و عادت السیده زینب الی بیتها»[12]؛

هذه النشاطات و التنظیم و القوة فی ساحة العمل لا تنشأ الا من زکائها و عقلها و فهمها کما نری فی الکوفة حینما أدخل عمال عبید الله بن زیاد لعنه الله، الرؤوس المقطوعة لشهداء الطف علی الرماح لاسیّما رأس المنور المبارک المخضوب لحیته بدمه و هو رأس الحسین سید الشهداء علیه آلاف التحیة و السلام.

فنادی الإمام علی بن الحسین زین العابدین علیه السلام خطابا لعمّته السیدة الزینب الکبری سلام الله علیها و هو یقول:

يَا عَمَّةِ اسْكُتِي فَفِي الْبَاقِي مِنَ الْمَاضِي اعْتِبَارٌ وَ أَنْتِ بِحَمْدِ اللَّهِ عَالِمَةٌ غَيْرُمُعَلَّمَةٍ فَهِمَةٌ غَيْرُ مُفَهَّمَةٍ إِنَّ الْبُكَاءَ وَ الْحَنِينَ لَا يَرُدَّانِ مَنْ قَدْ أَبَادَهُ الدَّهْرُ فَسَكَتَتْ.[13]

و) ظهور الکرامة و البصیرة فی تعامل زینب الکبری (سلام الله علیها)فی معرکة عاشوراء

 ازهرت فترة التفکیر السلیم الکرامة النبویّة و العلویّة فی سیّدة زینب بنت علی علیها السلام فی المعرکة ظهر عاشورا من أعماق نفسها مرات کما ذکر المحدّثون و المورّخون و هنا نشیر الی اثنتین منها:

الأولی؛ حینما هجم المعسکر علی علی بن الحسین (علی الأکبر الشهید) علیه السلام بعد قتاله قتالاً شدیداً و سقوطه من الفرس علی الثری، حینذاک خرجت زینب مسرعة من الخیم، ثمّ نادت: یا أخیاه و ابن أخیاه و جاءت حتی انکبت علی جسد علی الأکبر فأخذ الحسین علیه السلام برأسها فردها الی الفسطاط.[14]

قال المحدثون: و فی هذا المجال خفّف الآلام من قلب الحسین علیه السلام ثم أمر فتیانه بنقل جسمان ابنه علی الأکبر إلی قرب الخیم.

کتب العلامه سید نور الدین الجزائری (ره): حینما وصل الحسین علیه السلام علی جسمان ابنه علی الأکبر (الذی قطع جیش بنی أمیه بسیوفهم جسمه الشریف إربا إربا) نظر الحسین علیه السلام بدءا الی أخته زینب فأرجعها الی المخیّم ثم أتی إلی المقتل فأمر بفتیانه بنقل جسم الشریف.

نعم؛ فی هذا المجال خفّف الآلام و صعوبات النفسیه و الروحیه و الجسمیة فی الحسین علیه السلام و تتمرکز هدفه المقدس الی ابادة خطوط المعرکه و خطة العدوّ. هذه  هی الفکرة و التدبیر العظیم من زینب الکبری من الأمور الهامة فی نفس المعرکه الحربیة.

قال حميد بن مسلم: فكأني أنظر إلى امرأة خرجت مسرعة كأنها الشمس الطالعة تنادي بالويل و الثبور و تقول يا حبيباه يا ثمرة فؤاداه يا نور عيناه فسألت عنها فقيل هي زينب بنت علي علیه السلام و جاءت و انكبت عليه فجاء الحسين علیه السلام فأخذ بيدها فردها إلى الفسطاط و أقبل علیه السلام بفتيانه و قال: احملوا أخاكم فحملوه من مصرعه فجاءوا به حتى وضعوه عند الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه[15]؛

الثانیة؛ علی حسب الروایات، الثالث و الرابع من شهداء بنی هاشم فی المعرکة یوم عاشوراء بعد استشهاد غیر بنی هاشم، أنهما: عون بن عبد الله بن جعفر و محمد بن عبد الله بن جعفر، و هما ابنا السیدة زینب الکبری سلام الله علیها، اللذان صاحبا أُمهما من المدینة الی کربلا، لمّا قتلا و استشهدا فی سبیل الله و سقطا علی الأرض یوم عاشوراء، لم تحضر أمهما علی جسمانهما حیث آنها هی التی حضرت علی جسمان ابن أخیه علی الأکبر، لکی لا یصیب ألمهما و أضغطت صعوبتهما علی صدر الحسین علیه السلام و ما ازدادا  علی حزن الحسین و أضاف علی مشاکل نفسیه و الروحیه فی ذُکر أخیه الحسین علیه السلام التی زادت واحدة بعد واحدة من جوانب عدیدة و نواحی المختلفة.

ز) المقاومة الکریمة حینما تمرّت زینب الکبری (سلام الله علیها) و أسرة الشهداء من المجزرة

ان زینب الکبری سلام الله علیها فی ذاک الوقت الحساس عند المرور من مجزرة الشهداء تعرف کرامتها و صبرها و عظمة رزیتها و ایضا هی تدرک قیادة الکریم و ابن الکریم فی جبهة الحق سید الشهداء الحسین المظلوم المعصوم الذی هو من مصادیق آیة التطهیر (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ‏ الْبَيْتِ‏ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً)[16] و هکذا عرفت تقدم اصحابه الکرام الذین قتلوا و استشهدوا لإحیاء الحق و استقرار الولایة الالهیة أمام زعیمهم و قائدهم سید شباب اهل الجنة (طوبی لهم و حسن مآب) و ایضا ذکرت نعوت حمیدة لبعض الشهداء بأنهم من صحابة رسول الله صلی الله علیه و آله، حیث إنهم شارکوا فی الغزوات وغیرها مع نبیهم و امامهم.

و اما ما قالت زینب سلام الله علیها فی ذاک الوقت و بینت صلوات الله علیها:

قَالَ الرَّاوِي: ثُمَّ أُخْرِجَ النِّسَاءُ مِنَ الْخَيْمَةِ وَ أَشْعَلُوا فِيهَا النَّارَ فَخَرَجْنَ حَوَاسِرَ مُسَلَّبَاتٍ حَافِيَاتٍ بَاكِيَاتٍ يَمْشِينَ سَبَايَا فِي أَسْرِ الذِّلَّةِ وَ قُلْنَ بِحَقِّ اللَّهِ إِلَّا مَا مَرَرْتُمْ بِنَا عَلَى مَصْرَعِ الْحُسَيْنِ علیه السلام فَلَمَّا نَظَرَ النِّسْوَةُ إِلَى الْقَتْلَى صِحْنَ‏ وَ ضَرَبْنَ وُجُوهَهُنَّ. قَالَ: فَوَ اللَّهِ لَا أَنْسَى زَيْنَبَ بِنْتَ عَلِيٍّ علیها السلام تَنْدُبُ الْحُسَيْنَ علیه السلام وَ تُنَادِي بِصَوْتٍ حَزِينٍ وَ قَلْبٍ كَئِيبٍ: يَا مُحَمَّدَاهْ صَلَّى عَلَيْكَ مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ هَذَا الْحُسَيْنُ مُرَمَّلٌ‏ بِالدِّمَاءِ مُقَطَّعُ الْأَعْضَاءِ وَ بَنَاتُكَ سَبَايَا إِلَى اللَّهِ الْمُشْتَكَى وَ إِلَى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى وَ إِلَى عَلِيٍّ الْمُرْتَضَى وَ إِلَى فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ وَ إِلَى حَمْزَةَ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ يَا مُحَمَّدَاهْ هَذَا حُسَيْنٌ ِ بالْعَرَاءِ تَسْفِي عَلَيْهِ الصَّبَا قَتِيلُ أَوْلَادِ الْبَغَايَا وَا حُزْنَاهْ وَا كَرْبَاهْ، علیک یا ابا عبد الله، الْيَوْمَ مَاتَ جَدِّي رَسُولُ اللَّهِ صلی الله علیه و آله يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدَاهْ هَؤُلَاءِ ذُرِّيَّةُ الْمُصْطَفَى يُسَاقُونَ سَوْقَ السَّبَايَا.

وَ فِي رِوَايَةٍ أخری؛ نادت زینبُ بنتَ أمیر المؤمنین –علیها السلام: يَا مُحَمَّدَاهْ بَنَاتُكَ سَبَايَا وَ ذُرِّيَّتُكَ مَقْتَلَةً تَسْفِي عَلَيْهِمْ رِيحُ الصَّبَا وَ هَذَا حُسَيْنٌ مَجْزُوزُ الرَّأْسِ مِنَ الْقَفَا مَسْلُوبُ الْعِمَامَةِ وَ الرِّدَاءِ، بِأَبِي مَنْ أَضْحَى عَسْكَرُهُ فِي يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ نَهْباً بِأَبِي مَنْ فُسْطَاطُهُ‏ مُقَطَّعُ الْعُرَى، بِأَبِي مَنْ لَا غَائِبٌ فَيُرْتَجَى وَ لَا جَرِيحٌ فَيُدَاوَى، بِأَبِي مَنْ نَفْسِي لَهُ الْفِدَاءُ، بِأَبِي الْمَهْمُومُ حَتَّى قَضَى، بِأَبِي الْعَطْشَانُ حَتَّى مَضَى، بِأَبِي مَنْ شَيْبَتُهُ تَقْطُرُ بِالدِّمَاءِ، بِأَبِي مَنْ جَدُّهُ مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفَى، بِأَبِي مَنْ جَدُّهُ رَسُولُ إِلَهِ السَّمَاءِ، بِأَبِي مَنْ هُوَ سِبْطُ نَبِيِّ الْهُدَى، بِأَبِي مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفَى، بِأَبِي خَدِيجَةُ الْكُبْرَى، بِأَبِي عَلِيٌّ الْمُرْتَضَى، بِأَبِي فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ سَيِّدَةُ النِّسَاءِ، بِأَبِي مَنْ رُدَّتْ لَهُ الشَّمْسُ حتی صَلَّى.[17]

قَالَ الرَّاوِي: فَأَبْكَتْ وَ اللَّهِ كُلَّ عَدُوٍّ وَ صَدِيقٍ.

ح) کلمة ثریّة لا تنسی من السیدة زینب الکبری (سلام الله علیها)

السیدة زینب الکبری صرّحت فی الخطیبة البلیغة فی الکوفه و الشام الی نکتتین هامة اللتان أثرت علی الرجال و النساء فی الحفلةلاسیما قیادة جنود الشیطان:

الاولی؛ ما صرحت بها تجاه عبید الله بن زیاد فی الکوفة امام عماله و عمّال الامویین و عملائهم بعد ما قال عبید الله بن زیاد لعنه الله: الْحَمْدُ اللَّهِ الَّذِي فَضَحَكُمْ وَ قَتَلَكُمْ وَ أَكْذَبَ أُحْدُوثَتَكُمْ.

ثم قالت زینب سلام الله علیها فی جواب ذاک الخبیث: ما رَأَيْتُ‏ إِلَّا جَمِيلًا هَؤُلَاءِ قَوْمٌ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ فَبَرَزُوا إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَ سَيَجْمَعُ اللَّهُ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُمْ فَتُحَاجُّ وَ تُخَاصَمُ فَانْظُرْ لِمَنِ الْفَلْجُ هَبَلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ مَرْجَانَة.[18]

الثانیة؛ کلام السیدة زینب الکبری سلام الله علیها فی الشام فی جامع الأموی تجاه المناورة التی بناها الأمویون لإظهار القدرة الأمویة و فوزهم علی المناهضین خاصة أهل البیت علیهم السلام و فی قمتهم الإمام حسین بن علی بن ابی طالب و الشهداء المرضیین علیهم أفضل الصلاة و التسلیم و هکذا أسرتهم الکریمة الحاضرة فی احتفالهم.

هی نادت و صرخت سلام الله علیها تجاه طاغوت الامویین یزید بن معاویة لعنة الله علیه فی تلک المناورة و قالت:

وَ إِلَى اللَّهِ الْمُشْتَكَى وَ الْمُعَوَّلُ وَ إِلَيْهِ الْمَلْجَأُ وَ الْمُؤَمَّلُ ثُمَّ كِدْ كَيْدَكَ‏ وَ اجْهَدْ جُهْدَكَ فَوَ الَّذِي شَرَّفَنَا بِالْوَحْيِ وَ الْكِتَابِ وَ النُّبُوَّةِ وَ الِانْتِجَابِ- لَا تُدْرِكُ أَمَدَنَا وَ لَا تَبْلُغُ غَايَتَنَا وَ لَا تَمْحُو ذِكْرَنَا وَ لَا تَرْحَضُ عَنْكَ عَارُنَا وَ هَلْ رَأْيُكَ إِلَّا فَنَدٌ وَ أَيَّامُكَ إِلَّا عَدَدٌ وَ جَمْعُكَ إِلَّا بَدَدٌ يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِي أَلَا لُعِنَ الظَّالِمُ الْعَادِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَكَمَ لِأَوْلِيَائِهِ بِالسَّعَادَةِ وَ خَتَمَ لِأَوْصِيَائِهِ بِبُلُوغِ الْإِرَادَةِ نَقَلَهُمْ إِلَى الرَّحْمَةِ وَ الرَّأْفَةِ وَ الرِّضْوَانِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ لَمْ يَشْقَ بِهِمْ غَيْرُكَ وَ لَا ابْتَلَى بِهِمْ سِوَاكَ وَ نَسْأَلُهُ أَنْ يُكْمِلَ لَهُمُ الْأَجْرَ وَ يُجْزِلَ لَهُمُ الثَّوَابَ وَ الذُّخْرَ وَ نَسْأَلُهُ حُسْنَ الْخِلَافَةِ وَ جَمِيلَ الْإِنَابَةِ إِنَّهُ رَحِيمٌ وَدُود.[19]

ط) نهایة المطاف ؛ عطاء مالیّه وغفران قیّمة للسیّدة زینب الکبری و امّ کلثوم(علیهما السلام):

حینما وصلت قافلة الأسراء من أهل البیت إلی قرب المدینه المنوره ،مدحت أُم کلثوم علیها السلام عن تعامل جید فی الطریق من الشام الی المدینه الذی صدر عن نعمان بن بشیر هو المسئول الأموی الذی نصبه یزید بن معاویه لعنه الله اقترحت أم کلثوم لأخته زینب الکبری علیهما السلام اعطاء هدیة له بإزاء الخدمات التی أتی بها فی الطریق، انّ زینب الکبری وافقت علی هذا الامر بعد تطارح کلمات قیمه بین الأختین ،انظر ما حکی به ابن أثیر الجزری و غیره فی کتب التاریخ:

فقالت فاطمه بنت علیّ لأختها زینب الکبری:لقد أحسن هذا الرجل إلینا فهل لک أن نصله بشیء ؟ فقالت: والله ما معنا ما نصله به الّا حلینا فأخرجتا سوارین و دملجین لهما فبعثتا بهما الیه و اعتذرتا. فردّ [النعمان] الجمیع و قال :لو کان الذی صنعت للدنیا لکان فی هذا ما یرضینی و لکن، و الله ما فعلته الّا لله و لقرابتکم من رسول الله صلی الله علیه و آله.[20]

هذه هی ضوئة قلیلة التی تدل علی کرامة السیدة زینب بنت علی علیهما السلام و لاشک أن ما ذکرته قطرة من البحار الفضائل و الکرامات الموجودة الصادرة منها و علی من یرید أکثر و أکثر فلیراجع الی کتاب «زینب کبری سلام الله علیها سکّاندار کشتی عاشورا».[21]

و ایضا راجع الی المصادر الموجودة فی کتاب المولف حیث عرف هناک اکثر من مائة و خمسین تالیفا حول حیاة السیدة زینب الکبری سلام الله علیها.


[1] . راغب اصفهانی، معجم مفردات الالفاظ القرآن، لغت: کرم.

[2] . الطریحی، مجمع البحرین، ج6، ص152.

[3] . مامقانی، عبد الله، تنقیح المقال فی علم الرجال، ج3، ص79 ؛ البحرانی، عوالم العلوم، ج11، ص950.

[4] . الخوئی، معجم رجال الحدیث، ج23، ص190، شماره 15629؛ البحرانی، عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد)، ج‏11-قسم-2-فاطمةس، ص952.

[5] . صحیفة الإمام [الخمینی ره]، ج17، ص54.

[6]. عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد)، ج‏11-قسم-2-فاطمةس، ص947.

[7]. عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد)، ج‏11-قسم-2-فاطمةس، ص955، حدیث 7 ؛ علامه جعفر نقدی، زینب الکبری -علیها السلام-، ص22.

[8]. عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد)، ج‏11-قسم-2-فاطمةس، ص955.

[9] . عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد)، ج‏11-قسم-2-فاطمةس، ص956 ؛ زينب الكبرى عليها السّلام للنقدي، صص 22، 29.

[10]. خاتون آبادی اصفهانی، محمدرضا بن محمد مؤمن، جنّات الخلود، قم، 1382 هـ ش.

[11] . جزائری، زينب الكبرى عليهاالسّلام، ص34- 36 ؛ عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد)، ج‏11-قسم-2-فاطمةس، ص958.

[12] . باقر شریف القرشی، موسوعة سیرة اهل البیت- علیهم السلام- السیدة زینب، ج36، ص 158، محقق: مهدی باقر القرشی، ناشر: دارالمعروف للطباعه و النشر، مؤسسه کتاب عام الولایه، دارالمعروف، الطبعه الأولی، 1430 ق.

[13] . الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏2، ص305.

[14] . شیخ مفید، الارشاد فی معرفة حجج الله علی العباد، ج2، ص107.

[15] . بحار الانوار، ج45، ص44.

[16] . سوره الأحزاب، آیه 33.

[17] . ابن نمای حلی، مثیر الاحزان، ص90.

[18] . ابن نمای حلی، مثیر الاحزان، ص90.

[19] . الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏2، ص308 ؛ بحار الأنوار (ط – بيروت)، ج‏45، ص160، حدیث 4.

[20] .  ابن أثیر، الکامل فی التاریخ، ج4، صص87-88 ؛ سید محسن الامین، اعیان الشیعه، ج7، ص140.

[21] . احمد(رجبعلی)زمانی، زینب کبری سلام الله علیها، سکّاندار کشتی عاشورا، ناشر: بوستان کتاب، دفتر تبلیغات حوزه علمیه قم، چاپ اول، سال 1400هـ ش.

بسط فرهنگ اسلامی با تدبیر مدبرانه امام حسن(ع)

25 سپتامبر 2020

مصاحبه با روزنامه قدس مورخ 1399/07/03

خداوند در حق بشریت عنایت بزرگی کرده و پس از وجود گرانقدر پیامبر اسلام(ص)، اهل بیت عصمت و طهارت(ع) را چراغ راه هدایت مردم قرار داده است. این روند یک برنامه دائمی بود و تا قیامت و ظهور امام زمان(عج) ادامه دارد. در جریان این برنامه هر کدام از اهل بیت(ع) بعد از دیگری آفتابی هستند که به مردم جهان در تمام زوایا توجه می‌کنند. اما در خصوص شخصیت و زندگی امام حسن مجتبی(ع) چهره‌ای که پیامبر(ص) او را به عنوان گوشواره عرش الهی معرفی کرد و فرمود بعد از من بزرگترین محور صلح و آرامش در میان مسلمانان است، تحریف و شبهه بسیار است.

برای کنکاش بیشتر در ابعاد سیاسی زندگی امام حسن(ع) با حجت‌الاسلام دکتر احمد زمانی، نویسنده کتاب «حقایق پنهان؛ پژوهشی در زندگانی سیاسی امام حسن مجتبی(ع)» به گفت‌وگو پرداختیم که در ادامه می‌خوانید.

امام حسن(ع) به ناچار پیشنهاد صلح معاویه را پذیرفت

حجت‌الاسلام زمانی در ابتدا می‌گوید: دشمنان احساس می‌کردند که برنامه خلافت اهل بیت(ع) مستمر است و بساط آنها را در هم خواهد پیچید، بنابراین بر علیه اهل بیت(ع) توطئه‌هایی می‌کردند. در همین راستا امیرالمؤمنین(ع) را پس از ۴سال و ۶ماه خلافت ترور کردند. اما مردم بعد از شهادت امام علی(ع) یکصدا گفتند که لایق‌ترین انسان برای جایگزینی امیرالمؤمنین(ع)، امام حسن مجتبی(ع) است. امام دوم شیعیان در آن زمان در زمینه‌های اجتماعی، نظامی، اقتصادی و قضایی مسئولیت‌های سنگینی داشت و تحقیقاً می‌توان گفت در تمام این زمینه‌ها جانشین امیرالمؤمنین(ع) بود و هر وقت جنگ‌هایی چون جمل، صفین و نهروان پیش می‌آمد، امام حسن(ع) نه تنها همراه امام علی(ع) بود بلکه جانشین رهبری و فرمانده کل قوا نیز به حساب می‌آمد.

او می‌افزاید: در زمان خلافت امام حسن(ع) وضعیت عراق به گونه‌ای بود که ایستادگی در برابر توطئه‌های موجود بسیار دشوار به نظر می‌رسید. در این زمان حتی عده‌ای از نزدیکان امام دوم شیعیان نیز با ایشان همکاری نمی‌کردند و تحت تأثیر جنگ‌های روانی معاویه و همراهانش قرار گرفته بودند. هم‌اکنون نیز در جامعه ما عده‌ای از  افراد خوش‌باور هستند و تهدیدات دشمن را سریع قبول کرده و امکانات و قدرتمندی خود را فراموش می‌کنند.

نویسنده کتاب حقایق پنهان بیان می‌کند: امام حسن مجتبی(ع) با توجه به اسناد مختلف خود پیشنهاد صلح نداد اما  شیطنت معاویه در این بود که به امام دوم شیعیان پیشنهاد صلح بدهد و بعد به اهداف خودش برسد. از آنجایی که حدود ۸۰هزار نیروی مسلح همراه امام حسن(ع) بود و از طرف دیگر 120 هزار نفر در لشکر معاویه وجود داشت احساس کرد که جهاد در مقابل معاویه و سپاهیانش دشوار است بنابراین به ناچار پیشنهاد صلح معاویه را پذیرفت.

افشای چهره غیردینی معاویه برای مردم از مهمترین آثار صلح‌نامه

حجت الاسلام زمانی ادامه می‌دهد: صلح امام حسن مجتبی(ع) و معاویه فرصتی برای بازسازی نیروهای امام دوم شیعیان بود. امام(ع) پس از صلح با معاویه نیروهای خود را منسجم کرد و مردم را متوجه جنایات معاویه کرد و به همه فهماند که پادشاهان بنی‌امیه درصدد برچیدن دین و اسلام هستند. ما نیز با مرور برنامه‌های دراز مدت خلفای بنی‌امیه برای برچیدن اسلام متوجه می‌شویم که آنها در حج و احکام آن تغییراتی ایجاد کردند.

او اظهار می‌کند: از طرف دیگر معاویه از نزدیکان ابوبکر، عمر و عثمان بود و تا زمانی که در مقابل امیرالمؤمنین(ع) ایستاد، وجهه خوبی در میان مردم عراق داشت و امام حسن مجتبی(ع) نیز از این امر آگاه بود بنابراین کارهای زیادی برای شناساندن چهره واقعی معاویه به مردم انجام داد. به طور نمونه پس از شهادت امام علی(ع) معاویه به مردم گفت ببینید من آنقدر خوب هستم که عقیل، برادر امیرالمؤمنین(ع) به کنار من آمده و حاکمیت امام حسن مجتبی(ع) را رها کرده است. عقیل اینچنین به او پاسخ داد که من برای گفتن برخی از نکات پیش تو آمده‌ام و نکته مهم اینکه تمام افرادی که کنار تو جمع شده‌اند باقیمانده‌های کفار و مشرکان هستند اما برادر من امام علی(ع) کسی بود که در هر زمان صحابه نزدیک رسول اکرم(ص) همراه او بودند.

این استاد حوزه و دانشگاه توضیح می‌دهد: با مرور متن قرارداد صلح امام حسن(ع) و معاویه متوجه می‌شویم که امام دوم شیعیان دارای مدیریت فوق العاده و دقیقی بود و از مهم‌ترین تأثیرات این صلح، افشای چهره غیردینی و دنیایی معاویه برای مردم بود. در زمان خلافت ایشان مردم یمن به اندازه زیادی دوستدار اهل بیت(ع) بودند و امام دوم شیعیان در بندی از  قرارداد صلح با معاویه قید می‌کند که مردم یمن اذیت و آزار نشوند. مردم یمن نیز این موضوع را شنیدند و بعدها کاملاً با چهره نفاق و دو روی معاویه آشنا شدند لذا بعد از مطرح شدن قیام امام حسین(ع) با امام سوم شیعیان همراه شدند.

امام حسن(ع) مانع رشد اسلام اموی شد

این پژوهشگر دینی اضافه می‌کند: بسیاری از افراد بر این باورند که کار  امام حسن مجتبی(ع) بعد از واقعه صلح تمام شد اما واقعیت این است که صلح در سال۴۰یا۴۱هجری قمری انجام شد و امام دوم شیعیان در سال ۴۹یا۵۰ هجری قمری به شهادت رسید. داستان برگشت امام حسن مجتبی(ع) از کوفه به مدینه بسیار زیباست و ریزه‌کاری‌های بسیار زیبایی دارد. امام حسن مجتبی(ع) پس از برگشت به مدینه در ابتدا موضع‌گیری‌های خود را روشن کرد و به همراهانش گفت اگر چه صلح با معاویه انجام شده است اما باید بدانید که من معاویه را فردی غاصب و کسی که حاکمیت رسول‌الله(ص) را از بین برد، می‌شناسم و براساس تأکید رسول‌الله(ص) کسی هستم که باید حاکمیت را اداره کنم، لکن قلّت یارانم و فریب خوردن برخی از همراهانم باعث شد که پیشنهاد صلح با معاویه را بپذیرم.

نویسنده کتاب حقایق پنهان بیان می‌کند: امام حسن(ع) پس از صلح علاوه بر جذب نیرو، انسجام و سامان نیروهای گذشته خود، فرهنگ اسلامی را بسط و گسترش داد و آن را منتشر کرد. او افراد زیادی را برای تحقق این امر تربیت کرد و از طرف دیگر جلوی اسلام اموی را گرفت. همانند مبحث اسلام آمریکایی که در سال‌های اخیر از طرف امام راحل(ره) مطرح شد. هر چند که در آغاز با مفهوم این مبحث آشنا نبودیم اما بعد از شکل‌گیری داعش و گروهک‌های شبیه به آن متوجه مفهوم آن شدیم. در زمان خلافت امام حسن(ع) نیز گروهی افراد درصدد بودند اسلام اموی را جایگزین مفهوم اصلی اسلام کنند و به صورت گسترده مفهوم مورد توجه خود را به مردم دیکته می‌کردند.

او تصریح می‌کند: امام حسن(ع) با لقب کریم اهل بیت(ع) شناخته می‌شود. حضرت(ع) پس از صلح و بازگشت به مدینه به وضعیت فقرا و مستمندان رسیدگی می‌کرد. در آن زمان کمتر کسی بود که وارد مدینه شود و سراغ منزل امام حسن مجتبی(ع) را نگیرد. موقوفات امام دوم شیعیان نیز زیاد بود. امام(ع) پس از صلح با معاویه به صورت سیاسی و اقتصادی از افرادی که منفور حکومت معاویه بودند، حمایت می‌کرد.

نویسنده کتاب حقایق پنهان یادآور می‌شود: پس از صلح امام حسن(ع) با معاویه منکرات علنی شد و شخصیت‌های نامدار مسلمانان به شهادت رسیدند. معاویه در این زمان یزید را به عنوان جایگزین خود به مردم معرفی کرد و امام حسن(ع) را به شهادت رساند.

دکتر زمانی در پایان در مورد چرایی به شهادت رساندن امام حسن مجتبی(ع) می‌گوید: صلح کردن به معنای آن نیست که طرف‌های صلح یک دیگر را مناسب و خوب می‌دانند. آمریکا نیز دم از صلح می‌زند اما شهید سپهبد قاسم سلیمانی و همراهانش را به شهادت رساند. امام حسن(ع) نیز اگرچه با معاویه صلح کرد اما او را دشمن خود می‌دانست. معاویه در زمان بازگشت امام دوم شیعیان به مدینه برای این امام بزرگوار نامه‌ای نوشت و در قالب آن نامه از امام حسن(ع) خواست که با توجه به صلح انجام شده، اگر در میان راه به افراد تندرو برخورد کرد آنها را بکشد اما امام حسن(ع) فرمود معاویه فکر باطلی در سر دارد. من اگر بنا بر جنگ داشتم در ابتدا با معاویه می‌جنگیدم زیرا او فرد ناسالمی است و باعث شده که وضعیت فعلی پیش بیاید و حاکمیت علوی از بین برود. از طرف دیگر معاویه سیاستمداری کهنه‌کار بود و می‌دانست که امام معصوم(ع) محور فعالیت‌های یارانش است و آرزوی شهادت امام حسن مجتبی(ع) را داشت تا اینکه با توطئه‌ای امام حسن(ع) را به شهادت رساند.

هفته حج و وظائف مسلمانان در قبال ممانعت ازبرگزاری حج تمتع

29 آگوست 2016

بسم الله الرحمن الرحیم

وَ ما لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَ هُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ ما كانُوا أَوْلِياءَهُ إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَ لكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُون‏ (انفال:34)؛ چرا خدا آنها را مجازات نكند، با اينكه از (عبادت موحّدان در كنار) مسجد الحرام جلوگيرى میكنند در حالى كه سرپرست آن نيستند؟! سرپرست آن، فقط پرهيزگارانند؛ ولى بيشتر آنها نمى‏دانند.

 

تاريخچه هفته حج

ملاقات کارگزاران حج تمتع‌‌( اعم از روحانی/مدیر/خدمه و عده ای از زائران برخي از كاروان ها جهت شروع) با امام خميني (ره) و رهبرمعظم انقلاب در هفته اول ذی قعده از يكم تا هفتم بعد از پيروزي انقلاب اسلامي تاذیقعده 1437ه.ش طي بيش از سه دهه گذشته.

 

عظمت حج تمتع

 

آيات قرآن در عظمت حج و توجه به سرزمين وحي

  • إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ‏ لِلنَّاسِ لَلَّذي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَ هُدىً لِلْعالَمينَ؛نخستين خانه‏اى كه براى مردم (و نيايش خداوند) قرار داده شد، همان است كه در سرزمين مكّه است، كه پر بركت، و مايه هدايت جهانيان است. (آل عمران: 96)
  • جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاس‏ ؛خداوند، كعبه- بيت الحرام- را وسيله‏اى براى استوارى و سامان بخشيدن به كار مردم قرار داده‏. (مائده:97)
  • فيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهيمَ وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُ‏ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبيلاً وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمينَ؛در آن، نشانه‏هاى روشن، (از جمله) مقام ابراهيم است؛ و هر كس داخل آن [خانه خدا] شود؛ در امان خواهد بود، و براى خدا بر مردم است كه آهنگ خانه (او) كنند، آنها كه توانايى رفتن به سوى آن دارند. و هر كس كفر ورزد (و حج را ترك كند، به خود زيان رسانده)، خداوند از همه جهانيان، بى‏نياز است. (آل عمران:97)
  • لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى‏ ما هَداكُمْ وَ بَشِّرِ الْمُحْسِنينَ ؛ تا او را بخاطر آنكه شما را هدايت كرده است بزرگ بشمريد؛ و بشارت ده نيكوكاران را! (حج:37)

 

روايات در عظمت حج تمتع

  • عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ‏ مَاتَ‏ وَ لَمْ‏ يَحُجَ‏ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ لَمْ تَمْنَعْهُ مِنْ ذَلِكَ حَاجَةٌ تُجْحِفُ بِهِ أَوْ مَرَضٌ لَا يُطِيقُ فِيهِ الْحَجَّ أَوْ سُلْطَانٌ يَمْنَعُهُ فَلْيَمُتْ- يَهُودِيّاً أَوْ نَصْرَانِيّا؛ امام صادق(ع)فرمود:هر کس که بمیرد و استطاعت یافته باشد و حجةالسلام(حج واجب)را به جا نیاورده باشد واین ممانعت از ناحیه فشارهای سنگین و سختی های فوق العاده ویا بیماریهای صعب العلاج وغیر قابل تحمل و یاممانعت حکومت نباشد,این فرد به آئین یهود و یا مسیحیت از دنیا رفته است.(الكافي، ج‏4، ص269، ح1)
  • (هيچ انفاق و صدقه اي جاي حج را پر نخواهد كرد)

امام صادق (ع)فرمود: چون رسول خدا از سرزمين منا كوچ كرد باديه نشيني در ابطح(وادي ميان منا تا مكه)با آن حضرت برخورد كرد وگفت يارسول اله من به قصدحج خارج شدم ولي مانعي مرا ازحج بازداشت ومن مردي ثروتمند و پولدارم دستوربده با مالم كاري كنم كه به پاداش حاجيان نائل شوم.

پیامبرخدا(ص)خطاب به آن مرد فرمود انظر الی ابي قبیس فلو أن أبا قبیس لک ذهبة حمراء أنفقته في سبیل الله ما بلغت به مایبلغ الحاج؛ به کوه ابو قبیس نگاه دقیقی کن چنانچه این کوه به همه عظمت طلای سرخ شده واز آن تو باشد و آن را در راه خدا انفاق کنی پاداش و اجر تو به اندازه آنچه حاجی برای اداء حجش پرداخت کرده است نخواهد رسید. (وسائل الشیعه،ج8 ،ص79)

  • (جایگاه حاجی وعمره گزار)

عن النبی(ص): إن الله یباهی بالطائفین؛ همانا خداوند به وجود طواف کنندگان در مسجد الحرام افتخار ومباهات می کند. (مستدرک الوسائل، ج9، ص376)

  • عن النبی(ص) قَالَ (ص)‏: مَنْ‏طَافَ ‏بِالْبَيْتِ‏ خَمْسَ‏ مَرَّاتٍ‏ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ؛ هر کس پنج نوبت درمسجد الحرام بر خانه کعبه طواف کند از گناهان پاک میگردد و همانند روزی خواهد شد که از مادر به دنیا آمده است.(عوالي اللئالي العزيزية في الأحاديث الدينية، ج‏1، ص186، ح261)

 

عبارات مرحوم صاحب جواهر(ره)در عظمت حج:

الحج: الذي هو من أعظم شعار الإسلام، و أفضل ما يتقرب به الأنام إلى الملك العلام، لما فيه من إذلال النفس و إتعاب البدن، و هجران الأهل و التغرب عن الوطن، و رفض العادات و ترك اللذات و الشهوات، و المنافرات و المكروهات، و إنفاق المال و شد الرحال، و تحمل مشاق الحل و الارتحال و مقاساة الأهوال، و الابتلاء بمعاشرة السفلة و الأنذال، فهو حينئذ رياضة نفسانية و طاعة مالية، و عبادة بدنية، قولية و فعلية، و وجودية و عدمية، و هذا الجمع من خواص الحج من العبادات التي ليس فيها أجمع من الصلاة، و هي لم تجتمع فيها ما اجتمع في الحج من فنون الطاعات، و من هنا‌ ورد «أن الحج المبرور لا يعدله شي‌ء و لا جزاء له إلا الجنة» (جواهر الکلام فی شرح شرائع الإسلام، ج‌17، ص: 214)

حج از بزرگترین شعائر دین اسلام است و برترین چیزی است که بندگان را به خالق هستی وقدرت لایزال نزدیک می کند زیرا خضوع و خواری نفس و به زحمت افتادن بدن انسانی و دوری از آشنا و نزدیکان و شهر و دیار خویش در ادای حج مشهود است. کنار گذاشتن امور عادی و روزمره و رها شدن از لذت های نفسانی و شهوانی و ترک کارهای ناپسند و زشت از خصوصیات این فریضه است. انفاق اموال در راه خدا و مصمم بر پذیرش سختی های سفر و تحمل مشقتهای وارده و جابجایی‏ها و تحمل ترس و پذیرش معاشرت با فرودستان مال از دیگر ویژگیهای این واجب الهی است.

پس حج فریضه ای است الهی که نفس انسانی را تمرین خودسازی می‏دهد و می‏سازد و هزینه مالی را در راستای اطاعت خداوند در پی دارد که عبادت خداوند در تمام وجود متحقق می شود چه این عبادت در گفتار و یا اعمال از نوع وجودی و یا عدمی باشد. این مجموعه امتیازات از ویژگیهای حج است که جامع‏ترین عبادت یعنی نماز را هم در بر دارد نمازی که خصوصیات حج و ظرافت های آن را شامل نمی شود. از این رو است که در روایات آمده است: همانا حج پذیرفته شده را هیچ چیزی برابری نمی کند و هیچ پاداشی جز بهشت برین برای او نخواهد بود.

 

سالگرد شهدای مظلوم مکه ومنا و نکاتی در این باب

1- تلاش جمهوری اسلامی برای انجام حج باعزت و ارشادات رهبر معظم انقلاب

  • برنامه‏ريزي براي اعزام حدود یک و نیم میلیون نفر منتظر انجام حج واجب و حدود شش میلیون برای عمره با همه موانع موجود
  • زیباترین نظم و سازماندهی در طول سه دهه بعد از پیروزی انقلاب اسلامی که این نظم زبانزد همه شده و حتي سعودیها بارها اعتراف کرده‏اند همانند: برگزاری دعای شریف کمیل در مدینه منوره (بین الحرمین ) و مراسم برائت از مشرکان در صحرای عرفات و نیز دعاء عرفه

لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَ يَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ في‏ أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى‏ ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهيمَةِ الْأَنْعامِ فَكُلُوا مِنْها وَ أَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقيرَ (حج:28)؛تا شاهد منافع گوناگون خويش (در اين برنامه حياتبخش) باشند؛ و در ايّام معيّنى نام خدا را، بر چهارپايانى كه به آنان داده است، (به هنگام قربانى كردن) ببرند؛ پس از گوشت آنها بخوريد؛ و بينواى فقير را نيز اطعام نماييد!

 

2- عدم مدیریت بلكه بدترین نوع اداره حج تمتع در طول سالهاي گذشته بويژه 1395ه.ش

  • بیش از 50کشور اسلامی در مراسم حج شرکت می‏کنند ولی درجریان فاجعه منا در سال گذشته، 23 کشور آسیب دیدند و به اعتراف سعودیها 7477 نفرکشته و شهید شدند که از این مجموعه حدود 10%مربوط به کشور ایران و90%متعلق به کشورهای دیگر اسلامي بود.
  • در فاجعه سقوط جرثقیل 160شهید و 1500مجروح و زخمی(كه 13تن از آن شهدا از ایران اسلامی بودند)
  • مجموعه شهداء فاجعه منا 477نفر شده اند غیراز جانبازان ومجروحاني كه بهبود يافته اند و يا هنوز مشغول مداوا هستند. از تعداد فوق 401نفر حجاج شيعه و 76نفر شهداء اهل سنت هستند.که مسئولان کشوری برای بازگرداندن اجساد مطهره 419 نفر به ایران اسلامی تمام توان خود را بکار گرفتند که هیچ گونه تفاوتی بین شهداء شیعه و اهل سنت در تلاشهای آنان دیده نشد. بلی، 42نفر از اجساد مطهره با رضایت خانواده‏های محترم شهدای مکه و منا در مقبرة الشهداء مکه مکرمه دفن گردیدند.
  • از مجموعه فوق 15روحانی ومعین خدمتگزاردر کاروان- و 17مدیر وعوامل خدمتگزار(که جمع آنان 32نفر)جزءشهدا منا مي باشند.

 

3- چه کسانی جلو رفتن به حج زائران بیت الحرام را در سال 1395ه.ش گرفته‏اند و مانع عن سبيل الله شده اند؟

الف) سیاست های خصمانه سعودی ها:

  • 360 میلیارد دلاربرای مبارزه با انقلاب اسلامي ايران در طول جنگ تحميلي (8سال دفاع مقدس)
  • 130مليارد دلار هزينه براي جلوگیری و ممانعت از جریان مقاومت درکشورهای اسلامی همانند:سوریه، لبنان، لیبی، یمن
  • 11میلیارد دلار خرجکرد برای قطع رابطه کشورهای سودان/سومالی و غیره وتردد به 30کشور آفریقایی وسم پاشی برعلیه ایران اسلامی تاآنجا که به قطع رابطه برخی منجر گردید.
  • ممانعت از شركت در مراسم حج تمتع براي كشورهاي ايران در 95، سوريه 93-95، يمن 94-95 که همین سیاست خصمانه را برای هر کشوری که بیداری اسلامی در آن اجرا شود به نیابت از سیاست های استکباری آمریکا خواهد داشت.

ب) ديپلماسی‏ هاي مرموز و شيطاني

[دستگاههای دیپلماسی کشور ]: طرح فاجعه منا در مجامع بین المللی همانند لاهه – کنفرانس اسلامی که متأسفانه سال گذشته با پرداخت هاي بي حساب رژيم سعودي در ترکیه برخی از كشورها ايران اسلامي را محکوم کردند.

نامه جمعی از خانواده‏های شهدا منا (120نفر) به وزیرمحترم خارجه جناب آقاي ظريف بسیارمؤدبانه زیباوجالب بود، كه اميد وارم پيگيري گردد.

ت) موانع ايجاد شده وتفاهم نامه يكطرفه توسط سعودیها

  • قطع رابطه سیاسی یک جانبه
  • عدم پاسخگویی دربرابر بازماندگان شهداء و آسیب دیدگان و مجروحان دوحادثه : سقوط جرثقيل در مسجد الحرام وفاجعه بسيار سنگين منا كه منجر به شهادت 7477 نفر حاجي محرم در حرم امن الهي گرديد.
  • تنظیم تفاهم نامه یکطرفه از سوی سعودیها و بندهای اعجاب انگيز كه به برخي اشاره مي شود:
  • عدم نصب پرچم جمهوری درهتل های محل اسکان و در محاور مورد نياز و تردد ايراني ها.
  • عدم تماس جمهوری اسلامی بادیگر بعثه های کشورها
  • عدم تماس زائران بادیگر زائران کشورها
  • نبردن اقلام دارویی ونداشتن هیئت پزشکی
  • درست كردن دستبند هاي الكترونيكي توسط سعوديها (در حالي كه پيشنهاد سازمان حج و زيارت بود كه خود جهت حفاظت زائران درست كند.
  • اخذ سابقه شغلي و هويت كاري همه زائران

که بايد گفت با داشتن امور فوق وهمه مراقبت ها چه كرديد كه چنين ادعا مي كنيد ودر تفاهم نامه يك طرفه هر چه را می خواهید دیکته می کنید ومي نويسيد؟زهی خیال باطل.

 

4- وظائف ما و دیگرکشورهای اسلامی درقبال سعودیها

الف) فرمایش رهبری:

  • دستگاه دیپلماسی کشورکار را ادامه دهد وبرای تکرار نشدن آن محاسبات انجام شود و باید جلو این برخورد خصمانه را گرفت.
  • دولت عربستان خوب به وظایف خود عمل نکرد و دربرخی موارد موذی‏گری انجام می‏دهد.
  • دستگاههای حقوقی بشر برای یک نفر غوغا می‏کنند حدود 7000نفر از شماها کشته شد هیچکس عکس العملی نشان نداد. شما با محاسبات تخلفات آنان را مردانه اعلان کنید.

ب) پیگیری شدید به خاطر عدم تکرار آن درسرزمین منا و به فراموشی سپرده نشدن آن. فرمایش رهبری:

  • سعی کنید همانند حلبچه و بکارگیری سلاحهای شیمیایی فراموش نشود و دنبال کنید جزوه، شعار و بروشور بنویسید.
  • تعمد بوده، نمی شود پذیرفت، یا کوتاهی شده شکی نیست که اگر 100تیم 10نفری می فرستادند جلو کشته شدن هزاران نفرگرفته می شد.

ج) تلاش برای برداشتن مديريت آل سعود شرور از حرمین شريفين و واگذاري اداره و نظارت به نمايندگان منتخب و قابل اعتماد كشور هاي اسلامي.

 

5- معرفی کوتاه برخي از شهداي منا

گرچه همه آنان مهمان خاص خدا بودند و خداوند آنان را مورد آمرزش صد در صد خويش قرار داد و در قيامت با لباس احرام و لبيك گويان محشور مي گردند لكن برخي از آنان مقدار كمي براي اين حقير شناخته شده بود، همانند:

  • شهيد منا مرحوم حجة الاسلام والمسلمین شهید سیدحسین حسینی

امام جماعت حرم رضوی در صحن بزرگ انقلاب كه هزاران زائر دلباخته علي بن موسي الرضا(عليه آلاف التحية و الثناء) به او اقتدا مي كردند- نماینده يك دوره مجلس، امام جمعه شانديز خراسان رضوي و… بیش از 10هزارنفر

  • شهيد منا مرحوم دكترحاج غضنفر رکن آبادی

نامبرده رزمنده جبهه هاي حق عليه باطل وفرمانده بسيج وزارت خارجه، رئيس اداره خاورميانه وزارت خارجه، نفردوم در سفارت سوريه در دمشق در سالهاي گذشته، سفيرجمهوري اسلامي ايران درلبنان، دكتراي روابط بين الملل، مدرس دانشگاه امام صادق(ع)، نويسنده رساله دكتري در مورد نظام جمهوري اسلامي ايران

  • شهیده منا مرحومه مرجان نازقلی (فرماندار شهرستان بندرترکمن)

معينه كاروانهاي حج اهل سنت از گلستان، داراي سه سفر حج تمتع بعنوان معينه در سالهاي 90،92و94

  • شهید حسن حسینی مقدم سرکنسول ایران درشهر مرو[شوروی- تاجیکستان]

همسر او صدیقه ابریشمی می گوید: شوهرم و من و دو فرزندم عازم حج تمتع از ايران شدیم، شهید حسینی مقدم 51 سال داشت روز عرفه دعای عرفه را خواندیم وعصری آخرین عکس های یادگاری را گرفتیم- شب ساعت 11شب من ودخترم از آنان جهت رفتن به منا و رمی جمره جداشدیم.

صبح شهید حسینی مقدم به همراه پسر25ساله ام به سوی منا حرکت کردند… ساعتهای نزدیک 9صبح درفشار جمعیت…قرارگرفتند او دیابت داشت هرچه فریاد تشنگی برآورده کسی بدادش نرسید… پسرم می گوید تشنگی ما را نیز از پا در آورد در نزدیکی ما سید روحانی درفشار جمعیت روضه علی اصغر را میخواند که به ما مقاومت فوق العاده ای دست داد…

یک تبسم کرد بر روی پدر

زآن تبسم گشت زهرا خون جگر

یعنی ای جان پدر شادان شدم

در کفت، قربانی جانان شدم

 

گزارشی از دعاوی ایران علیه آمریکا در دیوان بین المللی لاهه(سال 1384) / قسمت دوم

25 جولای 2015

ديوان داوري بين المللي لاهه

ساختمان ديوان داوري در شهر لاهه از قدمتي خاص برخوردار است و براي همه توريست ها و كساني كه وارد كشور هلند مي شوند جاذبه اي ويژه دارد. در آنجا چند نفر حضور دارند كه هيئت را در ساعتهاي خاص راهنمائي مي كنند و طبقات و دفاتر را معرفي مي نمايند.

مباحث «دعاوي ايران عليه آمريكا» در ساختماني چهار طبقه با توافق دو كشور در نزديكي محل سفارتخانه هاي الجزاير، جمهوري اسلامي ايران، تركيه و … انجام مي شد كه هزينه اجاره و كارمندان و هر آنچه متعلق به اين ساختمان است توسط دو كشور پرداخت مي گرديد.

در داخل اين ساختمان در انتهاي طبقه اول و سمت چپ سالني با ابعاد 10 × 14 حدود 140 متر مربع است كه مجموعه مباحث طرفين دعوا در حضور 9 نفر داوران بين الملل و 9 نفر دستياران آنها و رئيس ديوان عالي دعاوي خاص مطرح گرديد.

در اين سالن حدود 36 صندلي جهت وكلاء و دستياران دو طرف دعوا بود كه 18 نفر از هيئت آمريكايي در سمت راست قرار داشت و 18 نفر ديگر از هيئت ايراني در سمت چپ جايگاه مي نشستند و نيز در برابر رئيس دادگاه يك تريبون ساده جهت ارائه مباحث توسط وكيل و يا شاهد نصب شده بود.

در مجموع وضعيت ساختمان و سالن دعاوي و اتاقهاي مربوطه و زمين اطراف ساختمان بسيار ساده و معمولي بود كه كمتر كسي باور مي كرد دعاوي ميلياردي كشورها در داخل چنين ساختمان هاي عادي برگزار گردد.

قابل توجه كه مبلغ اوليه ادعاي ايران عليه آمريكا در طرح B61 مبلغ 500 ميليون دلار است كه مورد قبول ضمني طرفين مي باشد كه ارزش و يا اصل سلاح هاي خريداري شده است اما با ادعاي ايران نسبت به خسارت هاي وارده (اصلي – جانبي) و تورم پيش آمده در سال هاي منع آمريكا از واگذاري سلاح هاي خريداري شده توسط ايران اين مبلغ ضربدر 3.63 گرديده و نيز براي مدتي تورم 10% ملاك قرار گرفته است كه مجموعه آن به استناد قرارداد A15 (بيانيه مشترك ايران و آمريكا توسط دولت دموكراتيك مردمي الجزاير) به 2.200.000.000 دلار رسيده است.

نقشه تقريبي ديوان داوري بين المللي دعاوي خاصنقشه تقريبي ديوان داوري بين المللي دعاوي خاص

 

لازم به توضيح است كه داوران بي طرف از سمت راست به ترتيب ايتاليائي، ‌لهستاني و فنلاندي بودند.

در مجموع 54 كرسي در سالن اجلاسيه جهت بهره برداري در مدت زمان تعيين شده وجود داشت.

سه نفر از سفارت جمهوري اسلامي به صورت نامنظم در جلسات ابتدائي و انتهائي شركت داشتند.

  1. وابسته نظامي
  2. نفر دوم سفارت
  3. نفر حقوقي سفارت

رئيس ديوان «اسكو بيشفسكِي» (وی قبلا وزير امور خارجه يوگسلاوي بود) وبقیه افراد حاضر در قسمت داوری را دو دسته تشکیل داده بودند:

الف: داوران بين المللی

  1. دكتر محسن آقا حسيني
  2. دكتر كورش حسين عامري
  3. دكتر اسدالله نوري
  4. دكتر سنگ بروس
  5. رئيس ديوان (اسكو بيشفسكي)
  6. دكتر آرانجو روئيتس
  7. دكتر جرج الدريش
  8. دكتر ريچارد اليسون
  9. دكتر چارلز دانگن

ب:دستياران بين المللي

  1. آقا موری
  2. سهراب ربیعی
  3. حسین پیران
  4. براین کینگ
  5. خانم رامش ویرا مانتری
  6. جان ملو
  7. مورتیز بوبرونتی
  8. ندا اسبق نمینی
  9. خانم کاتنرین

در كنار دادگاه اتاقي حدود 20 متر مربع جهت برنامه هاي نماز هيئت جمهوري اسلامي در نظر گرفته شده بود اما اكثر نمازها در هتل بلر انجام شد.

هيئت آمريكايي به سرپرستي «جانسون» در ديوان داوري بين المللي حضور داشتند .

 

چگونگي طرح دعاوي و دفاعيات

دوشنبه 21/06/84 ساعت 9 صبح دادگاه داوري بين المللي لاهه بر اساس قراردادهاي B1 و B61 تشكيل شد. داوران بين المللي و دستياران آنها و دو هيئت ايراني و آمريكائي در جايگاه خود قرار گرفتند.

رئيس ديوان آقای «اسكو بيشفسكي» به همگي صبح بخير و خير مقدم گفت و سپس از طرفين دعوا خواست خود را معرفي كنند.

ابتداء هيئت ايراني توسط آقاي محمدحسين زاهدين نماينده و رابط جمهوري اسلامي در ديوان داوري بين المللي لاهه معرفي شد.

سپس آقاي جانسون نماينده و رابط ايالات متحده آمريكا خود و هيئت همراه را معرفي نمود.

نوبت اول: دوشنبه21/06/84

آقاي دكتر رادمن باندي (وكيل وزارت دفاع و پشتيباني ن.م.جمهوري اسلامي ايران) به طرح دعوا پرداخت و خطاب به رئيس ديوان و داوران بين المللي و طرف مقابل يعني هيئت آمريكائي مطالب خود را چنين آغاز كرد. (كه به صورت مختصر آن را مي آوريم)

قبل از پيروزي انقلاب اسلامي، ايران مقداري هواپيما (ترابري و جنگي از قبيل بوئينگ و F4 و F5 و F15 و … ) و بالگرد (ترابري – كبري و …) و قطعات مربوطه را از 48 شركت اسلحه سازي و غير اسلحه سازي داخل كشور ايالات متحده خريداري كرد كه نمونه هاي آن امروز در داخل ايران موجود است و از همان زمان تا امروز استفاده مي شود ولی نسبت به تحویل بخش عمده اي از قطعات هواپيما و بالگردها بعد از پيروزي انقلاب اسلامي توسط دولت آمريكا ممانعت بعمل آمد و در انبارهاي مختلف نگهداري شده و تا بحال داده نشده است و دولت آمريكا اعلام نموده آن را نمي دهد.

ايران مدعي است براي آنها 297 ميليون دلار پرداخت كرده و طلبكار مي باشد و اكثر اسناد در دست آمريكا و شركت ها مي باشد ولی در اين مدت بحث تورم 10% سالانه (به مدت سه سال) بر اساس توافق ايران و آمريكا آن را به مقدار 500 ميليون دلار رسانده است.

دولت آمريكا ادعا نموده است اين شركت ها خصوصي است و ربطي به دولت ايالات متحده ندارد و اموال اين مقداري كه مطرح شده نيست بلكه كمتر است و بسياري از آنها عمر قانونيش گذشته و ارزش مالي ندارد و بخش بسيار كمي كه مانده خواهد داد.

ايران مي گويد: آنچه داده شده از هواپيما و بالگرد و قطعات خود نشانگر ادعاي ايران است بعد هم چگونه اين شركت ها ماهيت خصوصي دارند كه بيش از 25 سال دولت آمريكا مخالفت بعمل مي آورد و حتي بعضي هم كه قطعات را سوار بر كشتي كرده بودند و به طرف ايران مي آوردند دولت آمريكا آنها را برگرداند و در داخل انبارها محبوس كرد.

ملت ايران كه اموالش نگهداري شده بود نتوانست از هواپيما و بالگردهاي جنگي به خوبي استفاده كند و دولت آمريكا در طول 8 سال دفاع مقدس نه تنها آنها را واگذار نكرد بلكه حكومت عراق را به شيوه هاي مختلف مساعدت نمود از اين جهت خسارت هاي ايران فراوان است هر كدام نياز به قطعه پيدا مي كرد ناچار بود از روي هواپيما و بالگرد ديگر جدا كند و يا با چندين برابر از بازارهاي آزاد تهيه نمايد تا هواپيما و بالگرد و يا سلاح ديگري را آماده كند و از خود دفاع نمايد. پس طلب ايران فقط قطعات و سلاح هاي بلوكه شده نيست بلكه خسارت هاي جانبي فراوان نسبت به خود سلاح هاي وارد شده و عدم دفاع در برابر دشمن بوده است و سلاح ها ناكارآمد شده است.

تخريب كارخانه ها،‌ منابع، از بين رفتن سرمايه ها، كشته شدن صدها هزار نفر و مفقودالاثر گرديدن انسانها … از خسارت هاي ديگر است كه ما بدان نمي پردازيم. امروز با محاسبات بعمل آمده خسارتها از اين جهت مي باشد و همچنين ايران مجبور شده برخي قطعات را دو برابر، ده برابر و تا صد برابر از بازار آزاد و قاچاق خريداري كند. (بدون اينكه آنها مدركي را ارائه كنند زيرا آن ها مي دانستند شما روزي به سراغ آنها خواهيد رفت) ما در سنجه هاي انجام شده و كارشناسي شده بر اين باوريم كه بايد اموال بلوكه شده و پول انبارداري ها ضربدر 3.63 شود و نيز تورمي كه در مدت سالهاي 1979 تا 1981 {كه 10% مي باشد} ضميمه گردد كه مجموعاً مبلغ 2.200.000.000 دلار خواهد شد. دولت آمريكا بايد اين مبلغ را به ملت ايران برگرداند تا گوشه اي از خسارت هاي مالي آن جبران گردد.

سپس آقاي دكتر علي اكبر رياضي ( مشاور حقوقي و نماينده رابط و وكيل وزارت دفاع جمهوري اسلامي) به توضيح مطالب فوق پرداخت و نحوه مالكيت جمهوري اسلامي را نسبت به اموال بلوكه شده و نياز مبرم اين كشور و خسارت هاي وارده را بیان نمود و گفت اين معامله از نوع معامله سلف است و كلّي في المعين كه در محاسبات حقوقي بين الملل قابل قبول ميباشد و اينكه آمريكا ادعا مي كند اين اموال خود به خود ضايع شده و امروز قابل استفاده نيست چنين نيست گرچه سلاح هاي جديدتري به بازار آمده است.

سه شنبه 22/6/84

آقايان دكتر «ديويد سلرز» و «چارلز كِلَيْ پول» به ادامه مطالب پرداختند. حجم انبارهاي شرکت بل هلكوپتر و ويكتوروند را مورد بررسي قرار داد و سپس فيلمي را که توسط نیروهای پشت پرده به طور محرمانه تهیه شده بود ارائه نمودند كه همه داوران و آمريكائيها متعجب شدند. اموال بلوكه شده زيادست و آن مقداري كه آمريكا كوچك مي شمارند چنين نيست.

آمريكائيها با نمايش فيلم مخالفت كردند ولی هيئت داوران و رئيس دادگاه شور كردند و اجازه نمايش فيلم را دادند.

جابجائي اموال بلوكه شده از بل هلكوپتر به ويكتوروندو سپس به انبار بهنگ و اورفلر … مورد بررسي قرار گرفت كه در مجموع تا به آن لحظه به نفع هيئت ايراني تمام شد.

چهارشنبه 23/06/84

روز سوم– آقايان دكتر «گلاور» به تعريف مالكیت و خسارتها و ارزش خسارتها پرداخت و اثبات كرد خسارت ها بر اساس ارزش ملك براي مالك است نه ارزش مال با وضع ماليت خود در جايي كه بازار منحصر به فرد آمريكائيها بوده است و ارزش و خسارت تعيين شده از سوي بازار مفهوم و معنا ندارد را تبيين كرد و از دادگاه درخواست نمود تا شاهد ها به كار خود بپردازند.

آن روز مديرعامل محترم سابق پنها سوگند ياد كرد و سپس به نوع خسارت هاي وارده و قطعات خريداري شده پرداخت و به سئوالات بعضي از داوران بين المللي پاسخ داد و جلسه به پايان رسيد.

پنج شنبه 24/06/84

روز پنج شنبه دو شاهد ديگر مطالب خود را ارائه نمودند و سپس كارشناسان:

  1. نماينده و مسئول خريد نيروي هوائي جمهوري اسلامي ايران
  2. مسئول خريد و نگهداري قطعات از شركت پنها

ابتداء سوگند ياد كردند و سپس به وضعيت قطعات خريداري شده پرداختند و به سؤالات آمريكائيها و داوران بين المللي پاسخ دادند.

بعد از سه روز و نصف كه هيئت ايراني مطالب خود را طرح كرد سپس از روز بعد نوبت به وكلای آمريكایي و هيئت همراه رسيد.

جمعه 25/06/84

ابتدا آقاي جانسون و سپس وكيل آمريكائي وارد صحبت شدند {به صورت مختضر نقل مي شود} آنان گفتند: آمريكا قصد تصاحب اموال بلوكه شده را ندارد بلكه بعد از تصرف سفارت خانه آمريكا در ايران (تسخير لانه جاسوسي) اين تصميم را آقاي كارتر رئيس جمهور وقت گرفت. چنانچه كار دولت آمريكا مصادره اموال و يا تملك آنها بوده ادعاهاي شما درست است. اموال ادعا شده به اين مقدار نيست و برخي از آنها به خودي خود از ارزش افتاده است پس مالي وجود ندارد كه خسارتش ادعا شود.

آقاي دكتر «بيت لحم» به صورت مفصل مطالب قبلي ها را تكرار كرد و سپس ادعا كرد مالكيت به قبض و اقباض است و ما چيزي تحويل نداده ايم و قبض و اقباضي صورت نگرفته است تا شما ادعاي مالكيت و سپس خسارت كنيد. بعد هم شما ادعاهاي خود را مبتني بر قرارداد A15‌ مي دانيد ربطي به آنها ندارد.

روز دوشنبه مورخ 28/06/84  وكلای ديگر آمدند و مطالب ايران را منكر شدند و خسارت هاي جانبي را رد نمودند و مي گفتند تورّم و خسارت هاي 3.63 برابر معنا ندارد.

روز سه شنبه 29/06/84 فيلمي ساختگي از سوي شركت بل به نمايش گذاشتند كه معلوم شد ساختگي است و در مدت همين سه یا چهار روز آماده نموده اند كه رسوائيش بر داوران بين المللي مشخص گرديد.

روز چهارشنبه 30/06/84 وكلاء آمريكايي توضيحاتي دادند و داروان بين المللي پرسش هايي داشتند كه آنها سعي و تلاش در پاسخ نمودند تا وقت به پايان رسيد.

نوبت دوم: پنج شنبه 31/06/84

وكلای ايراني، دكتر رياضي و دكتر رادمن باندي پاسخ هاي مناسبی دادند و جمع بندي كاملی نمودند و به بخشی از حدود 30 سؤالی كه از سوي داوران بين المللي مطرح گرديد  پاسخ دادند و اثبات نمودند سلاح هاي بلوكه شده از نوع معامله سلف و كلي في المعين است و قبض و اقباض هم شرط تمليك نيست گرچه در بخش عمده قراردادها قبض و اقباض صورت گرفته و اين باقيمانده كلّي في المعين بوده است و بعضي سؤالها بنا شد به صورت كتبي پاسخ داده شود.

نوبت دوم براي آمريكائيها: جمعه 01/07/84

مطالب سابق خويش را تكرار كردند و به برخی از حدود 13 سؤال مطروحه از سوي داوران بين المللي  پاسخ گفته شد و برخي هم به بعد محول گرديد.

نتبجه گیري:

به حمدالله در مجموع فضاي جلسه به نفع جمهوري اسلامي ايران به اتمام رسيد. اميد است در تصميم گيريها داوران بين المللي جانب عدل را پيش گيرند و طلب هاي ملت ستمديده و مظلوم ايران در سال 85 وصول شود و به نفع جمهوري اسلامي حكم نمايند.

بدين ترتيب جلسات مشترك ديوان داوري بين المللي لاهه به پايان رسيد. در پي 9 روز جلسات سنگين كه بيش از 140 ساعت كار برده بود، مطالب علمي، حقوقي و فقهي مورد بحث و بررسي قرار داده شد.

روز شنبه 9 صبح تا ساعت 2 بعد از ظهر مورخ 02/07/84 هيئت ايراني به رباست دكتر زهرائي و وكلای ايراني «دكتر رياضي، رادمن باندي (آمريكائي الاصل) – سلرز – توماس – چارلز (انگليسي الاصل)» در هتل بلر جلسه اي جهت برنامه ريزي آينده تشكيل شد و خط و مشي جمهوري اسلامي ايران و نحوه برخورد مشخص گرديد و هر كدام نسبت به عملكرد 9 روزه و مطالب مطرح شده نكاتي را گفتند و از آنان تشكر و قدرداني نمودند.

اينجانب براي وكلای ايراني و آمريكائي كه طي چند روز زحمت فراواني را متحمل شده بودند، مطالبي به شرح ذيل بيان داشتم كه جناب آقاي دكتر زهرائي آنها را ترجمه نمود:

بسم الله الرحمن الرحيم

از بركات زيباي اين سفر آشنايي با چهره هاي برجسته حقوقي و وكلاء ارزشمند و شجاعي همچون شماها بود كه با چشم خود ديدم و شنيدم با كمال جرأت و جسارت مطالب خود را با استدلال و اطمينان خاطر مطرح نموديد و اين امر سبب خرسندي و خوشحالي ما شد. از اين جهت مطالب خود را در چند بند اظهار مي دارم.

1-بنده در مجموعه مذاكرات ديوان بين المللي لاهه حضور داشتم. شاهد مطالب مستدل و منسجم و منظم شماها بودم كه با اطمينان و خونسردي كامل مطالب خود را بيان مي داشتيد. مطالب شماها قانع كننده، ارزشمند و دور از هر گونه جنجال بود كه طرح اين گونه مسائل با اين روش در هر دادگاهي پسنديده خواهد بود.

2-شما و جناب آقاي دكتر رياضي از ملت مظلوم و ستمديده اي دفاع كرديد كه نه تنها ايالات متحده آمريكا اموالش را بلوكه كرده بلكه با كمك اياديش سعي كرد آنان را به خاك ذلت بنشاند و نابود كند. ولی خداوند اين ملت مظلوم را در صحنه هاي مختلف ياري كرد و امروز هم با دست شما ياري شدند و شما مي دانيد حمايت و ياري مظلوم در نزد همه ملت ها و مكتب هاي جهان پسنديده است. شما كاري خداپسندانه كرديد. پيشواي برجسته عالم اسلام علي (ع) به فرزندانش فرمود «كُونا للظالم خَصماً و للمظلوم عُونا »، فرزندانم شما بايد دشمن ستمگر و ياور مظلوم و ستمديده باشيد.

3- من از آقاي دكتر باندي و دكتر سلرز و توماس چارلز كلي پول و خانم هاي منشي و دست اندركار تشكر مي كنم و براي شما آرزوي سلامت و سربلندي و عزت دارم.

4- ما همانند شما عزيزان كه به انجيل كتاب مقدس ايمان داريد،  به قرآن معتقديم و به كتاب هاي آسماني احترام مي گذاريم. قرآن تنها كتاب مسلمانان نيست بلكه او چهار مخاطب مي شناسد و با آنان سخن مي گويد.

  • با همه مردم جهان حرف مي زند و آنها را مخاطب خويش مي داند همانند آيه شريفه «يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر و انثي و جعلناکم شعوباً و قبائل لتعارفوا انّ اكرمكم عند الله أتقيكم»[حجرات، 13] اي مردم جهان ما شما را از جنس نر و ماده آفريديم و شما را گروه گروه و قبيله قبيله قرار داديم تا يكديگر را راحت شناسايي كنيد. همانا گرامي ترين و برترين شما در نزد خداوند آناني هستند كه حدود الهي را مراعات كنند و به يكديگر ستم ننمايند. تقوا يعني مراعات كردن امور اخلاقي، انساني، اجتماعي و اقتصادي خود و ديگران.
  • مخاطبين دوم قرآن اهل كتاب هستند. آناني كه داراي كتاب هاي آسماني مي باشند همانند شماها، قرآن مي گويد «يا أهل الكتاب تعالوا إلي كلمه سواء بيننا و بينكم الاّ نعبد إلاّ الله و لا نشرك به شيئا»[آل عمران، 64]، اي مسحيان و يهوديان و صاحبان كتاب هاي آسماني بيائيد در نقطه اجتماع با يكديگر متحد شويم و در برابر دشمن بايستيم. نقطه مشترك توحيد و خداپرستي است.
  • قرآن با افراد خاصي همانند داود پيامبر سخن گفته است و از او خواسته است تا حكومت عدل الهي تشكيل دهد و نكند هواي نفس او را از خط و مسير الهي خارج كند. «يا داود إنا جعلناك خليفه في الأرض فاحكم بين النّاس بالحق و لاتتّبع الهوي فيضلك عن سبيل الله انّ الّذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب»[ص،26] اي داود ما تو را جانشين و خليفه خود در روي زمين قرار داديم. حاكميت عادلانه و حكومت حقه تشكيل ده و هواي نفساني را پيروي مكن و دخالت مده. آناني كه در حكومت خود از مسير حق و خدا منحرف شدند براي آنان عذابي دردناك پیش بيني شده است زيرا روز حسابرسي را به فراموشي سپرده اند.
  • آخرين مخاطبان قرآن مسلمانان هستند كه آنان را از بعضي امور پرهيز و دوري مي دهد و امور اجتماعي خاص را مي آموزد همانند بعضي از نكات مطروحه سوره حجرات و … به يكديگر سلام كنيد،‌ از زنا بپرهيزيد، دروغ نگوئيد، غيبت ننمائيد، به يكديگر خيانت نكنيد، كه شامل امور عبادي، اقتصادي،‌اجتماعي و اخلاقي مي گردد.

5- ملت ايران و كارگزاران جمهوري اسلامي و رهبر ما به وجود شما انسانهاي متعهد افتخار مي كنند و از خدمات شما تشكر فراوان دارند. اميد است دست لايزال خداوند هميشه پشتيبان و ناصر شما باشد و شما و خانواده هاي محترمتان از حيله و مكر دشمنان انسانها محفوظ و در امان باشيد. و السّلام

آقاي دكتر رادمن باندي (امريكائي الاصل) تشكر فراوان كرد و سپس در قالب طنز گفت من و دوستانم وكيل هستيم و وكالت بين المللي ما سبب شده پرونده هاي مختلفي را دنبال كنيم و هنگام شنيدن به دنبال نكات ضعف طرف مقابل مي گرديم. ولی آنچه را جناب آقاي زماني فرمودند از اعماق دل ما بود و هيچگونه اعتراضي نداريم بلكه با جان و دل مطالب ارزشمند ايشان را پذيرفتيم.

گزارشی از دعاوی ایران علیه آمریکا در دیوان بین المللی لاهه(سال 1384) / قسمت اول

24 جولای 2015

آمریکا و ایجاد موانع برای انقلاب اسلامی ایران

بعد از پيروي انقلاب اسلامي دولت مردان جمهوري اسلامي قراردادهاي نظامي ايران با كشور ايالات متحده آمريكا را پيگير شدند كه مقداري زيادي سلاح و قطعات مربوط به هواپيما و بالگرد هاي گوناگون ترابري و جنگي توسط دولت شاه خريداري شده بود ولی آمريكا بواسطه پيروزي انقلاب آنها را در كشور خود نگهداري كرد و از ارسال آنها جلوگيري بعمل آورد و این امر را علني ننمود. تا اينكه در تاريخ 13 آبان ماه 1358 هـ . ش سفارت آمريكا توسط دانشجويان پيرو خط امام تسخير گرديد و 52 نفر از نيروهاي آمريكايي كه مشغول جاسوسي بودند به گروگان گرفته شدند در آن زمان دولت آمريكا به صورت رسمي از صدور اموال نظامي و غير نظامي جلوگيري نمود.

آمريكا براي آزادي گروگانهاي خويش تلاش فراواني نمود تا آنكه پس از 444 روز با وساطت دولت جمهوري دموكراتيك و مردمي الجزائر و تصميم جمهوري اسلامي ايران آنان آزاد گرديدند اما قبل از آن توسط دولت الجزاير بيانيه مشتركي (كه مورد تأييد ايران و ايالات متحده آمريكا قرار گرفته بود) در مورخ 29/10/1359 هـ . ش (19 ژانويه 1981 ميلادي) صادر گرديد.

در اين بيانيه دولت آمريكا موظف گرديد اموال و سلاح هاي بلوكه شده ايران را مطابق قوانين آمريكا برابر قبل از نوامبر 1979 ميلادي برگرداند. اما با گذشت دو سال، دولت آمريكا به تعهدات خود عمل ننموده تا آنكه وزارت دفاع و پشتيباني نيرو هاي مسلّح ج.ا.ا در مورخ 04/10/1360 هـ . ش شكايت خود را به ديوان داوري بين المللي در كشور هلند ارائه نمود.

 

دفاع حقوقی جمهوری اسلامی درلاهه و اموال نظامی بلوکه شده توسط آمریکا

طرح دعاوي و طلب هاي دولت ايران در قالب قرارداد «B1» (دعاوي دولت علیه دولت ديگر) مطرح شد و لكن چون در اين قالب شكايت هاي ديگر وجود داشت اين دعوي به «B61» معروف گرديد كه بخشي از آن در قالب طرح «A15» به ثمر رسيد.

مبلغ سلاح هاي خريداري شده از 48 شركت اسلحه سازي در كشور آمريكا حدود 300.000.000 دلار مي باشد كه با محاسبه 10% تورم ساليانه قراردادها تا تاريخ 19 ژانويه 1981 ميلادي به مبلغ 500 ميليون دلار رسيده است.

معاونت حقوقي وزارت دفاع با پيگيريهاي متعدد و مداوم و تشكيل زيربناي قضاوت و به ثبت رساندن ادعاي مالكيت خود نسبت به سلاح هاي خريداري شده طي 22 سال گذشته آمريكا را در سال 1383 شمسي به ديوان كشاند ولی با اعتراض و درخواست تأخير به شهريور ماه 1384 – محول گرديد كه در آن تاريخ دادگاه تشكيل شد. به همين منظور هيئت جمهوري اسلامي عازم هلند(دادگاه لاهه )گرديد.

  • تاريخ اعزام : 17/06/1384
  • تاريخ مراجعت: 03/07/1384
  • هدف: طرح و اثبات دعاوي و طلب هاي ايران از آمريكا
  • مقصد: ديوان داوري بين المللي لاهه

ترکیب هيئت اعزامي

  1. معاون حقوقي و بين الملل و امور مجلس
  2. مديركل قراردادها و دعاوي بين الملل
  3. مدير دعاوي بين المللي
  4. كارشناس ارشد
  5. معاونت خريد و پيمانها (شاهد در دادگاه)
  6. نماينده شركت
  7. كارشناس قراردادها
  8. مديرعامل سابق شركت (شاهد در دادگاه)
  9. كارشناس شركت (شاهد در دادگاه)
  10. كارشناس وزارت
  11. مسئول لجستيك
  12. كارشناس ارشد حقوقي وزارت
  13. كارشناس ارشد حقوقي وزارت
  14. كارشناس حقوقي وزارت
  15. نماينده دفتر خدمات حقوقي بين الملل رياست جمهوري
  16. نماينده حفاظت و اطلاعات
  17. نماينده سازمان عقیدتي سياسي
  18. حسابرس بين المللي و مشاور ارشد

مقصد:هلند-دادگاه لاهه

در مورخ 17/06/84 هـ . ش ساعت 6:30 صبح پنجشنبه به همراه گروه با شركت هواپيمايي IRAN AIR حركت و ساعت 12 (به وقت محلي 14:30) به فرودگاه آمستردام وارد شديم.

از فرودگاه تا لاهه 45 كيلومتر فاصله است. ساعت 5 بعد از ظهر در منزلي سه طبقه در خيابان BELLAWISTA در نزديكي دريا در شهر لاهه سكونت گزيديم. اين منزل داراي سيزده اطاق در سه طبقه به همراه سرويس مستقل و آشپزخانه بود كه بنا بود هر كس 56 يورو اجاره دهد و هزينه غذاي هر كس بعهده خود بود. عصر روز اول برنامه نماز و جلسات را تنظيم نموديم.

هيئت همراه ومعارف دینی

هر روز نماز مغرب و عشاء به جماعت در اتاقي كه مقداري بزرگتر از بقيه اطاقها بود ساعت 8:30 تا ساعت 10:30 شب برگزار مي شد. بعد از دو نماز و دعا حدود يك ساعت و بيست دقيقه مطالب ذيل بيان می گرديد:

  • تعامل با اهل كتاب (طهارت و نجاست)
  • آشنايي با نمازها
  • پرسش و پاسخ
  • بيان معارف ديني
  • اهميت مسائل حقوقي در اسلام
  • مسايل اخلاقي همانند حسن خلق، حفظ اسرار، پاكدامني و عفت ،احترام متقابل، آئين معاشرت در سفر
  • بهره برداری از اعياد شعبانيه که فرصت بسيار زيبايي بود تا بتوانيم سيره امام حسين و اباالفضل العباس و امام زين العابدين (عليهم السلام) را بررسی كنيم و نیز مباحثی همچون: ارزشمند انتظار مثبت، مهدويت، حكومت جهاني صالحان، وظائف شيعيان در عصر غيبت، علائم ظهور، تسليم و پذيرش حكومت مهدي (عج) از سوي جهانيان بوي‍ژه اهل كتاب، ولايت و رهبري در عصر غيبت كبري و ….

توفیق یار شد توانستیم نماز ظهر و عصر را در هتل بلر چند وعده اي به صورت جمعی برگزار کردیم.

جشن نيمه شعبان در سفارت جمهوري اسلامي هلند

با اعلام ورود هيئت حقوقي وزارت دفاع  و شركت برخي افراد، از سوي سفارت، هيئت اعزامي را براي شب نيمه شعبان به مراسم خود دعوت نمودند.

این جشن به مناسبت سالگرد ولادت منجی عالم بشریت حجت بن الحسن المهدی (عجل الله تعالی فرجه الشریف)برگزار گردید.

در اين جلسه كه همه اعضاء سفارت به همراه خانواده ها و هيئت اعزامي حضور يافتند، سفير محترم جناب آقاي زياراني نيز حضور داشت ابتدا نماز جماعت خوانده شد سپس مراسم نيمه شعبان با قرائت قرآن شروع شد آنگاه سرود دسته جمعی توسط فرزندان و نو جوانان کارمندان سفارت خوانده شد و سپس مطالبی به مدت 45 دقیقه در محورهای «نقش امام عصر در حيات بشر، ظهور امام زمان (عج)، روز رهائي بشر از همه بيچارگي هاي مادي معنوي، كارگزاران امام مهدي (عج) و وي‍ژگي هاي برجسته آنان و انجام وظائف منتظران در عصر غیبت» بیان شد.

شب بعد،  سفير محترم جمهوری اسلامی ایران  در هلند، هيئت اعزامي را به سفارت دعوت نمود.

پس از استقرار هیئت در رزیدانس سفارت، ابتدا مسئول محترم سفارت خیرمقدم گفت سپس رئيس هيئت گزارشي از برنامه ها وفعاليت هاي هيئت اعزامي ارائه نمود. بعد هم با برگزاري نماز جماعت و صحبتي كوتاه اخلاقي مراسم شام برقرار شد که ضمن تناول غذا مطالب لازم مطرح گردید و جلسه مهمانی پايان یافت.

محل رزيدانس سفارت جمهوري اسلامي حدود چهار كيلومتري شهر لاهه به مقدار 50.000 متر مربع است كه در 43 سال قبل به مبلغ مناسبی خريداري شده و منزل سفير هم در آنجاست و خود ساختمان رزيدانس سابقه اي 90 ساله داشت.

 

آشنایی با کشور هلند

تركيب جمعيتی مردم هلند

كشور هلند داراي آب و هواي بسيار خوب و پوشش گیاهی سرسبز مي باشد و  جمعيتي حدود 15.000.000 نفر داشته که اكثر آنها مسيحي (كاتوليك – پروتستان) مي باشند. هلند حدود يك ميليون مسلمان دارد که از انسجام خوبي برخوردار نيستند و داراي مساجد اندكي در آمستردام . شهر لاهه در منطقه ترك نشين مي باشند. شيعيان در شهر لاهه حدود سه هزار نفر از كشورهاي گوناگون هستند كه با صحبت هايي كه با سفیر محترم شد بنا شد در صورت امكان جلسات مشتركي را داشته باشند.

در اين كشور مقداري هم يهودي و بهائي هستند كه در شهر هاي متعدد (حدود 160 شهر و روستا) زندگي مي كنند و در برابر مسيحيت جمعيت اندكي را تشكيل مي دهند.

برابر اطلاعات رسيده مجموعه ايرانيان مقيم در هلند (اعم از پناهنده – مقيم و مهاجر و غيره) 27.420 نفر می باشند كه حدود 25000 نفر آنان مربوط به بعد از پيروزي انقلاب اسلامي است.

وضعیت زندگی مردم هلند

آرامش روحي و رواني خاص بر مردم حاكم است. نحوه برخورد در کوچه و بازار، رانندگي، تعاملات و سوار شدن و پياده شدن در وسائل عمومي نشانگر اين امر مي باشد.

آنان از دوچرخه زياد استفاده مي كردند. كمتر خانواده اي پيدا مي شود كه 60% كارهاي روزمره خود را را توسط دوچرخه انجام ندهد. برخي از بانوان دو فرزند خود را بر دوچرخه خويش سوار نموده و جابجا مي شوند. این نکته در ورودی و خروجی فروشگاههای بزرگ ومیادین خوار وبار و مایحتاج مردم مشاهده میشود.

معمول خيابان های محل عبور و مرور ما از سه مسير تشكيل مي شد:

  1. مسير دوچرخه سواران و پياده روها به همراه سگ هاي خود
  2. مسير ماشين هاي سواري (شخصي و عمومي)
  3. مسير قطارهاي شهري كه بسيار نظيف و منظم و با كمترين آلودگي و دردسر مسافران را انتقال مي دادند ودر ساعت هاي مقرر بدون تاخیر تردد داشتند.

خيابانها آسفالت شده و يا توسط آجر و يا بلوكهاي مربع شكل فرش گرديده است و داراي نظافت چشمگير مي باشد و مردم هم در تميز نگه داشتن آن نقش دارند. عبور و مرور افراد پياده از سر چهار راه ها در زمان خود با علامت خاص انجام مي شود.

با توجه به كانالهاي آب احداث شده جزر و مدّ دريا سبب مي شود هميشه از نعمت آب برخوردارند و در برخي از شهرها مانند لیدن و آمستردام و رتردام از قايق راني و كشتيراني جهت تفريح و عبور و مرور مردم استفاده نمايند.

معمول كشور هلند و شهرهائي كه ما در آن تردد داشتيم همانند «DELFET» (دِلِفْتْ) كه در كنار ساحل واقع مي شود ساحل دريا حدود 15 تا 20 متر از سطح دريا بلند تر است كه در برابر طوفانهاي دريائي و جزر مدهاي سنگين از مصونيت برخوردار است که بخشي از آن ساحل به خاك آلمان و بل‍ژيك متصل مي باشد كه داراي ويژگي خود مي باشد.

ميانگين سني و متوسط عمر مردم هلند بين 75 تا 80 سال بود كه در عين حال كمرخميده و آشفته حال كمتر ديديم و حتي در جلو آسايشگاه سالمندان آنان پيرمرد و پيرزن زمين گير و مفلوكي را مشاهده ننموديم.

در اين كشور اكثر مردم مسيحي از پروتستانها و كاتوليك هاهستندند که برخورد خوبي داشتند و مهاجر پذيرند و سعي مي كردند با بيگانگان به نرمي و مهرباني برخورد كنند و توجه توريست را به كشور خود جلب نمايند كه در سال مهمانپذير جمع زيادي از كشورهاي بلوك شرق و غرب مي باشند. از اين جهت از مذهب و دين در اشخاص آثار خاصي ديده نمي شود و علائمي مشاهده نمي گردد.

سياه پوستان با آرامشي كامل در اين كشور زندگي مي كنند و با مردم هلند كه سفيد پوست هستند معاشرت دارند.

كليساها در كشورهلند

کلیساها در هر هفته فقط روز يكشنبه به مدت سه ساعت بر روي عموم مردم جهت مراسم عبادی باز مي شود (و روز شنبه جهت آماده سازي چند نفر در داخل مشغول بودند) در اين مراسم 85% تا 90% افراد شركت كننده پيرمردان و پيرزنان بالاي 60 سال هستند كه جهت شركت در مراسم هفتگي حضور مي يابند.

روز يكشنبه مورخ 27/06/84 در شهر لیدن سي كيلومتري لاهه از كليساي ANOL ديدن كرديم، اين كليسا در سال 1835 ميلادي بازسازي شده بود و مورد بهره برداري قرار گرفته است.

همان روز به كليسا «FOXT» (يعني سرزمين مرتفع) سر زديم. اين كليسا تاريخي 900 ساله داشت. مجسمه شخصي با همسرش بر روي زمين حك شده بود. اين دو KERK – Hooglanse نام داشتند. قهرماني كه كشور هلند را از دست بيگانگان نجات داده بود.

وضعيت مردم شركت كننده در مراسم همانند كليسای قبلي بود. هر كس با احترام خاص وارد مي شود و سپس توجه آنان به مراسم دعا و تقسيم شيريني جلب مي گشت. در شهر كليساهاي كوچك و بزرگ فراوان ديده مي شد و گروه تبشير و تبليغ آنان جزواتي را تقسيم مي نمودند حتي به زبان فارسي كه نمونه آن را گرفتيم و مطالعه كرديم.

نکته مهم و مایه تأسف در بازدید از کلیساها این بود که هر چه جستجو کردیم که با جوانی ملاقات کنیم و دیدگاه و نظرات وی را در مورد کلیسا و نقش آن در تبشیر وهدایت نسل جوان ببینم کسی را نیافتیم از این جهت برای کلیسا نقشی درهدایت جوانان دیده نمی شد.

در نزديكي كليسا بارهاي مشروبخواري فراوان بود كه عده اي هم مشغول ميگساري به صورت دسته جمعی 5 تا 8نفر وبيشتر دور یکدیگر نشسته و مشغول بودند.

در بخش مرتفعي در نزدیکی کلیسا نمايشگاهي بود كه همزمان در كنار نمايشگاه چند دختر و پسر 20 تا 25 ساله اي را ديدم كه ماراجوينا و يا حشيش مصرف كرده بوده و از خود بي خود شده بودند گویا در این عالم نبودند. برخي گفتند در اين كشور حمل مواد مخدر تا 8 گرم آزاد است اما بيشترش جرم محسوب مي شود.

فرهنگ عمومي زنان و مردان

بي بند و باري و برهنه گشتن و خوردن مشروبات الكلي از مسائل عمومي مردم بود كه در هر كوچه وبازار وخياباني مشاهده مي شد ولی مزاحم يكديگر نبودند. معمول زنان برهنه مي چرخند و مشروبات الكلي بقدري كه وضعيت عمومي را بهم نزند مي خورند، و فرهنگ بي بند و باري و هم جنس بازي توسط كانالهاي مختلف تلويزيوني در ميان زنان و مردان ترويج مي گردد ونمونه آن درمراکز خاص و حتی عمومی مشاهده می گردید. در اين بخش يعني شهوتراني به جايي رسيده اند كه مرزي را براي خود نمي شناسند. بنا بر گفته برخي افراد مقيم، طلاق دادن و رها كردن زنان بسيار زياد است و اين وضعيت نسل آنان را تهديد مي كرد.

به برخي از دوستان گفتم اگر سه چيز در اين كشورها رواج نمي داشت مي توان گفت دنياي آنان، دنياي خوب و بي دردسر و قابل توجهی است:

  1. وجود انواع سگ های کوچک و بزرگ از نسل های مختلف به همراه افراد، در منازل، سر سفره هاو در اتاق استراحت وخواب تردد نموده وبا کمال تاسف در تمام شئونات آنان حضور داشته و دربرخی از خانواده ها جایگزین فرزندان و یا همسران شده است.
  2. مستي و خوردن مشروبات الكلي در همه وقت و همه جا كه بايد گفت فراگير است. برای همین خود شاهد بودیم که پلیس رانندگان را پیاده می کرد و دهان آنان را می بوئید تا کنترل کنند واز آثار مخرب آن به هنگام رانندگی جلوگیری کنند. كشور هلند بزرگترين سازنده و صادر كننده به ديگر كشورها و مصرف كننده مشروبات الكلي بويژه آبجو مي باشد.
  3. سكس و برهنگي زنان و مردان و همه فرزندان پسر و دختر آنان را گرفتار کرده است در همه جا عادی شده بود و با کمال تأسف تجاوز به دختران در ميان برخی خانواده ها شایع شده که زندگی مردم هلند و اروپا را تهدید می کرد.

سردمداران كليساها و افرادي كه به نحوي با معابد و مراکز فرهنگی عبادی سر و كار داشنتد از ويژگي سوم سخت ناراحت و گله مند بودند و در اين مورد از ايتاليا و فرانسه و آمريكا و انگلستان اظهار انزجار نموده و برآنان لعن و نفرین مي فرستادند.

نكات مثبت و قابل توجه مردم هلند

  • مردم هلند سعي كرده اند با وجود زندگي ماشيني، خود را از طبيعت جدا نكنند به گونه ای که چراي گاو و پرورش گوسفندان و دوشيدن شير آنان در 500 متري كاخ ملكه هلند مشاهده مي شد و همچنين پرورش مرغابي و گوسفند و شتر مرغ و ….
  • توجه به پرورش گیاهان و پرورش انواع گل در داخل کشور و صدور آن به کشورهای دیگر از خصوصیات مردم هلند است و زبانزد خاص و عام شده است.
  • تأمین برخی از نیازمندی های خوراکی خود همانند گوشت و لبنیات و غیره .

در اين جهات وضعيت شهرهايي كه ديديم همانند خود لاهه، دلف و ليدن نسبتاً خوب بود ولی مي گفتند آثار بي بند و باري و ترويج فساد در شهر هاي آمستردام و روتردام و … بيش از اينهاست.

 

جلسه با وكلاء ايراني

روز جمعه مورخ 18/06/84 هـ . ش جهت آشنايي و شروع به كار ديوان داوري بين المللي لاهه نشستي را با وكلای ايراني در ساعت 9 صبح در هتل BELAIR آغاز كرديم. در اين جلسه اشخاص زیر حضور داشتند.

  1. آقاي محمدحسين زاهدين لبّاف    {نماينده و رابط جمهوري اسلامي}
  2. آقاي دكتر علي اكبر رياضي          {مشاور حقوقي و نماينده و رابط }
  3. آقاي دكتر رادمن باندي (آمريكايي) {وكيل وزارت  }
  4. آقاي دكتر ديويد سلرز (انگليسي)  {وكيل وزارت }
  5. آقاي چارلز كلي پول (انگليسي)    {وكيل وزارت }
  6. آقاي ويل توماس (انگليسي)        {وكيل وزارت }
  7. آقاي دكتر گلاور (انگليسي)        {استاد و كارشناس حقوقي و وكيل وزارت  }
  8. دو نفر خانم همكار با وكلاي فوق كه مقدمات را فراهم مي نمودند.

مشاوره و دعاوي ايران در جمع وكلا و هيئت اعزامي از جمهوري اسلامي آغاز شد، سير كار و وضعيت دادگاه و چينش آن مطرح گرديد که  اظهار داشتند در هفته آينده جلسات ديوان بشرح ذيل آغاز مي گردد.

ابتداء: طرح دعاوي و استدلال از سوي وكلاء ‌ايراني و هيئت همراه

نوبت اول:    دوشنبه 21/06/84         صبح {9 تا 13} عصر {15 تا 18}

سه شنبه 22/06/84 صبح {9 تا 13} عصر {15 تا 18}

چهارشنبه 23/06/84       صبح {9 تا 13} عصر {15 تا 18}

پنج شنبه 24/06/84صبح {9 تا 13} عصر تعطيل

سپس طرح دفاعيات و ادعاهاي وكلاء آمريكايي و هيئت همراه

نوبت اول:         جمعه 25/06/84          صبح {9 تا 13} عصر {15 تا 18}

دوشنبه 28/06/84 صبح {9 تا 13} عصر {15 تا 18}

سه شنبه 29/06/84صبح {9 تا 13} عصر {15 تا 18}

چهارشنبه 30/06/84       صبح {9 تا 13} عصر تعطيل

نوبت دوم: دفاعيات وكلاء ايراني و مرحله پرسش داوران بين المللي

پنجشنبه31/06/84 هـ .ش صبح {9 تا 13} عصر {15 تا 18:30}

نوبت دوم: دفاعيات وكلاء آمريكايي و مرحله پرسش داوران بين المللي

جمعه 01/07/84                  صبح {9 تا 13} عصر {15 تا 18}

شنبه 01/07/84                  در هتل بلر

صبح ساعت 9 تا 14 جمع بندي مطالب و برنامه ريزي نسبت به آينده – توصيه هيئت ايراني به وكلاء. كه مجموعه جلسات ديوان حدود 60 ساعت بطول انجاميد و نزديك 30 ساعت جلسات مقدماتي و نهائي در هتل بلر برگزار شد كه مي توان گفت 90 ساعت كاري در مجموعه مأموريت انجام پذيرفت.

اربعین همراه اهل بیت (ع) در کربلا

10 دسامبر 2014

روزهاي سخت، اندوهگين و غمبار پس از واقعه عاشورا سال 60 ه‍.. ق مي‌گذشت. بني اميه براي استحکام حاکميت خود و قدرت‌نمايي و تسلط بيشتر کارهاي ذيل را انجام داد :

ابتداء پيروزي و غلبه خود را به فرمانداران شهرهاي بزرگ و کوچک اعلان تا با آزين بندي و شادي ظاهري در ميان مردم آن را منعکس نمايند و پيروزي خود را جشن بگيرند .

سپس فرزندان خردسال و خانواده‌هاي باقيمانده سالار شهيدان و ديگر قهرمانان صحنه کربلا را به نشانه اسارت از کربلا حرکت داده و به سوي کوفه و ديگر شهرهاي بزرگ عراق و شام برده تا پيروزي خود را به همگان نشان دهند.

همراه با اسراء آل محمد (عليهم السلام) سرهاي 78 نفر از شهداء شناخته شده حادثه کربلا را از تن جدا نموده و بين قبائلي که در آن حادثه تلخ و ناگوار مشارکت داشتند، از سوي فرماندهان بني اميه بين آن قبائل تقسيم نمودند تا جنايات نابخشودني تقسيم گردد.

  • قبيله کنده (13 سر شهيد به سرکردگي قيس بن اشعث)
  • قبيله هوازن (12 سر شهيد به سرکردگي شمر بن ذي الجوشن)
  • قبيله بني تميم (17 سر شهيد)
  • قبيله بني اسد (16 سر شهيد)
  • قبيله مذحج (7 سر شهيد)
  • ديگر قبايل کوچک‌تر (13 سر شهيد به سرکردگي عروه بن قيس)[1]

رؤساء قبايل فوق به دستور يزيد بن معاويه و عبيداله بن زياد سرهاي بريده شهداء را بر سر نيزه گذاشته و همراه با اسراء در شهرها به گردش در آورندتا رعب، وحشت و خفقاني بوجود آيد که هيچ کس، ايستادن در برابر باطل و حاکميت زر و زور و تزوير را در فکر و مخيله خود راه ندهد و براي هميشه مبارزه حق با باطل تمام شود!! ولی مظاهر فريبنده دنيا سبب شد که آنان فراموش کردند خالق هستي براي ستمگران سرنوشتي ديگر ترسيم کرده و آن اينکه :

سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ‏[2]کساني که ستم ورزيده‌اند به زودي سرنوشت وحشتناک خويش را خواهند ديد.

اراده الهي نابودي و اضمحلال دودمان ظالم و ستمگر است و لعن و نفرت هميشه و عمومي را به دنبال دارد.

 

اربعين سالار شهيدان

در روزهاي پيشين اربعين سالار شهيدان حسين بن علي (ع) وجدان‌هاي نهفته برخي بيدار و سبب پشيماني صد در صد آنان شد، پيروزي تدريجي حق بر باطل آشکار گرديد.

برخي از صحابه بزرگوار با کهولت سن، و تابعان صالح آزاد شده از مشکلات ايجاد شده براي احياء نام شهيدان جهت زيارت اربعين عازم کربلا شدند.

جابر بن عبدالله انصاري از مدينه منوره راه افتاد به کوفه آمد، عطيه بن عوف کوفي آن تابع شايسته از کوفه جابر (ره) را همراهي نمود و هردو به همراه عده‌اي از بني هاشم در روز اربعين سالار شهيدان و ديگر شهداء کربلا خود را به مزار مظلوم ترين شهداء تاريخ رساندند تا اهداف، خطبه‌ها، کلمات و آرمان شهداء را زنده گردانند. گويا در آن روزها امام زين العابدين (ع) به همراه عقيله بني هاشم زينب کبري (ع) و ديگر باقيماندگان از واقعه و حادثه کربلا خود را بر مزار شهيدان رساندند[3] ، حرکت زائران اربعين در آن روزها با حزن و تأثر همه موجودات جهان همراه گرديد، زيارت اربعين حسيني سنتي فراموش نشدني و باقيماندني و ابدي گشت بويژه آنکه ائمه اهل بيت همانند امام زين العابدين و امام باقر و امام صادق (عليهم السلام) و پيشوايان معصوم ديگر آن را مورد تأييد خويش قرار داده و دستورالعمل خاص صادر نمودند و خود هم زائر اربعين حسيني و ديگر شهداء کربلا شدند.

 

اربعين حسيني در همه موجودات جهان

زراره بن اعين در روزهاي حزن و تأثر اهل بيت عصمت و طهارت در ماه صفرالخير محضر امام صادق (ع) رسيده سخن از اربعين سالار شهيدان و تأثير شهادت آن حضرت در حادثه کربلا به ميان آمد. امام صادق (ع) رو به زراره آن محدث بزرگ و قابل اطمينان و ديگر افراد حاضر در آن مجلس نمود سپس فرمودند :

يَا زُرَارَةُ إِنَّ السَّمَاءَ بَكَتْ عَلَى الْحُسَيْنِ ع أَرْبَعِينَ صَبَاحاً بِالدَّمِ وَ إِنَّ الْأَرْضَ بَكَتْ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً بِالسَّوَادِ وَ إِنَّ الشَّمْسَ بَكَتْ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً بِالْكُسُوفِ وَ الْحُمْرَةِ وَ إِنَّ الْجِبَالَ تَقَطَّعَتْ وَ انْتَثَرَتْ وَ إِنَّ الْبِحَارَ تَفَجَّرَتْ وَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ بَكَتْ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً عَلَى الْحُسَيْنِ ع وَ مَا اخْتَضَبَتْ مِنَّا امْرَأَةٌ وَ لَا ادَّهَنَتْ وَ لَا اكْتَحَلَتْ وَ لَا رَجَّلَتْ حَتَّى أَتَانَا رَأْسُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ مَا زِلْنَا فِي عَبْرَةٍ مِنْ بَعْدِهِ …[4]

امام صادق (ع) فرمودند: اي زراره همانا آسمان بر مصائب وارده بر حسين [بن علي عليهما السلام] چهل بامداد خون گريست و همانا زمين بر مصائب وي چهل بامداد اشک سياه ريخت و سياه پوش گرديد و همانا خورشيد چهل روز گرفتار کسوف (گرفتگي) شد و چهره خشم و نقاب خونين برخود گرفت و همانا برخي کوهها قطعه قطعه شده و تبديل به تکه‌هاي ريز و کوچک شدند و همانا درياها متلاطم و پر امواج شده و و وضعيت خشمناکي بر خود گرفتند و نيز فرشتگان الهي چهل روز بر مصائب حسين بن علي(ع) گرييدند و اشک ريختند. و همانا پس از شهادت سالار شهيدان هيچ زني از اهلبيت ما به نشانه شادي آرايش ننمودند و بر موهايشان شانه نبردند و آن را خضاب نکردند و چشم‌هاي خويش را سرمه ننمودند تا آنگاه که فرجام ستمکاران صحنه کربلا روشن شد و چون سر عبيدالله بن زياد را که توسط مختار بن ابي عبيده ثقفي (ره) جدا شده بود و در مرآ و منظر مردم قرار گرفت مصائب و تألمات روحي کم شد، لکن حالت حزن و غم بر ما براي انعکاس صحنه کربلا و عبرت گرفتن ديگران براي هميشه ادامه يافت …

سپس حضرت امام صادق (ع) فرمود: جدم امام زين العابدين (ع) هرگاه کربلا و صحنه‌هاي روز عاشورا را تصور مي‌کرد و برايش بيان مي‌گرديد مي گريست و اشک‌هايش بر محاسنش جاري مي‌گشت و هرکس جدمان را با آن حالت مي‌ديد متأثر گشته و در درونش انقلاب بوجود مي‌آمد. همانا فرشتگان حاضر در کنار مضجع شريف اباعبدالله الحسين (ع) اشک مي‌ريختند که در اثر حزن و اندوه آنان ديگر فرشتگان زمين و آسمان متأثر گشته و اشکشان جاري شد.

در حديثي ديگر : حسين بن ثوير مي‌گويد من به همراه يونس بن ظبيان و مفضل بن عمر و ابوسلمه سراج در محضر امام صادق (ع) گرد آمده بوديم، يونس بن عبدالرحمان سخن‌گوي جمع ما بود زيرا از جهت سني و فضل و ذکر حديث جايگاه برتري داشت، وي راجع به شهادت اباعبدالله الحسين (ع) و تأثير آن در عالم تکوين سؤال کرد.

قَالَ أَبُوعَبْدِاللَّهِ ع إِنَّ أَبَاعَبْدِاللَّهِ ع لَمَّا مَضَى بَكَتْ عَلَيْهِ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ السَّبْعُ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ مَا يَنْقَلِبُ فِي الْجَنَّةِ وَ النَّارِ مِنْ خَلْقِ رَبِّنَا وَ مَا يُرَى وَ مَا لَا يُرَى …[5]

همانا چون ابا عبدالله [الحسين عليه السلام] به شهادت رسيد و جان به جان آفرين تسليم کرد آسمان‌هاي هفت‌گانه و زمين‌هاي هفت‌گانه و ساکنان آنها و موجودات مياني آن دو بر وي گريستند و نيز تمام موجودات متغيّر در بهشت و جهنم از مخلوقات پرودگار اعم از آنچه به چشم مي‌خورد و ياد ديده نمي‌شود متأثر گشته و اشک حزن ريختند.

 

شيعه سردمدار برپايي زيارت اربعين

در اولين سال شهادت امام حسين (ع) صحابه گرانقدر و تابعين علاقمند به اهل بيت (ع) همانند جابر و عطيه (ره) زيارت اربعين را انجام دادند سپس ائمه اهل بيت (ع) آن را مشروعيت بخشيده و نحوه زيارت و کلمات خاص را انشاء نمودند و بعد هم بالاترين شعار شيعه شناخته شد که در دوران اختناق حاکميت بني عباس و بعد يکي از معيارهاي شناخت جمعي و فردي شيعه گرديد.

امام حسن عسکري (ع) [در روزهاي پر خفقان حاکم که در شهر سامراء در محاصره کامل زندگي مي‌کرد و ارتباط با شيعيان را در شهرهاي دور و نزديک توسط وکلاء حفظ نموده و انجام مي‌داد] فرمودند :

عَلَامَاتُ الْمُؤْمِنِ خَمْسٌ صَلَاةُ إحْدي و خَمْسِينَ وَ زِيَارَةُ الْأَرْبَعِينَ وَ التَّخَتُّمُ فِي الْيَمِينِ وَ تَعْفِيرُ الْجَبِينِ وَ الْجَهْرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏؛[6]

مؤمنان و شيعيان [ما] داراي 5 نشانه و علامت هستند که مي‌توان آنان را شناسايي کرد:

  • بجا آوردن نمازهاي واجب (17 رکعت) و نافله‌ها (34 رکعت) که جمعاً 51 رکعت مي‌شود.
  • احياء و انجام و خواندن زيارت اربعين اباعبدالله الحسين (ع)
  • انگشتر در دست راست داشتن
  • گزاردن و ماليدن پيشاني بر خاک
  • بلند گفتن « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏» در نمازها

در روايات آمده است:

کان عليّ يَجْهَر بِالتَّسْمية وَ مَنِ اقْتَدي في دينِه[7]؛علي بن ابي طالب (ع) در همه نمازها «بسم الله» را بلند مي‌گفت و نيز کساني که به وي اقتدا در دين خويش مي‌کردند در اين عمل از وي پيروي مي‌نمودند.[8]

در پايان بايد اذعان نمود به برکت انقلاب اسلامي و بالندگي فرهنگ تشيع در تمام کشورهاي اسلامي زائران امام حسين (ع) در اربعين سال‌هاي اخير به مليون‌ها نفر مي‌رسد. پياده‌روي مليوني عاشقان و دلباختگان حسيني طي صدها کيلومتر از مرزها و شهرهاي مختلف عراق به سوي کربلا آنهم از کشورهاي مختلف هر روز جلوه آن بيشتر گشته و با همه تهديدهايي که استکبار مي‌کند جلوه ثاراللهي امام شهيدان و يارانش در ميان همه فرقه‌ها و ملت‌ها متبلور گرديده و مسلمانان و غير مسلمانان از آن حمايت مي‌نمايند به اميد آنکه راه و مسير سالار شهيدان نجات بخش همه انسان‌هاي در بند قدرت‌مندان ستمگر و استکبار جهاني گردد که انشاءالله خواهد شد و همگي از اعماق جان خويش فرياد مي‌آورند :

«إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَ لَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ[9]» همانا موعد و زمان [پيروزي] آنان بامداد است و آيا بامداد [پيروزي] نزديک نيست.!!

 

پی نوشتها

1 – کربلا، العسيلي، ص 537؛ مقتل الحسين(ع)، مقرم، ص 304؛ الاخبار الطوال، دينوري، ص 259؛ طبري، جلد 5، ص 454؛ اللهوف علي قتلي الطفوف، ص 214

2- شعراء / 227

3- اللهوف علي قتلي الطفوف،سيد بن طاوس .ص 282. (ترجمه : محمدجواد مولوي بينا)

4- بحارالأنوار ج 45 ،ص206 باب 40- ما ظهر بعد شهادته؛ کامل الزيارات، ابن قولويه، ص 80، باب 26: بکاء ما جميع خلق الله علي الحسين بن علي (ع)، ح 6؛ مستدرک الوسائل، علامه نوري، ج 6، ص 313.

5- کامل الزيارات، ابن قولويه، ص 80، ح 5.

6- کتاب المزار، شيخ مفيد، ص 53؛ باب فضل زيارة الاربعين (متوفاي 413)؛ (وسائل الشيعه، ج 14، ص 488، ح 19463؛ بحارالانوار، ج 95، ص 348، ح 01)

7- رجال کشي (اختيار معرفة الرجال، (محمدبن عمر متوفاي نيمه قرن 4) ص 313؛ عوالي اللئالي العزيزية في الاحاديثالمدينة، ابن ابي جمهور، ج 2، ص 131.(متوفاي قرن 901 ه‍.ق)

8- بندهاي 5 گانه حديث فوق در جاي خود نياز به تبيين و توضيح خاص دارد .

9- سوره هود، آيه 81.

تربت شفابخش ابا عبد الله الحسین(ع)

26 اکتبر 2010

یکی از سرمایه های معنوی که در سرزمین‏ عتبات مشرفه عراق همانند خورشید می درخشد و زائر امامان معصوم با اکسیر عشق آن را دنبال می‏کند، تربت شفابخش مضجع شریف ابا عبدالله الحسين(ع) است.
تربت شفابخش در میان همه خاک‏های جهان و اماکن مقدسه و متبر‏که ممتاز است و آثار فوق العاده برای مجذوبین جرگه عشق شهید و شهادت در پی دارد. تربت شفابخش امام حسین همان داروی مؤثر و رافع امراضی است که بارها تجربه شده و حتی امامان معصوم(ع) و اهل بیت عصمت و طهارت(ع) از آن بهره برده اند.
امام صادق(علیه‏أفضل‏الصلاة‏ والتسليم) از مریضی شاگرد مکتب خویش ویار با فضیلت خود «محمد بن مسلم» با خبر شد . با جمعی به عیادت وی رفتند، سلامتی وی در خطر بود، حضرت صادق(ع) به همراه خود شربتی را برده بودند از وی خواستند جهت استشفاء از آن تناول کند. او هم مقدار از آن شربت آشامید و در همان لحظات آغازین احساس بهبودی نمود. از حضرت پرسید: یا بن رسول الله این چه شربت گوارا و مؤثری بود؟!گویا بهبودی من آغاز شد.
امام (ع) فرمود: إنّ شراب الّذی شربته کان من طین قبر الحسین و هو أفضل ما تستشفی به فلا تعدل به شیئاً فإنّا نسقیه صبیاننا و نساؤنا فنری منه کل خَیرِ؛ شربتی را که آشامیدی آب همراه با خاک و تربت قبر جدّم امام حسین (ع) بود.این شربت برترین چیزی است که می شود توسط آن از خدا شفا گرفت که هیچ دوائی با آن برابری نخواهد کرد. ما أهل بیت فرزندان و زنان و مریض های خود را با آن معالجه می کنیم و از آن ثمرات و برکات خوبی را یافتیم.[1]
تربت شفا بخش امام حسین (ع) در سرزمین کربلا شامل منطقه محدودی[2] می شود که به فتوای فقهاء عظام، می توان از آن به مقدار نخودی جهت استشفاء تناول کرد.
روایات مربوط به تربت شفابخش امام حسین (ع) بیانگر سه مطلب مهّم است:
1- جواز خوردن به نیت استشفاء و تأثیر گذاری آن برای دفع و رفع امراض صعب العلاج.
2- ثواب سجده بر تربت(طین) کربلا.
3- ثواب تسبیح گفتن با تسبیحی که از خاک کربلا درست شده باشد.
در این نوشته به محورهای سه گانه فوق می پردازیم زیرا آنها بیانگر سیره و راه تشیع راستین و ارزش شهید و شهادت خواهد بود.

خوردن تربت امام حسین(ع) به نیّت استشفاء
عن ابی عبدالله الصادق(ع) قال:
إنّ فی طین الحائر الّذی فیه الحسین(ع) شفاء من کلّ داء و أماناً من کلّ خوف؛ همانا در گل و تربت حائر آنجایی که امام حسین(ع) در آن دفن شده است شفا و درمان هر دردی است و خوردن و همراهی آن آرامش و امنیت از هر گونه ترس و وحشتی را به دنبال خواهد داشت.[3]
عن ابی عبدالله(ع) قال:
لو أنّ مریضاً من المؤمنین یعرف حق ابی عبدالله(ع) و حرمته و ولایته أخذ من طین قبره علی رأس میل(مثل رأس أنملة) کان له دواء و شفاء؛ چنانچه مریضی از افراد مؤمن امام حسین(ع) را خوب بشناسد و جایگاه و محبت او را درک کند و مقداری از خاک قبر امام حسین(ع) را بگیرد(که حدود یک میل یعنی 1000 قدم فاصله بیشتر نشود و به مقدار سر انگشتی باشد) برای چنین کسی تربت حایر داروی شفا بخش خواهد بود.[4]
و نیز آمده است که شخص به امام صادق(ع) عرض کرد شنیدم شما فرموده اید: أن تربة الحسین (ع) من الأدوية المفردة و إنّها لاتمرّ بداء إلّا هضمته؛ همانا تربت شفا بخش امام حسین (ع) از جمله داروهای منحصر بفردی است که هر گونه مرضی را می توان با آن معالجه و مداوا نمود. امام صادق(ع) فرمودند: بلی من چنین گفته ام. عرض کرد: آقا من خورده ام و شفا پیدا نکرده ام. فرمود: باید به همراه آن دعا کرد و به اندازه نخودی تناول کرد نه بیشتر. خداوند شفا عنایت خواهد نمود.[5]

دعا به هنگام تناول تربت امام حسین (ع)
در روایات آمده است، امام صادق(ع) فرمود : هر گاه کسی از شما خواست از تربت امام حسین (ع) جهت استشفاء بهره گیرد ابتدا آن را بر دیدگان گذارد و خود را بدان متبرک کند و قبل از تناول بگوید : اللهّم بحق هذه التربة و بحق من حلّ بها وثوی فیها و بحق أبیه و أمّه و أخیه و الأئمّة من ولده و بحقّ الملائکة الحافّین به إلّا جعلتها شفاءًا من کل داء وبرءًا من کل مرض و نجاة من کل آفة و حرزًا ممّا أخاف و أ حذرَ ؛ خداوندا بحق این تربت شریف و به حق آن بزرگواری که در آن فرودآمده و مسکن گزیده است و به حق پدر و مادر و برادرش و امامانی که از فرزندان او هستند و نیز به حق فرشتگانی که وی را در برگرفته اند این تربت را شفای هر دردی قرار ده وهر بیماری را درمان نما و از هرآفتی وترسی مرا رها بخش[6].
ونیز در روایت دیگری فرموده است که به هنگام خوردن تربت شفا بخش بگو :
بسم الله و بالله اللّهم اجعله رزقاً واسعاً و علماً نافعاً و شفاءًا من کل داء انّک علی کل شیِ قدیر ؛
به نام خدا و به ذات خدا، خدایا بگردان روزی مرا فراخ و دانشی سودمند و شفابخش نسبت به هر درد همانا تو بر هر چیز توانايي[7].

شفایافته تربت امام حسین(ع)
بعد از برگشت از سفر کربلا در شب نیمه ماه مبارک رمضان سال 1380 ه.ش به ضیافت مهمانی(در تالار پذیرایی هوانیروز) افطار دعوت بودم. بعد از افطار یکی از کارمندان نیروی زمینی(آقای خوش ترکیب) نزد من آمد من را در آغوش گرفت و سخت گریه می کرد. به او گفتم:در شب ولادت امام حسن مجتبی (ع) چرا گریه میکنی؟!
گفت: آقا چند روز سراغ شما را گرفتم گفتند امشب در این مجلس شرکت خواهید کرد. آمدم و توفیق دیدار را پیدا کردم ولکن قصه ای دارم باید مرا کمک کنی، گفتم در خدمت شما هستم.
سپس قصه اش را چنین تعریف کرد:
دختری 24 ساله دارم، ازدواج کرده، به مریضی سختی گرفتار است. زندگی او به هم ریخته است. فرزند دارد. از همه جا مانده‏ ام. او را جواب کرده اند. به من گفتند ماه رمضان مشهد خدمت علی بن موسی الرضا(ع) برسم. سه شب در مشهد بودم شب سوم کمی خوابیدم تا استراحت کنم. قبل از اذان صبح ابا‏الحسن الرضا(ع) در عالم رؤیا دیدم در میان حرم با جمعی حرکت میکردند. رفتم خدمت حضرت دست او را بوسیدم. ‏گفتم چرا دختر مرا شفا نمی دهید؟ نگاهی به من کرد و فرمود:
خدا شفا می دهد. سپس به سمت چپ خویش نگاه کرد. جمعی از علماء همراه وی بودند. نگاهی به شما کردند. شما با همین عبا بودید. فرمود دوای دختر شما در دست ایشان است. بگیرید و به او بخورانید. شفا پیدا مي كند. می گوید: از خواب بیدار شدم آمدیم نماز صبح را در حرم خواندیم و آخرین زیارت را انجام دادیم. دو سه روز است در تهران سراغ شما را می گیرم، امشب شما را یافتم. با همین عبا در نزد حضرت بودید. چه راهنمایی می کنید؟
من منقلب شدم. به یادم افتاد در کربلا آن شیعه مؤمن ورنج کشیده عراقی که ازکسبه اطراف حرم بود مقداری از آب شستشوی داخل ضریح امام حسین (ع) را به من داد. گفت: من مسئول منبّت کاری ضریح امام حسین (ع) هستم و در شستشوی ضریح حرم این بزرگوار شرکت دارم. چند قطره از آن گلاب به همراه تربت خاص به من داده بود. گفت هر گاه مریض صعب العلاج(یا نزدیک مرگ بود) از این گلاب و تربت بخوران، خوب خواهد شد و شفا خواهد گرفت.
من به او گفتم فردا شما ساعت 2:30 بعد از ظهر به منزل بیا.
همان داروی شفابخش یعنی تربت امام حسین(ع) به همراه گلاب شستشوی ضریح مقدس را که چند گرم بیش نمی شد دادم و توصیه کردم با حمد و سه قل هو الله بخورد.
آقای خوش ترکیب بعد از یکماه مرا دید. با اشک فراوان گفت: آقای زمانی امام حسین(ع) دخترم را شفا داد. زندگیش برگشت و حتی دو ماه دیگر باز در مجلس دیگری همین مطلب را بازگو کرد که ما اثر تربت شفابخش را با دیدگان خود از نزدیک مشاهده کردیم.

ثواب سجده بر تربت امام حسین(ع)
امام محمد باقر(ع) فرمود: السجود علی طین قبر الحسین(ع) ینور إلی الأرضین‏ السبعة و من کانت معه سُبحة من طین قبر الحسین(ع) کتب مسّبحا و إن لم یسبّح لها؛ سجده کردن بر مهر(گل) ساخته شده از قبر امام حسین(ع) سبب میشود که نور آن تا هفت طبقه زمین نفوذ کند و هر کس تسبیحی از گل قبر امام حسین به همراه داشته باشد برای او ثواب گفتن تسبیح خواهد بود گرچه تسبیح نگرداند و ذکر نگوید.[8]
معاویه بن عمار می گوید:
عادت و سیره امام صادق(ع) این گونه بود که جامه و چمدانی از پارچه زرد رنگ داشت که در آن تربت (و مهر) امام حسین(ع) جایگزین شده بود. آن حضرت به هنگام نماز سجاده خود را پهن می کرد و بر آن نماز می گذارد و بر آن تربت سجده می کرد و می فرمود: سجده کردن بر تربت ابا عبدالله الحسین(ع) موانع و حجابهای هفت گانه را کنار میزند و نماز را به استجابت می رساند.[9]
و نیز نقل شده است امام صادق سجده نمی کرد مگر بر تربت امام حسین (ع) در حالی که خشوعی فوق العاده و آرامشی وصف ناپذیر در برابر خدای عزوجّل داشت.[10]
پس سجده برای خدا با گذاردن پیشانی بر تربت امام حسین(ع) فضیلت و برتری دیگر دارد و سبب می‏شود موانع و حجاب هایی که بین بنده و خالق لایزال وجود دارد از بین برود و نماز و دعا به اجابت رسد.
سجده کردن بر تربت امام حسین (ع) آن قدر اهمیت و ارزش دارد که برخی از فقهاء و محدثین ما رساله خاصی را در این باب نوشته اند. همانند مرحوم آیه الله احمدی میانجی ضمن کتاب «رسالة السجود علی الأرض» و کتاب «رسالة‏ السجود ‏علی‏ التربة المشفية» مؤلف آیه الله شیخ علی کرکی(ره) معروف به محقق ثانی و محقق کرکی.
موسی بن جعفر(ع) فرمودند: لایستغنی شیعتنا عن أربع خمرة یصلی علیها و خاتم یتختم به وسواک یستاک به و سبحه من طین قبر الحسین(ع) فیها ثلاث و ثلاثون حبّة متی قلبها فذکر الله کتب له بکل حبّة اربعون حسنة و اذا قلبها ساهیا یعبث بها کتب له عشرون حسنه.
شیعیان و پیروان ما از چهار چیز بی نیاز نمی گردند به طوری که همراهی این چهار چیز برای آنان عادت خواهد شد.
1- سجاده و حصیری که در آن تربت نهفته است و بر آن نماز گذارند.
2- انگشتری که آن را در دست می کند و بهره می برد.
3- مسواکی که دندانها را بدان وسیله تمیز می نماید.
4- و تسبیحی که از خاک و گل قبر امام حسین(ع) ساخته شده و در آن 33 دانه تسبیح دارد. هر گاه آن را بگرداند و ذکر گوید در برابر هر دانه آن 40 حسنه نصیب او می شود. و چون از روی غفلت بگرداند و بازی کند نيز برای هر دانه 20 ثواب در نامه عمل او نوشته خواهد مي شود.[11]

ثواب تسبیح گرداندن با تربت امام حسین(ع)
عن الصادق(ع):
من سبّح بسُبحة من طين قبر الحسين(ع) تسبيحة کتب الله له اربع مأئة حسنة و محی عنه أربع مائة سيّئة و قضيت له أربع مائة حاجة و رفع له أربع مائة درجة؛ هر کس با تسبیحی که از خاک قبر امام حسین(ع) ساخته شده ذکر گوید و تسبیح کند خداوند سبحان برای او 400 حسنه در نامه عملش بنویسد و چهارصد گناه وی را محو کند و 400 حاجت او را روا نماید و چهارصد درجه به وی عنایت فرماید.
سپس فرمود: تسبیح سرور ما و جده مکرمه ما فاطمه زهرا(ص) از بعد از شهادت حمزة سيد الشهداء(س) توسط آن حضرت درست شد. این تسبیح دارای 34 دانه از خاک قبر حمزه (عليه السلام) بود که نخی سبز رنگ آنها را به هم پیوسته و کنار یکدیگر قرار داده بود، مادرمان فاطمه(س) بعد از هر نماز تسبیحات مخصوص خویش(34 مرتبه الله اکبر، 33 مرتبه الحمد لله، 33 مرتبه سبحان الله) را انجام می داد.[12]
صاحب «بلد الأمین» مرحوم کفعمی روایتی را از معصوم نقل می کند که فرمود: أنّ من أدار تربة الحسین(ع) فی یده و قال سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله اکبر ، مع کل سُبحة کتب الله له ستة آلاف حسنة و محیَ عنه ستة آلافِ سيّئة، و رفع له ستّة آلاف درجة، و أثبتَ له من الشفاعات بمثلها؛
همانا هر کس که تسبیحی از تربت امام حسین(ع) در دست داشته باشد و آن را بگرداند و بگوید «سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله اکبر» خداوند سبحان با هر دور تسبیح(34 مرتبه) شش هزار حسنه برایش خواهد نوشت و شش هزار گناه و زشتی را محو خواهد نمود و شش هزار درجه برایش عنایت خواهد کرد و برای او مقام شفاعت را همانند درجات قبلی تثبیت خواهد نمود.[13]

تربت شفابخش از آثار پر برکت شهادت
در پایان باید توجه کرد که برای بسیاری این پرسش مطرح است:
چرا و چگونه تربت امام حسین(ع) این امتیازات را پیدا کرد و در میان همه مشاهده مشرفه برتری یافت تا خوردن آن برای استشفاء جایز باشد و سجده بر آن سبب بر طرف شدن حجابها گردد و تسبیح گفتن و ذکر با آن نسبت به سایر أحجار و خاکها و یا گل ها چندین برابر شود و خدای سبحان برای آن شرافت فوق العاده ای را قائل شود؟!
در پاسخ باید گفت:
همه امتیازات و برتریها بعد از ایثار و شهادت سالار شهیدان حسین بن علی(علیه السلام) در روز عاشورا به وجود آمده است. آنگاه که با خون خود و اجساد مطهره سایر شهداء کربلا، اسلام را آبیاری کرد و شرافت و کرامت انسانی و بقاء اسلام را تضمین نمود، سرزمین کربلا با شهادت شاهدان همیشه سرفراز آن فضائل را به خود اختصاص داد تا جائی که در ردیف مسجد الحرام و مسجد النبّی(ص) و مسجد کوفه قرار گرفت و استجابت دعا و برآورده شدن خواسته ها در آن مکان تضمین گردید.
گویا این پرسش نیز از معصومان پاک شده که امام باقر و حضرت صادق(علیهما السلام) فرمودند:
إنّ الله عَوَّضَ الحسین(ع) من قتله أنّ الإمامة من ذریّته و الشفاء فی تربته و الإجابة عند قبره و لاتعد ایّام زائریه جائیاً و راجعاً من عُمِرُهِ ؛ همانا خدای سبحان در ازاء شهادت امام حسین(ع) چند چیز را عنایت کرد. امامت و زعامت امت اسلامی را تا قیامت در نسل او قرار داد و در تربت او شفابخشی را به یادگار گذاشت و در کنار مضجع شریفش اجابت دعاها را تضمین کرد و برای همیشه حرم و قبر شریف او را محلّ رفت و آمد و زیارت زائران عاشق از سرزمینهای مختلف قرار داد.[14]
چه زمزمه عاشقانه و زيبايي را مي سرايند آناني كه مي گويند:
ای خاک کربلای تو مهر نماز من
این مهر را به مهر سلیمان نمیدهم
گر انتخاب جنّت و کویت به من دهند
کوی تو را به جنّت رضوان نمیدهم

پی نوشتها:
[1] بحار الانوار ، ج57، ص 157، کامل الزیارت ، ابن قولویه قمی، ص 276.
[2] دايره ای به قطر یک میل (1000قدم و گام) در یک میل از نقطه مرکزی یعنی محل دفن سید الشهداء (ع) است. تحریر الوسیلة ، ج2، ص145 – 146، مساله 9- 12.
[3] کامل الزیارات، ص497، ح711.
[4] کامل الزیارات ، ص497 ، ح712-706.
[5] بحار الانوار، ج57، ص157، حدیث24.
[6] بحارالا نوار ، ج 98 ، ص 119 ، ح ع ؛ امالی شیخ طوسی ، ص 318 ، ح 93؛ وسائل الشیعه،ج 14، ص 523.
[7] کامل الزیارات ، ابن قولویه ، باب 94 ، ص 284 ، ح 1.
[8] وسائل الشیعه، ج5، ص365.
[9] وسائل الشیعه ، ج5، ص366، ح 6808.
[10] وسائل الشیعه، ج5، ص367، ح6809.
[11] بحار الانوار، ج82، ص340، ح31؛ مستدرک الوسائل، علامه نوری، ج 5، ص55، ب 14.
[12] بحار الانوار، ج82، ص340.
[13] مستدرک الوسائل، ج5، ص 55، باب استحباب اتخاذ سُبحة من طین قبر الحسین(علیه السلام)؛ بحار الانوار ، ج82، ص 340، باب تسبیح فاطمه(س) و فضله و احکامه.
[14] وسائل الشیعة، ج14، ص423، ح19509 ؛ بشارة المصطفی لشیعة المرتضی، طبری، ص211.

اخلاق رسانه ای

11 می 2009

فصلنامه كوثر ـ شماره 76 ـ زمستان 1387

طلیعه
ترویج جهان بینی الهی، فضائل اخلاقی و کرامات انسانی در هر اجتماع، از جمله نیازهای فطری است که هر کس آن را می پسندد و دنبال تحقق عمومی آن می باشد. این رسالت اساسی، همان هدف والایی است که همه انبیا و اوصیا آن را دنبال می کردند و در تحقق آن تلاش وصف ناپذیری از خود نشان می‌دادند. رسول گرامی اسلام(ص) فرمود:
«إنّما بُعِثتُ لاُتَمِّم مَکارِمَ الأخلاقِ؛ همانا مبعوث شدم تا اخلاق انسانی را کامل کنم».[1]
«إنّما بُعِثتُ لاُتَمِّم محاسن الأخلاق؛ به رسالت برانگیخته شدم تا زیباییهای اخلاقی را به اتمام برسانم».[2]
شاید بتوان ادّعا کرد چنانچه انبیای عظام و اولیای الهی به رسانه‌های جمعی دسترسی پیدا می‌کردند، یک لحظه از آن غافل نمی‌شدند؛ حضور و مشارکت فراوان امامان معصوم(ع) در مراسم نماز جمعه به عنوان خطیب و نیز در جماعات و مراسم حجّ و اجرای خطابه های محرک و مورد نیاز، جهت آگاهی و هدایت مردم و براندازی حکومت‌های طاغوتی، گواه حرکت زیبای فرهنگی آنان در راستای حاکمیت اخلاق و ایمان بر رسانه های جمعی و تبلور آن بوده است.
پیامبر رحمت، خطاب به جانشین خود امیرمؤمنان(ع) فرمود:
«لأن یهدی الله بک رجلاً واحداً خیرٌ من أن یکون لک حُمر النعم؛[3] چنانچه خداوند با دست تو انسانی را هدایت کند، بهتر است از این که مالک شتران سرخ موی شوی» کنایه از سرمایه ناب و فوق العاده است.
از این رو، آنانی که می توانستند با خطابه‌های زیبا و شیوای خویش و یا اشعار و قصیده های تکان دهنده در میان مردم حرکت شایسته و بزرگی را به وجود آورند و یا تأیید کنند، مورد محبت اهل بیت(ع) بوده اند.
تکریم شاعرانی همچون: کمیت بن زید اسدی، ابوفراس (فرزدق) و دعبل خزاعی از سوی معصومان(ع) گواه توجه به اخلاق رسانه‌ای و نقش رسانه گردانان جمعی آن روز است.

نقش رسانه ها در شناساندن شایستگی ها
تأسیس و اصلاح مراکز اطلاع رسانی، گماشتن انسانهای متعهد و دلسوز و طرح و اشاعه «محاسن اخلاقی» سبب می شود فرهنگ شایسته سالاری حاکم شود و حاکمان جامعه و مردم، خود را با آن تطبیق دهند و بالاترین الگوی عملی اجتماعی شوند؛ زیرا رسانه‌های حکومتی و جمعی، زبان گویای ملت و حکومت هستند و همان گونه که در احادیث وارد شده است: «النّاسُ عَلی دینِ مُلُوکِهِم» مردم، دین و راه خود را بر اساس مشی حاکمان خویش انتخاب خواهند نمود و خود را با آن الگو تطبیق می نمایند.
القاء مسائل درست سیاسی و روشن نمودن جریان‌های انحرافی، می‌تواند به جامعه قدرت انتخاب بدهد؛ جامعه و آحاد آن با آگاهی همه توان خود را جهت مصالح عمومی به کار می‌گیرند و چنانچه هزینه‌ای دربر داشته باشد، آن را پذیرفته و در برابر دشمنان خویش ایستادگی و مقاومت می‌نمایند.

هدف گرایی
فعالیت رسانه‌های جمعی با توجه به مخاطبان گوناگون از جهت سنی، سطح دانش و بنیادهای اعتقادی و باور دینی، برنامه ریزی می‌شود و در هر مقطعی با معیارهای مربوطه، آنها را بررسی می‌کنند که آیا اهداف از پیش تعیین شده، تحقق پیدا کرده؟ در افکار و اعمال اجتماعی، اثری دیده می شود ؟ و تغییر و تکاملی پیدا شده است یا نه ؟
رسول خدا(ص) در تشکیل جامعه اسلامی در مکه مکرمه و مدینه منوره، اهداف الهی را دنبال می‌کرد. در مکه، توحید و یکتاپرستی را یک اصل قرار داد و همگان را به دور کعبه مشرفه طواف داد و دلها را در رسیدن به خداوند متعال، یک سو و یک جهت نمود. پیامبر(ص) اصول فطری و اخلاقی را ابتدا مطرح نمود و سپس به مرحله باور رساند. درضمن، اعتقاد به معاد (روز واپسین) و تجسم اعمال نیک و بد را مورد باور حتمی مردم قرار داد؛ آنگاه امامت و جانشینی و حرکت به سوی جامعه سعادت‌مند را در مدینه دنبال کرد؛ به طوری که طی 23 سال نبوت «اهداف الهی» خود را در جمع معینی از جامعه بشری، تحقق بخشید.

توجه به منافع عمومی
بهترین رسانه، آن است که منافع عمومی و ملی مردم را در نظر بگیرد؛ به طوری که آحاد مردم، خود را در بیانیه‌ها، برنامه‌ها و محصولات مختلف آن شریک بدانند و مردم، مشتری همه جانبه آن رسانه باشند و نظریات خود را در ادامه کار منعکس نمایند و به توصیه‌های به موقع آن گوش فرا دهند. رسانه باید در بحرانهای مختلف، مردم را دلگرمی دهد و به آنها راهکارهایی ارائه کند و در یک کلام، میان مردم و از مردم باشد گرچه افرادی خاص آن را اداره نمایند.

حق مداری و حقیقت گرایی
از ویژگی‌های برجسته رسانه، توجه به حقیقت و واقعیت هایی است که در زندگی جوامع و افراد می‌گذرد. رسانه‌ها باید در جهت بهبود و ساماندهی آن، حرکت مثبت انجام دهند و از دروغگویی، غلو، اغراق و دگرگونی حقایق بپرهیزند و جانب داری به ناحق از فرد و یا گروه خاص ننمایند. گرچه بسیار سخت است، لکن می‌توان در درازمدت حرکتی را دنبال کرد که سبب گرایش اساسی به حقایق و واقعیات عینی باشد.

مالکیت رسانه ها
در یک نگاه می‌توان گفت: رسانه‌ها (روزنامه، مجله، رادیو، تلویزیون، اینترنت، سایت‌های گوناگون و …) اعم از اجتماعی، اقتصادی، فرهنگی، سیاسی و اخلاقی، بر سه نوع تقسیم می گردد:
1. مالکیت دولتی؛ که در انحصار حکومت و قوای سه گانه بوده و به صورت دستورالعمل خاص خود اداره می‌گردد. این گونه رسانه ها را دولت‌ها اداره می‌کنند و تمام بودجه و مصارف و هزینه های آن را پرداخت می‌نمایند.
2. مالکیت عمومی و ملّی؛ که ضمن دریافت کمک های حکومتی و دولتی، هزینه‌های خود را از محلّ اشتراک مردمی و پرداخت‌های عمومی، تأمین می‌کند و دولت در حدّ نظارت بر آن، ارتباط دارد.
3. مالکیت خصوصی؛ که همه هزینه‌ها را فرد و یا گروه خاص پرداخت می‌کند و آنان در برابر آنچه انجام می‌شود، پاسخ گو هستند. این رسانه‌ها کارهای تجاری و یا فرهنگی انجام می‌دهند که در برخی کشورها با اشتراک کابل‌ها و کارت‌ها و پخش آگهی های بازرگانی و حمایت های خاص اداره می شوند.
آنچه در عناوین پیش مطرح گردید، همه آنها باید در هر سه نوع رسانه‌ها مراعات شود تا «اخلاق رسانه‌ای» تحقق یابد و رسانه‌ای که مورد خوشنودی خداوند و خلق باشد، به وجود آید و از آنچه در کشورهای غربی تحقق پیدا می‌کند ـ که سبب انحراف خانواده‌ها، افراد و جامعه می‌گردد و منافع احزاب و امیال افراد، حاکم بر معنویات مردم می شود ـ جلوگیری به عمل آید.
مالکان رسانه‌ها، حق ندارند به دلیل مالکیت خویش عامل اشاعه گناه و منکر باشند؛ چون نقش منفی رسانه‌ها به حدی است که حیات اجتماعی را تهدید می‌کند، چنان که در صورت سلامت، سلامتی جامعه را تضمین می‌کند.
رسول خدا(ص) در تشبیهی فرمود:
«گروهی بر یک کشتی سوار شدند و هر کس در جای خویش قرار گرفت. به ناگاه فردی از میان اثاثیه خود تیشه‌ای را بیرون آورد و گفت: می‌خواهم جایی را که اجاره کرده‌ام و از آنِ خود من است، سوراخ کنم».
پیامبر(ص) در ادامه فرمود:
«اگر افراد سوار شده بر کشتی، این ابزار خطرناک را از او بگیرند، او و اهل کشتی را نجات داده‌اند و چنانچه سهل انگاری کنند و او به تخریب خویش ادامه دهد، هم خود و هم اهل کشتی را به هلاکت رسانده است».[4]

بهره‌گیری از رسانه در سیره عترت
رسول خدا(ص) جهت اجتماع و گردهمایی کوچک و بزرگ مردم، به صورت شبانه روزی ، هفتگی ، ماهانه و سالانه، سنت هایی را به راه انداخت. تشکیل نماز جماعت و جمعه ، مراسم زیبای عید فطر و قربان و یا مراسم حج و اجتماع جهان اسلام در سرزمین وحی، در راستای رساندن حقایق به مردم و تصمیم‌گیری‌های اساسی آن می باشد.
رسول خدا(ص) خود از منبر و خطبه ها و خطابه های مناسب استفاده می‌کرد، که همین سیره در میان مسلمانان و مدیران اجتماعی و سیاسی جوامع اسلامی ادامه پیدا کرده است. منبر رسول خدا(ص) در «مسجد النبی» گواه این حقیقت است. رسول خدا(ص) فرمود :
«قَوائمُ مِنبَری رَواتِبٌ فی الجنّة؛ پایه‌های ثابت و استوار منبر من در بهشت الهی استوار است».[5]
«منبری علی تُرعَةٍ مِن تُرَعِ الجنّة؛ منبر من بر کانال و رودخانه ای که شعبه ای از رحمت الهی در بهشت است، استوار می باشد».[6]
پیامبر(ص) در بالای منبر، مطالب مورد نیاز زندگی مردم ـ اعمّ از عبادی، سیاسی، اقتصادی و اخلاقی ـ را به آنان گوشزد می‌کرد. و بعدها که منبر به عنوان «رسانه‌ای عام» مطرح شد و در مکه، مدینه و مساجد شهرها مورد بهره برداری قرار گرفت، سعی می‌شد افرادی که دارای اخلاق و ادب شایسته‌ای هستند، در آن جا قرار گیرند و مسلمانان چنانچه فرد نالایق و بداخلاقی را بالای منبر می‌دیدند، با او برخورد می‌کردند و تلاش می‌نمودند تا او را از آن جایگاه رفیع پایین کشند. آنها در حقیقت اخلاق ویژه‌ای را برای «سخنران» قائل بودند و اعتقاد داشتند این «رسانه عمومی» را به هر کس نباید بدهند؛ همانند برخورد زیبای امام حسین(ع) در خردسالی، آنگاه که به خطیب نا أهل فرمود:
«انزل أیّها الکذّاب عن منبر أبی رسول الله(ص)؛ فرود آی از منبر جدّم پیامبر خدا(ص) ای دروغ گو!»[7]
احادیث و روایات، نشانگر آن است که اهل بیت(ع) در بهره برداری از «رسانه های عمومی» اموری را مراعات و سفارش می‌نمودند که به صورت فهرست وار ذکر می شود :

الف) بایدهای رسانه‌ای
1. توجه به تطهیر نفس و طهارت روح مخاطبان.
2. بیان حقایق و واقعیت ها در حدّ مقدور.
3. تواضع و خشوع در گفتار و کردار.
4. تشویق و بیان نوآوری‌های نسل جوان و یا مجرّبان خردمند.
5. ایجاد امید و نوید.
6. ایجاد و تقویت شهامت و شجاعت.
7. رعایت عفت عمومی.
8. تربیت و رشد مخاطبان.
9. افشای توطئه‌های دشمنان داخلی و خارجی.
10. رعایت بیت المال و حق‌الناس.
11. ایجاد آرامش و اطمینان.
12. احیای امور فطری.
13. مداوای امراض روحی و روانی فرد و جامعه.
14. کم گویی، مفید بودن و زیبا بیان داشتن.
15. معرفی الگوها و اسوه های اخلاقی ، اجتماعی و سیاسی.

ب) نبایدهای رسانه‌ای
رسانه‌ها در کنار وظایف اثباتی، وظایف سلبی دیگری هم بر دوش دارند که به چند مورد اشاره می‌شود:
1. دوری از دروغ و تحریف حقایق.
2. پرهیز از افشای اسرار مردم و حاکمیت، که گاه مصالح ملی را به خطر می اندازد.
3. دوری از اشاعه و پخش منکرات.
4. جلوگیری از ترویج باطل به هر شکل.
5. دوری از استهزا و تمسخر افراد و یا گروه‌ها، که حیثیت فردی و جمعی را به خطر می اندازد.
6. اجتناب از جنگ‌های روانی داخلی، که سبب دلهره و ترس مردم گردد.
7. پرهیز از تفرقه و جدایی بین افراد و گروه‌ها.
8. خودداری از طرح مسائل نژادی و ملی‌گرایی.
9. پرهیز از تعرض به آبروی مسلمانان.
10. پرهیز از تبلیغ و چهره‌سازی اشخاص و گروه‌های منحرف.
11. دوری از تخریب اسوه‌های ایمانی، اخلاقی و علمی.
12. پرهیز از آموزش قصه‌ها و داستان‌های زیان‌بخش.
13. دوری از ترویج لغو و مسابقات غفلت‌آفرین.
14. اجتناب از تشویق و تحریک غرائز جنسی و حیوانی.

نتیجه گیری
ـ هم اکنون رسانه‌ها بیشتر از میلیون‌ها مخاطب را در اختیار دارند، که گاه یک حرکت غیراخلاقی آنها سبب می‌شود میلیون‌ها نفر، گرفتار مسائل روانی و روحی شوند.
ـ تألیف، ترجمه و تدوین جزوه، کتاب و نمایشنامه‌های گوناگون نیز رسانه‌ای دیگر هست که افراد و مخاطب ویژه خود را دارد.
ـ پخش دروغ ، تهمت و اشاعه فحشا و زشتی‌ها، گناهی نابخشودنی است که ممکن است نسل های مختلف گرفتار آن شود.
ـ امــــروزه ابزارهای رسانه‌ای، در دست حکومت‌ها، گروه‌ها و افراد می‌باشد؛ اگر نکات اخلاقی مراعات نشود، هم خود آسیب می بینند و هم اجتماع را به انحراف می‌کشند.

پی‌نوشت‌ها:
1. مستدرک الوسائل، علامه نوری، ج 11، ص187، باب 6.
2. مجموعه ورام ، ج 1 ، ص 89.
3. بحارالأنوار ، ج 1 ، ص 184 ، ح 98.
4. مجموعه ورام ، ج 2 ، ص 294
5. مدینه شناسی ، سیدمحمد نجفی ،ص 89 ـ 92؛ الطبقات الکبری ، ج 1 ، ص 249.
6. موطأ ، ابن مالک ، کتاب 14 ، ح 10.
7. الإحتجاج ، طبرسی ، ج 2 ، ص 292.